شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 152)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 152)
المحتوى
الارادة لارساء أسس الكونفدرالية ما بين دولتينا:
فلسطين والاردن. وهذه الكونفدرالية ستكون الحجر
الأساس نحو الأماني والازدهار.
ومن صميم نضالنا الجماعي من أجل السلام,
نتوجه بالتحية الى المجتمع الدولي على كوكيه المضطرب»,
ونتوجّه الى الشعوب الافريقية وشعوب العالم
الاسلامي؛ ونتوجه. بشكل خاص. الى شعوب أوروبا
التي يعقد هذا المؤتمر على أرض جيرانناء على شاطتها
الجنوبي» ونقول لكم : نقدّرلكم دعمكم لنا . لقد ' اعترفتم
بحقوقنا وبحكومتناء وقدّمتم الينا دعماً وحماية
حقيقيين. لقد تمكّنتم من اختراق ضباب التشويه الذي
تولّده العنصرية والافكار المسبقة والجهل عندما تجرّاتم
على رؤية «غير المرئيين» وأصغيتم لصوت من أريد
لصوتهم ان يسكت. ان الفلسطينيين» سواء الرانحون
منهم تحت الاحتلال او الموجودون في المنفى والشتات,
أصبحواء في نظركم, واقعاً وحقيقة. . ويفضل شجاعتكم
وتصميمكم أكدتم صدق روايتنا. لقد تبنيتم قضيتناء
فدخلتم قلوينا. نشكر لكم اهتمامكم وجرآتكم في سبيل
الوصول الى الحقيقة؛ الحقيقة التي ستجعلناء جميعاء
احراراً. ‎١‏
وفي هذه المناسبة المليئة بالرهبة وبالتحديء وأمام
الدولتين الراعيتين للمؤتمر, نؤكد التزامنا مبدأ العدالة
والسلام والمصالحة القائمة على أساس الشرعية
الدولية ووحدة المعايير. طوال سعينا نحو السلام,
سنواصل طرح جوهرء وتصميم, شعبناء الذي وان كان
وقع ضحية في أغلب الأحيان: الآ انه, أبداًء لم يهزم.
كما سنواصل العمل من اجل حصول شعبنا على حقه
في تقرير المصير, وحقه في ان ينعم بالحرية؛ ويتمتّع
بدفء الشمس كشعب بين بقية الشعوبء سواء
بسواء.
لقد حانت لحظة الحقيقة. وعليكم ان تمتلكوا
شجاعة الاعتراف بهاء وتمتلكوا الارادة على تطبيقها.
فما عاد هناك أي مجال لاخفاء حقيقتنا في زوايا
الاهمال المظلمة. ان شعب فلسطين يِوجّه انظاره
نحوكم مباشرة وبعيون محدقة الى عيونكم, سبيلاً الى
ملامسة قلوبكم, بعد ان امتلكتم شجاعة اثارة الأمل
فينا؛ ذلك الأمل الذي لا يمكن التخلّي عته؛ فلا مجال
أمامكم لأن تخذلوناء طالما ارتقينا الى المبادىء والمثل
التي تناصرون؛ وطالما تُخلص لقضيتنا.
لقد قام شعبنا الفلسطيني بقفزة نوعية في
دورة المجلس الوطنى الفلسطينى التى عقدت في شهر
تشرين الثاني ( نوفمبر ) ‎.١198/4‏ في الجزائر العاصمة»
والتي أطلقت منها منظمة التحرير الفلسطينية مبادرتها
للسلام المبنيّة على قراري مجلس الامن الدولي 51457
و4"؛ كما أعلنت الاستقلال على أساس قرار الامم
المتحدة الرقم ١18١ء‏ وهو القرار الذي منح شهادة
الولادة لدولتين: اسرائيل وفلسطين. كما ان الخطاب في
الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ في كانون الاول
( ديسمير) 15488ء في جنيف» حققء في نتائجه
المباشرة؛ بدء الحوار الفلسطينى - الاميركى . ومنذ ذلك
الحين؛ تجاوب شعبناء بكل ايجابية وجدية, مع كل
مبادرة سلام: ويذل كل ما في وسعه لضمان نجاح هذه
المسيرة؛ هذا في الوقت الذي وضعت اسرائيل كل
العراقيل والحواجز على طريق السلام وافقاد هذه
المسيرة كل مصد اقيتها. وسياسة الاستيطان الجنوني
واللاشرعي لهي أسطع دليل على موقف الرفض الذي
تتبنّاه اسرائيل؛ وما آخر مستوطنة تم انشاؤها قبل
يومين إلا المثال الأقرب على ذلك.
ان تلك القرارات التاريخية للمجلس الوطني
الفلسطيني قد غيّرت مجرى التاريخ؛ من المواجهة
والصراع الحتميّين الى اتجاه السلام والاعتراف
المتيادل. ويأيدينا وملء ارادتنا أعدنا صياغة مستقيل
شعبنا. لقد قام برلماننا بالتعبير عن رسالة شعبنا الذي
اختار. بشجاعة: ان يقول: «نعم لتحدّي التاريخ»؛
تماماً كما أعطى المجلس المرجعية للمضيّ قدماً الى هذا
المؤتمر التاريخىء وذلك من خلال القرارات التى
أصدرها في دورته في الشهر الماضي [ أيلول - سبتمبر
سنة ‎]١99١‏ في الجزائر. والقرارات التي اتخذها
المجلس المركزي في هذا الشهر في تونس. ليس من حق
أحد أن يحمُّلنا مسؤولية كلمة «لا» تصدر عن شعب
آخر. يجب ان نحصل على مقابل ما قدّمناه. يجب ان
تحصل على السلام.
أيها السيدات والسادة؛
ليس هناك في الشرق الاوسط شعب زائد خارج
حدوب الزمان والمكان؛ بل هناك دولة أخطأها الزمان
والمكان» ألا وهي دولة فلسطين . لا بد لدولة فلسطين من
ان تولد على أرض فلسطينء تكفيراً عن الظلم الناشىء
عن تدمير حقيقتها التاريخية وإتحرير شعب فلسطين
من اغلال معاناته كضحية. لم يتوقف الوطنء أبداًء عن
تواجده داخل عقولنا وقلوبنا؛ ولكن الوطن لا بد من ان
يتواجد دولة على كل الاراضي التي احتلتها اسرائيل
16 شْيُونُ فلسطيزية العدد ‎5١‏ - 5”؟5. تشرين الأول ( اكتوبر ‎ )‏ تشرين الثاني ( نوفمير) ‎١15١‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)