شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 145)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 145)
- المحتوى
-
حب البيان السياسي
والديمقراطيء استمراراً خلاقاً للنضال الوطني
الفلسطينيء فشكّلت مرحلة متميّزة تركت آشارها
وصداها في العالم بأسرهء وعِرّت الاعتراف الدولي
بحقوق شعبنا وبمنظمة التحرير الفلسطينية التي لم
تتوان عن توظيف هذا التأييد والاستقطاب الدوليين,
فانعقد مجلسنا الوطنىء في دورته التاسعة عشرة,
وأطلق مبادرة السلام الفلسطينية:؛ وتم الاعلان
التاريخيء بتاريخ .1944/١١/١6 عن ولادة دولة
وقد رحب العالم بمبادرتنا السلمية من خلال
قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة
والاريعين, التى عقدت في جنيف؛ كما اعترف معظم
دول العالم بدولة فلسطين وأقام معها علاقات
دبلوماسية وسياسية.
وعلى الرغم من الترحيب الدولي بالمبادرة
الفلسطينية, وبالخطاب التاريخي لرئيس دولة
فلسطينء الأخ ياسر عرفات» والذي أوضه للعالم بأسره
رغبتنا بالسلام العادل» بحيث أعلنت الولايات المتحدة
الاميركية؛ ولأول مرةء فتح حوار رسمي مع منظمة
التحرير الفلسطينية؛ فقد أدّت سياسة التعنّت
والرفض الاسرائيلية, منذئذء الى افشال جميع
المبسادرات والجهود السلمية وايصالها الى طريق
مسدود.
وجاءت تطوّرات اقليمية ودولية بعد ذلك: أهمّها
حرب الخليج, والتغيّرات التى حدثت في المجموعة
الاشتراكية, مما أدّى الى تبدّل جوهري في موازين
القوىء فانتهت الحرب الباردة» وبدأت ملامح عصر
جديد في العلاقات الدولية» وخاصّة في مجال العلاقات
الاميركية السوفياتية, والتعاون فيما بينهما لحل
الصراعات والمشاكل الاقليمية, سلماً.
لقد تابعت منظمة التحرير الفلسطينية عن كثب
حركة الاحداث في العالم وتأثيرها في قضية فلسطين
والصراع العربي - الاسرائيي. واذا كان الشعب
الفلسطيني قد اغتّصب وطنه جرّاء مظالم النظام
الدولي القديم؛ وحرم من أبسط حقوقه الوطنية
والسياسية؛ وحتى الانسانية» فانه لايصحء ولا يجون,
ضمن أي منطقء ان يُحرم من هذه الحقوق في ظل
مرحلة نشوء النظام الدولي الجديدء الذي يرفع
شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان وقدسية حق
تقرير المصير للشعوب.
ان هذا الوضع الجديد يقتضي منًا التعامل بروح
الممسؤولية السياسية والواقعية الوطنية»ء وقراءة
للمستجدات الاقليمية والدولية؛ كما يستدعى هذا
الوضع استلهام دروس وخبرة الانتفاضة الشعبية
التي جعلت هدف الاستقلال والحرية الفلسطينية
برنامجاً قابلاً للتحقيق.
وانسجاماً مع مبادرة السلام الفلسطينية سنة
4,»؛ ومع الشرعية الدولية, والعربيةء. تعاملت
م.ت.ف. بشكل ايجابي وفعّال مع الافكار والمقترحات
والمبادرات الدولية السلمية التى استندت الى الشرعية
الدولية؛ كما رحُبت بالعناصر الايجابية التي وردت في
اعلان الرئيس الاميركيء جورج بوشء ومواقف
المجموعة الاوروبية, والاتحاد السوفياتي» ودول عدم
الانحياز وفيرها من الجهات الدولية. ان م.ت.ف.
التي رحبت بالجهود والمساعي السلمية الجارية,
وتعاملت معها بايجابية» بما في ذلك الدعوة التي اعلنها
الرئيسان» بوش وغورباتشيوف, لعقد مؤتمر السلام
الخاص بتسوية الصراع القائم في الشرق الاوسط؛ ترى
ان نجاح المساعي لعقد مؤتمر السلام يتطلّب مواصلة
العمل مع الاطراف الاخرى لتحقيق الأسس التالية:
اولاً: استناد مؤتمر السلام الى الشرعية الدولية
وقراراتهاء بما فيها قرارا مجلس الامن الدولي 547"
و4"", والالتزام بتطبيقهاء والتي تكفل الانسحاب
الاسرائيلي الشامل من على الاراضي العربية,
والفلسطينية: المحتلة, بما فيها الس الشريف,
وتحقيق مبدأا «الارض مقابل السلام». والحقوق
الوطنية. والسياسية, للشعب الفلسطيني.
ثانياً: تأكيد اعتبار القدس جزءاً لا يتجزا من
الارض الفلسطينية المحتلة» ينطبق عليها ما ينطبق على
سائر الاراضي المحتلة. عملاً بقرارات مجلس الامن
الدولي والامم المتحدة.
ثالثاً: وقف الاستيطان في الارض المحتلة, بما فيها
القدس الشريف, كضرورة لا غنى عنها لبدء عملية
السلام, مع وجوب توفير ضمانات دولية لتأمين ذلك.
رابعاً: حق مات.ف. باعتبارها الممثّل الشرعي
الوحيد للشعب الفلس طينيء في تشكيل الوفد
الفلسطينيء من داخلء وخارج؛ الوطنء بما في ذلك
القدس, وتحديد صيغة مشاركته في عملية السلام على
أساس متكافؤء, وبما يؤكد مرجعيتها في هذا المجال.
خامساً: تنسيق المواقف العربية بما يضمن
العدد 7؟” 1:8ء تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( توفمبر ) 1191١ ُيُون فلصسلزية هع١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10293 (4 views)