شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 132)
- المحتوى
-
الاميركية. وأعرب عن أمله في ألا تعمد الولايات
المتحدة الاميركية الى الضغط على اسرائيل: أوتهديد
الهجرة» لأنها تدركء تماماًء المزاج العام في الداخل.
وأضاف «ان احداً لم يقل لنا ان الضمانات ستكون
وسيلة للضغط على اسرائيلء أو انها ستكون
مشروطة بخطوات سياسية» (دافار 1191/9/5).
ويبدى ان حكومة شامير آثرت ان تترك مهمة
التعامل مع الموقف الاميركي هذا لجماعات اللوبي
الاسرائيلي» التي سرعان ما حشدت نشيطيها للتأثير
في اعضاء مجلس الشيوخ, وضمان تأييدهم الطلب
الاسرائيلي. خلال أيام قليلة, أعلنت «أيباك» عن
الكونفرس الاميركي, في الوقت الذي كان الرئيس
1 (هآرتس, 0000 واعتبر
بوش بمثابة «اقنبلة ذرية» ألقيت على اسرائيل
ف اوشاط المسؤولين الاسرائيليين . وشدّد هؤلاء على
المقارنة التي أجراها بوش بين اسرائيل والعراق الذي
يحكمه الرئيس صدام حسين» وعلى تحديده: للمرة
الاولى من جانب أي رئيس اميركيء ان انهاء
الصراع العربي الاسرائيلي هو مصلحة اميركية؛
وبالتاليء فان الاساءة الى احتمالات تقدّم مسار
السلام تشكّل اساءة للأمن القومي الاميركي
(المصدر نفسه) .
هذا الموقف المتشدّد من جانب الرئيس
الاميركي» الذي فسّره البعض بأنه تعبير عن تعهّدات
سرية اعطاها بوش للرئيس السوريء حافظ الاسدء
مقابل موافقة سوريا على حضور مؤتمر السلام
عنيفة مع الرئيس الاميركيء من شأنها أن تعرّض
المصالح الاسرائيلية لدى الادارة الامبركية لأزمة
من جميع الاطراف . وعكس تم تصريح وزير الخارجية
الاسرائيلية؛ دافيد ليفىء الاجواء التصالحية في
صفوف الاسرائيليين: حيث قال: «لقد كانت اسرائيل
المبادرة والفاعلة من أجل تعزيز عملية السلام بدون
مها بسطامي سح
وزير الخارجية الاميركية» في زيارته الاخيرة, موقف
أسرائيل ايجابياً للغاية». وأضاف ليفى: «منذ ان
تقدّمنا بطلب الضمانات, لم يكن هناك أي ارتباط
بينها وبين مسار السلام. بل اننا استجبناء في حينه,
لطلب الادارة الاميركية تأجيل تقديم الطلب من آذار
(مارس) الى أيلول ( سبتمبر )؛ من خلال رغبتنا في
التعاون». وزعم ان استيعاب الهجرة «مسألة
محض انسانية: والضمانات المالية حيوية لانجاح
أن «اسرائيل لا تتجه نحو مواجهة مع حليفها
الولايات المتحدة الاميركية؛ كما ان طلبنا الضمانات
لا يشكل استفزازاً لأي جهة» ولا عرقلة لتقدّم مسار
السلام» (داقان 195911/9/1).
هذا الموقف, المعتدل نسبياً, خالفه تماماً حديث
شامير في باريسء في لقاء مغلق مع مجموعة من
مؤيدي حركة «حيروت» في فرنسا. وكانت مصادر
الوفد المرافق لرئيس الحكومة الاسرائيلية ذكرت ان
شامير اعتبر خطاب الرئيس بوش بمثابة «اهانة
شخصية له»؛ ولكنه امتنع عن الردّء علناًء على أقوال
الرئيس الاميركي. وانتهز شامير فرصة اللقاء المغلق
مع مؤيدي «حيروت» ليعلن «ان اسرائيل لن تتنازل
عن مصالحها الحيوية مقابل المال... وانها لن تقد
لعملية السلام أي تنازلات امتنعت عن تقديمها حتى
والولايات المتحدة الاميركية؛ لكنه اعتبر ان المشكلة
الاكبر هى القائمة بين الادارة الاميركية ومجلس
الشيوخ (هآرتس, .)15931/9/1١6
وازدادت أزمة الضمانات حدّة مع تتالي
التصريحات والتعليقات من جانب الوزراء
والمسؤولين الاسرائيليين الذين أيّدواء في غالبيتهم,
سياسة شامير المتصلّبة. وذهب الوزير بلا حقيبة,
رحبعام زتيفيء الى حدّ اتهام بوش بالعداء للسامية
وبالكذب (يديعوت احرونوت, .)1991/9/1١1/ الا
ان هذه المواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية
عكست اختلافات واضحة بين أحزاب اليمين
واليسار الاسرائيلية وتعاملها مع السياسة
الاسرائيلية تجاه هذه الأزمة. . ففي حين أيّدت احزاب
اليمين موقف شامير وتعدّته. انتقدت احزاب الوسط
العمّالي واليسار أصرار حكومة الليكود على سياسة
المواجهة مع حليفها القوي. وهي السياسة التي
١9151١ تشرين الثاني ( نوفمبر) ) 4؟؟: تشرين الأول ( اكتوبر 5١+ شهُون فلسطيزية العدد ١ - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22219 (3 views)