شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 96)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 96)
- المحتوى
-
مراحعات
السياسة الفلسطينية خلال الانتدا
فيصل حوراني, جذور الرفض الفلسطيني, 1948-1918 نيقوسيا: شرق
برس »2 0١٠95583 صفحة.
شهدت السنوات الاخيرة اهتماماً متزايداً بالتاريخ الوطني الفلسطيني من منظور تخصصي تناول جوانب
محدّدة من هذا التأريخ بالعرض والدرس والتحليل. وعلى الرغم من وفرة الكتابات على هذا الصعيد, الا ان الكتاب
الذي بين ايدينا يشكل» من حيث موضوعه: معالجة جديدة لجانب من جوانب العملية السياسية الفلسطينية
خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
لقد أوضح المؤلف في مقدمته أنه لم يرد في ذهنه أن يأتي هذا الكتاب تأريخاً للحركة الوطنية الفلسطينية؛
بل أن يكون «قراءة» لهذا التأريخ» من خلال رصد ما اذ شتهرياسم «الرفض الفلسطيني»؛ ووضع اليد على دواقعه
وظواهره ونجاحاته واخفاقاته وكل ما يتصل يه. وجاءت «القراءة» في صيغة مقالات» لا فصول كما هو مألوف,
فخصّص كل مقالة لاستيفاء «نقطة واحدة من نقاط البحثء اوفترة من الفترات التي تتّسم بسمة متميزة وحيدة»
أى بسمات عديدة متجانسة» (ص .)٠١
تورّع الكتاب في خمس عشرة مقالة واستخلاصات وملاحق. في المقالة الاولى» تناول المؤلف البدايات التي
سبقت الاحتلال البريطانى الفلسطينيء وفشل الحركة الصهيونية في الحصول على موافقة الدولة العثمانية,
واصداء المشروع الصهيوني على الجانب العربي» ومن ثم تأثير استلام «الاتحاديين» الاتراك للسلطة في مجريات
ووقائع النشاط الصهيوني في المشرق العربي. واستخلص من ذلك: «ان المواجهات الأولى بين عرب فلسطين
والمطامع الصهيونية لم تظهر, ؛ على نحو يُعتد بهء الآ بعد سنوات كثيرة من تشكّل الحركة الصهيونية؛ وبعد سنوات
كثيرة؛ أيضاًء من انتظام هن هذه الحركة في المنظمة الصهيونية العالمية» (ص 77).
وفي المقالة الثانية تعرّض الى أوهام وأخطاء في فهم الحركة الوطنية الفلسطينية للسياسة البريطانية: بعدما
تم فرض الانتداب البريطاني على فلسطين وخابت الآمال بالاستقلال والوحدة. وقد عالج المؤلفء بشيء من
التفصيلء اتفاقية فيصل - وإيزمان (7/ )١1315/1١ ومدلولاتهاء واثر ذلك في رفض الأوساط الفلسطينية», كافة»
للمشروع الصهيوني. وقد استند ذلك الرفض الى مجموعة من الحجج: الاولى» ان دعوى اليهود التاريخية في
فلسطين باطلة؛ الثانية؛ «ان اليهود يدّعون بحق وطن في فلسطينء بناء على انهم استعمروها مدة في العهد
السابق. فانٌ كان كلما دخلت أمة بلاداً يحق لها استرد ادها والتوطن فيهاء فيحق لكل أمة أودولة ان تطلب البلاد
التي استعمرتها في أي عهد من عهود التاريخ» كما يحق للرومان واليونان ان يطالبوا بمثل هذا المطلب». واستندت
الحجة الثالثة الى دان علاقة العربء المسلمين والمسيحيينء بهذه البلاد أقوى جداً من علاقة اليهود بها» رص
). والحجة الرابعة التي ظلت تسأق في معرض الرد على مبررات المشروع الصهيوني «هي أن سكان فلسطين
من العرب, مسلمين ومسيحيينء يشكلون اغلبية ساحقة في البلاد؛ بينما لا يشكّل اليهودء مواطنين أصليين
ووافدين جدداً. سوى آقلية ولا يملكون, وفق التقديرات الفلسطينية لملكيتهم في العام 1515 الا واحد بالمائٌة
من أرض البلاد». وتقوم الحجة الخامسة على التنبيه الى تأثيرات الفارق بين العرب واليهود» وما يحمله تفوق
اليهود من مخاطر على الآخرين. واستندت الحجة السادسة الى «التحذير من المشاكل والاضطرابات التي ستعم
البلاد نتيجة استمرار الهجرة اليهودية»؛ في حين قامت الحجة الاخيرة على أساس «ان فلسطين جزء طبيعي
45 شْيُونُ فلطيزية العدد 7؟5 - 575, تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمبر) ١151١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22222 (3 views)