شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 75)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 75)
- المحتوى
-
سب المؤسسة العسكرية والمجتمع الاسرائيلي.
التاحية السياسية, فالمؤسسة قوة هيمنهة ة وسيطرة مباشرة» من حيث امكانية اخضاع الاراضى
الفلسطينية المحتلة كافة للسلطة العسكريةء وذلك استناداً الى قانون الطوارىء الصادر في لندن في
0 2 والذي أعطى» في حينه, لقعت العسكرية البريطانية حق فرض السلطة العسكرية.
حتى أواسط الستينات. واليوم تقوم الحكومة الاسرائيلية بفرض هذا القانون وتطبنقاته على ا
العربية المحتلة في العام :١971/ في الضفة والقطاع ومرتفعات الجولان السورية المحتلة(5).
الجانب الاقتصادي
وكما هو الوضع في تأثيرات المؤسسة العسكرية على المجتمع الاسرائيليء من الناحيتين,
الايديولوجية والسياسية ب عالؤسسة لها نور بارز وهال فق الجانب الاقتصادي؛ اذ هي تبرن سواء من
خلال دورها المباشر في البنية الاقتصادية أو من خلال الدور غير المباشر كقوة تأثير هامّة, واحياناً
حاسمة: كما في بعض الانشطة:؛ على نحو ما توضّح الحقائق والمعطيات المعلنة.
ان المؤسسة العسكرية تلعب دوراً بارزاً في مجمل النشاطات الاقتصادية في اسرائيل» ولكن مع
تفاوت نسبي بصدد كل واحد من القطاعات الاقتصادية الرئيسة. ٠ ففي القطاع الزراعي» يتجلى دور
المؤسسة العسكرية في تشجيع أنشطة الناحال» التي هي وحدة من وحدات المؤوسسة العسكرية» ويقوم
اعضاؤهاء وهم من جنود الخد الخدمة الالزامية, بتأدية خدمتهم كمستوطنين زراعيين في المستوطنات. وهم,
بذلك, يلعبون «دوراً ريادياً» على صعيدي الاستيطان والعمل الزراعيء الذي غالباً مايكون في المناطق
الحدودية. ويساهم جنود الناحال: بعد انقضاء فترة تدريبهم: في الارشاد الزراعي في المستوطنات(؟).
وفي القطاع الصناعي, يتقدّم دور المؤسسة العسكرية ليصبح أكثر أهمية بسبب الاحتياجات
الصناعية المتنامية ية والمتطوّرة من أسلحة ومعدّات وعتاد متعدّد د ومتنوع» ' والذي يغطي ١ احتياجات
ومحصائة ومحطات صيانة تعود ملكيتها للمؤسسة العسكرية؛ أوالثانية شركات ومصائع ومؤؤسسات
خدمية مملوكة من جانب جهات أخرى. وعلى الرغم من انه ليست لدينا احصاءات وأرقام تفصّلء على
نحو واضح.ء حجم ووزن ما تمتلكه المؤسسة العسكرية من شركات ومصانع انتاجية وخدمية» فان كل
المؤشرات تفيد بأن الحجم كبير للغاية. حيث تستخدم الصناعات العسكرية ما يزيد على مئة ألف
شخص يشكّلون نحو خمس قوة العمل الاسرا اتيلية(2).
ويستتبع الدور الواسع للمؤسسة العسكرية في القطاع الصناعي والصناعات العسكرية خاصة
دور تجاري للمؤسسة في ما يخص علاقات اسرائيل بسوق السلاح الدولي. مما جعل اسرائيل تصطف
في عداد الدول الرئيسة في تجارة السلاح الدولية حيث يوٌمّن لها ذلك دخلا كبيراً من العملات الدولية.
ويقدّر حجم مبيعات الاسلحة الاسرائيلية» طبقاً لمعطيات العام /1941١ء بمليار ونصف المليار دولار.
وهذا يجعل اسرائيل صاحبة المرتبة السابعة في تجارة السلاح الدولية").
وباستثناء هذا الدور العلني» والواضعء للمؤسسة العسكرية في الجانب الاقتصاديء فان لهذه
المؤسسة دوراً غير مباشرء أو انه أقلّ وضوحاً وعلانية مما سبق في هذا المجال: من خلال مساهماتها
في عمليات ايجاد فرص جديدة لاستثمار رؤوس الاموال في الاعمال الصناعية بخاصة. وفي استجرار
المساعدات والتبرّعات على نحو ما كانت عليه المساعدات الاميركية الخاصة بمشروع طائرة
العدد 577 - 574, تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمير) ١491١ لون فأ لزي 32 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22222 (3 views)