شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 130)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 130)
المحتوى
ال «فيتى» الرئاسي واقرار ما يشاء من القرارات
ان الكونغرس الاميركي نادراً مايلجاً .ل م
التحدّي لرغية رئيس الجمهورية. خاصة عندما
يدرك أعضاؤه ان عليهم التعايشء طوال فترة
رئاسية ثانية». مع رئيس يتمتع بشعبية عالية في
أوبساط الجمهور الاميركي . والاعتبار عينه يحكم,
أيضاً نشاطات اللوبي الاسرائيليء الهادفة الى
حشد الدعم الاميركي للسياسة الاسرائيلية.
من جهته؛ لجأ الرئيس بوشء في هذه المواجهة,
الى تجريد اللوبي الاسرائيلي من أسلحته الاعلامية,
فأوضح ان الولايات المتحدة الاميركية قدّمت الى
اسرائيلء خلال السنة الحالية؛ أكثر من أربعة
مليارات دولار (بمعدّل أربعة آلافر دولار لكل رجل
وامرأة وطفل في اسرائيل)» وان الجنود الاميركيين
غامروا بأرواحهم؛ في حرب ايع لحماية اسرائيل
من الصواريخ العراقية (هآرقس. ‎.)1591/9/1١7‏
‏وكانت لجنة الشؤون العامة الاسرائيلية الاميركية
(ايباك) التي تقود نشاط اللوبي نجحتء خلال
الصيف الماضىء في عزل مسالة الضمانات المالية عن
بعدها السياسي الاستراتيجيء والتركيز على جانبها
الاقتصادي «الانساني» (هي ضرورة حيوية
لتسهيل استيعاب المهاجرين من اليهود السوفيات
الذين بذلت واشنطن بالذات جهوداً مضنية لمنحهم
حرية مغادرة الاتحاد السوفياتي) أمام الرأي العام
الامسيركي . والمعروف ان «ايياك» تسجلء عادة,
نجاحاً كبيراً في كسب تأييد الجمهور الاميركي
للمطالب الاسرائيلية: اذا ما عرضت هذه المطالب
ضمن اطار المصالح الاقتصادية. ومن هنا كان
تركيز الرئيس بوش, في المقابل, على الجانب السياسي
الاستراتيجي للضمانات المطلوية وارتباطها بمؤتمر
السلام المقترح وسياسة اسرائيل الاستيطانية,
وتشديده على ان مصالح اميركا في الشرق الاوسط
يجب الا تخضع لضغوط السياسة الداخلية
الاميركية (ايكونوميست. ‎.)1151١/9/5١‏
الاهمية الاقتصادية للضمانات
لم تكن العاصفة التي أثارتها اسرائيل في وجه
الرئيس الاميركى عائدة فقط الى تجاوزه أحد
«المحرّمات» في العلاقة الخاصة بين تل - أبيب
وواشنطن, واستخدامه الضغط الاقتصادي
‎1١7‏ شَهُون فلسطيزية العدد ١؟”‏ - 774 ت
‏مها بسطامي حح-
‏للتأثير في السياسة الاسرائيلية» أو بسبب العلاقة
الشخصية الباردة بين بوش وشامير. يل أساساً
بسبب الاهمية الحيوية للضمانات المالية المطلوبة
بالنسبة الى الاقتصاد الاسرائيلي المتأزّم. ذلك ان
مشروع الميزانية للعام ‎١155‏ يفترض» ضمن بنوده»
الحصول على مبلغ ملياري دولار من الضمانات
الاميركية لتسديد جانب من العجز في الميزانية.
وينص أحد بنود مشروع الميزانية» الذي وافقت عليه
الحكومة الاسرائيلية مساء ‎,154١/9/8‏ على ان
حوالى 4,4 مليارات شيكل من العجز المالي ستتمٌ
تغطيتها بقروض خارجية: يمكن الحصول عليها
بواسطة الضمانات الاميركية. ويبلغ مجموع العجز
في الميزانية الاسرائيلية المقترحة للعام ‎١1557‏ حوالى
‎١‏ مليار شيكل (هآرتس. 1551/9/57).
ومن هناء كان تحذير كبار المسؤولين في وزارة .
‏المالية الاسرائيلية من ان طلب التأجيل الاميركي لمدة
‎٠٠‏ يوماً سيعنيء عملياً ارجاء التصرّف
بالضمانات المالية المطلوية الى ميزانية العام 19515.
وبالتالي ستواجه اسرائيل ضرورة اعادة النظر في
مجمل هيكل الميزانية المقترحة؛ وفرض ضرائب
جديدة: وتقليص مخصّصات عدد من الوزارات»
للتعويض عن هذه الضمانات. ومن المستبعد تماماً
ان يوافق شامير وحكومته على اجراءات تقشفية من
هذا النوع عشية الموسم الانتخابي للكنيست المقبل
(يديعوت احرونوت: 1191/5/4).
‏وقد أوضحت اسرائيل» في نصّ الطلب الذي
‏تقدّمت به للحصول على الضمانات وعلى مساحة ‎١١‏
‏صفحة. انها تعتزم استخدام القروضء التي
ستحصل عليها بموجب الضمانات الاميركية,
لتمويل استثمارات داخلية توقر فرص عمل جديدة
للعاطلين عن العمل الذين بلغت نسبتهم؛ في مطلع
هذا العام. ‎٠١,8‏ بالمئة, وللمهاجرين الجددء وليس
لرفع مستوى المعيشة في اسرائيل. وقدّرت اسرائيل
انها ستحتاج الى حوالى عشرين مليار دولار من
العملات الاجنبية, خلال السنوات الخمس المقبلة»
لمشاريع الاستيعاب والتنمية. يمكن تغطية نصفها
بواسطة الضمانات الاميركية. وأشارتء في الوقت
عينهء الى قدرة الاقتصاد الاسرائيلي على الالتزام
بمواعيد تسديد القروض (دافار 1551/9/4).
‏الا ان واقع الحال يشير الى صورة مغايرة
‏تشرين الأول ( اكتوبر ) - تشرين الثاني ( نوفمير) ‎١15١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)