شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 87)
- المحتوى
-
. حح بفردوس ارضيء» على قاعدة الرمز اليهودي
ولعلٌ أوضح ما يشير الى هذا تلك البحوث المعدوبة بالآلافء والتي رافقت اكتشاف اللفائف
الفلسطينية, والتي تسمّى خطأ «لفائف البحر الميت», في الخمسينات, واجتهدت في اقناع العالم بأن
المسيحية مجرّد استطالة يهودية» تمهيداً لايجاد مبرّر مقنع عقائدياً, لاعتبار ان الرمز اليهودي هو
الرمز العالمي.
في هذا السياق» ستصبح تجربة اليهودي تجربة ذات دلالة شاملة للكشف عن المصير البشري
ووعيهء بكل ما يحمله هذا التعميم من تأثير ساحق في العقلية الغربية» وما يتصل برؤاها. وسيجبر
حتى الانسان الافريقى يي ألوثني, الذي كان يعبد «جوجو»؛ على ترتيل صلوات تتحدّث عن اسرائيل
و«دأرضها الموعودة», فيدير الكاتب النيجيري نغوجي واتينغو محور روايته «النهر الفاصل» حول رموز
توراتية» ويصل الأمر ذروته في حديث مثقفين عرب عن «عودة اليهود المشرّدين الى وطنهم بعد ألفي
عام».
القضية: اذاًء هي قضية التدخّل في نسيج الثقافة الغربية» ومن ثم العربية» وكل الثقافات
الانسانية؛ التدخّل في نظام نظرتها الى الآخر غير الغربي» حضارة وثقافة ومصيراً ونظرتها الى نفسها
من منظور ثقافة العرق ال متميّز.
يمتد هذا الترابط الثقافيء بشكل ملفت للنظر, في تشديد الغربي على قضية التربية. فقبل ان
نسمعء » في العصر الراهن من يتحدث عن تأثير الاسماء والصور التوراتية, التي ظلت مدة طويلة جزم
أكثر مما تعلم عن تاريخ لاي بريطانيا . فقد تشبّع بع «كل التشبّع بتاريخ العرق العبري», كما قال 7).
وبالمعنىيٍ عينه, تحدّث جورج بورخيس » وهو أحد كتّاب الاسبانية, عن «أسرائيل التي تشكّل جزءاً
عميقاً ما جميعاً: وأشدّ عمقاً من الانتساب برابطة الدم أى التحدّر العرقي...»7).
«التشبّع باسرائيل», هذا هو ما يعنيه السياسي البريطانيء وما يؤكده بورخيس» وما ستعنيه
جمهرة واسعة من الكتاب والجماعات ذات التأثير الثقافي في الغرب؛ وهذا هو ما يفسّر الرواج الودّي
للأدب الصهيوني في السوق الفربيء وما يجيب عن أسئلة غسان كنفاني كيف ان المرء
«يقراً في التعليقات السياسية الغربية جملا تكاد تكون منسوخة, نسخاً. عن مواقف وردت في الروايات
الصهيونية» فلو
ان حصيلة هذا «التشبّع» أظهرت في تأويل قضايا الوجودء قديماً وراهناً, تأويلاً خاصاً؛ أي تأويلاً
توراتياً.
وقد توحّت لجنة جائزة نويل )١1177( هذا التأويل باعتقادها بأن ثمّة «رسالة اسرائيلية لعصرنا»,
بدون اشارة حتى الى ماهيّة هذه الرسالة,.على اعتبار انها مفهومة ومعروفة في الاطار المرجعي للغرب.
ونشرت الروائية البريطانية ايريس مردوخ, في العام 1149: رواية تحت عنوان «رسالة الى الكوكب»
تدور حول رسالة غامضة يحملها شخص يهودي الى كوكب الارض!
لا بدٌ ان نقف عند هذه المسآلة مطوّلا. فثمّة تجرية «يهودية» أصبحت تختصرء أو تكدف. معاناة
الانسان في التاريخ. هكذا تطرح علينا أعمال ابداعية غربية شخصية اليهودي الذي تجلى في
صهيونيته. ونجد أموراً ملفتة للنظرء حين تتحوّل الحرب العالمية: مثلاًء الى «مذبحة نازية لليهود»,
وكأن هذه الحربء التي أبادت ملايين الغربيين. تصبح مجردٍ مذبحة لليهود, تماماً كما
العدد ؟؟؟ 4؟5, تشرين الأول ( اكتوير ) تشرين الثاني ( نوفمير ) كرون فلصطيزية بار - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22222 (3 views)