شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 131)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 131)
- المحتوى
-
أزمة الضمانات الاميركية
بعض الشيء. فالنمو الاقتصادي في اسرائيل تراجع
من معدّل تسعة بالمئكة خلال الفترة 21591/91١19154
الى حوالى ثلاثة بالمتة خلال الفترة ما بعد ١91/7
وحتى الآن. وفي المقابلء حصلت اسرائيل من
الولايات المتحدة الاميركية على مبلغ 55 مليار دولار
كمساعدة اقتصادية وعسكرية منذ العام 19177
وحتى الآن. اما الديّن الخارجي: فيصل ١18 مليار
دولا على الرغم من ادّعاء اسرائيل بأنها تلتزم
بجدول تسديد قروضها الاجنبية. والواقع» ان
السبب الاساس في ذلك هو تحويل الولايات المتحدة
الاميركية جانباً كبيراً من قروضها لاسراتيل الى هبات
ومساعدات خاصة (نيوزويك. .)19191/9/9١
هذا الأداء الضعيف للاقتصاد الاسرائيلي دفع
بعض المسؤولين في واشنطن الى التفكير في فرض
«عمولة» مرتفعة على الضمانات المالية المطلوبة, في
حال عجزت اسرائيل عن تسديد قروضهاء بحيث
يدفع ذلك اسرائيل الى التخلي عن المطالبة بهذه
الضمانات. ولكن ذلك لم يكن ممكناً؛ في النهاية, لأن
الضمانات المالية الاميركية ضرورية لتمكين اسرائيل
من الاقتراض من الاسواق المالية العالمية بشروط
مريخة وفوائد منخفضة وجداول تسديد طويلة الأمد
تمتد الى ثلاثين عاماً. وفي حال عدم الحصول على
الضمانات الاميركية. فان كلفة القروض الاجنبية
(أي نسبة الفائدة عليها) سترتفع بمعدّل " - ”
بالمثة. وأوضح مدير عام بنك التنمية الصناعية,
آرييه سارء ان اسرائيل تجد صعوية بالغة في حشد
مبلغ مليار دولار سنوياً بواسطة سثندات «التداء
اليهودي الموحّد»؛ وبالتاليء من غير المحتمل انها
ستنجه. أيضاً؛ في جمع ضعف هذا المبلغ سنوياً
للتعويض عن الضمانات الاميركية. وفي المقايل: أكد
المستشار الاقتصادي لوزارة المالية» دوف ميشور,
ان تقديم الضمانات الاميركية يشكّل رسالة واضحة
الى الاسواق العلمية بأن اسرائيل تستند الى الدعم
المالي الاميركيء وبالتالي يمكن الاعتماد عليها
لتسديد القروض. أمّا مستشار حاكم بنك اسرائيل»
جدعون شورء فقد أشار الى المنافسة التى تواجهها
اسرائيل من جانب الدول الاوروبية الشرقية, من
أجل الحصول على قروض اجنبية:» وبالتالي أهمية
الضمانات الاميركية لتعزيز فرص أسرائيل في هذا
المجال (هآرتس: 151951/5/5).
ولالقاء مزيد من الضوء على أهمية الضمانات
الاميركية للاقتصاد الاسرائيلي, خاصة خلال الفترة
المقبلة التي تسعى تل أبيب» خلالهاء الى جلب
مليون مهاجر جديد, نشير الى أن التقديرات
المختلفة داخل اسرائيل تؤكد حاجتهاء خلال
السنوات الخمس المقبلة, الى مبلغ ٠١ ١١ مليار
دولار من العملات الاجنبية لتمويل الزيادة الكبيرة
الملتوقعة في الاستيراد والاستثمارء نتيجة الهجرة
المرتقبة. ذلك ان حوالى ٠١ بالمئة من المكننة
الصناعية تُستورد من الخارج؛ كما أن حوالى 564
بالمكة من مجموع استثمارات الانتاج هي استيراد
خارجي؛ بالاضافة الى جانب كبير من المواد
الاستهلاكية. والواضح أن زيادة الصادرات
الاسرائيلية وحدها لن تكون قادرة على تأمين المبالغ
الهائلة المطلوية لاحتياجات الاستيعاب؛ كما ان
هناك ميلا واضصاً الى تجنب فرض أي ضرائب
اضافية:, أو استقطاع مخصّصات الوزارات
المختلفة, مع اقتراب الانتخابات للكنيست ؛ وبالتالي؛
فان الخيار الوحيد الممكن هو الحصول على المزيد
من القروض الخارجية (فآرتس. 1/ .)19951/١١
أما احدى النتائج التي قد تترتب على عدم الحصول
على هذه الضمانات: فهيى ارتفاع البطالة الى معدّل
7٠ - ٠ بالمئة بسبب وقف الاستثمارات وتراجع
الانتاج.
ردود الفعحل الاسرائيلية
أثار الموقف الاميركى عاصفة من الاحتجاجات
داخل اسرائيلء لم يهقف من حدّتها توف
المؤسسات الرسمية يسبب اعياد رأس السنة
العبرية (4 - 1991/5/5) ويوم الغفران ١8( -
69 وأعلن وزير الاسكان, اريئيل
شارونء انه «سيبذل كل جهد من أجل مواصلة
البناء في [الضفة] وغزة, كذلك الحال في الجليل
والنقب. ان حقنا في ' أرض - اسرائيل' غير قابل
للنقض... ولن أتراجعء اطلاقاً. من أجل نيل
استحسان الادارة الاميركية» (يديعوت احرونوت:
5 )اما رئيس الحكومة. شامير, فقد
حرص على اختيار لهجة أقل تحدّياً؛ وانْ كانت أكثر
تأكيداً؛ حيث قال انه واثق من استجابة الادارة
الاميركية لطلب اسرائيل الحصول على الضمانات
العدد 57 74 ؟؛ تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1991١ لَتُُون فلسطيزية ١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17767 (3 views)