شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224 (ص 153)
- المحتوى
-
خطاب الوفد الفلسطيني في مؤتمر السلام
في حرب العام 1177., وعاصمتها القدس الشريفء
بتميّزها ومكانتها التي لا تقبل التفرّد.
دولتناء هذهء وهى في مرحلة المخاضء قد طال
انتظارها. لا بدّ لدولتنا من ان تقوم الآنء وليس غداً.
ومع ذلك قاننا على استعداد لقبول المرحلة الانتقالية,
شريطة آلا تتحوّل هذه المرحلة الانتقالية الى حل دائم.
كما لا بدّ من اختصار السقف الزمني لهذه المرحلة
الانتقالية, نظراً الى الحاجة الملحّة لشعبنا المشي الى
مأوى وحق شعبنا تحت الاحتلال الى الخلاص من
القمع وتحرير ارادته الاصيلة. فخلال هذه المرحلة
الانتقاليةء هناك حاجة ماسّة لتوفير الحماية الدولية
لشعبناء ولتطبيق اتفاقيات جنيف الرابعة. ولا يجوز
لهذه المرحلة الانتقالية ان تؤثر مسبقاً في الحل
النهائي؛ بل يجب ان تور حوافز وزخماً من داخلهاء
يؤديء تلقائياً الى السيادة. كما ان المفاوضات
النهائية حول انسحاب القوات الاسرائيلية, وتفكيك
الادارة الاسرائيلية, وتحويل السلطة الى الشعب
الفلسطينيء لا يمكن لها ان تتم تحت القمع والتهديد
الاسرائيليين؛ في ظل عدم توازن القوى ما بين شعب
محتل وجيش احتلال. على اسرائيل ان تعرب عن نيّتها
التفاوض بنيّة صادقة, وذلك بالتوقف الفوري عن كل
النشاطات الاستيطانية ومصادرة الاراضي وتطبيق
أجراءات حقيقية وذات معنى لبناء الثقة. وبدون تقدّم
صادق واحداث تغييرات ملموسة واتفاقات منصفة
وعادلة خلال المفاوضات الثنائية, فان المفاوضات
متعددة الطرف تفقد كل معنى. ان استقرار المنطقة,
وأمنهاء وتطوّرهاء هى المحصلة المنطقية لحل متكافء,
وعادلء, للقضية الفلسطينية. فالقضية الفلسطينية
تبقى مفتاح حل الصراعات والمواجهات في اطارها
الأشمل.
وطوال صراع الارادة ما بين شرعية الشعب المقاوم
ولاشرعية المحتلء, ظلّت ربسالة الانتفاضة متواصلة
ومستمرة: تجسيد الدولة الفلسطينية ويناء المؤسسات
والبنى التحتية. نطالبكم بالاعتراف بهذا النبض
المبدع الخلاق 7 الذي يحمل في ثناياه ميلاد دولة. لقد
دفعنا الثمن غالياً لتأكيد أصالتنا وممارسة
ديمقراطيتنا الشعبية؛ على الرغم من كل وحشية
الاحتلال. ان حضورناء هناء انما يصدر عن ارادة
صلبة:. وهى الارادة عينها التى تعزّزت بالانتفاضة,
كصرخة من أجل الحرية والمقاومة اللاعنفية والمشاركة
الجماهيرية. ان الانتفاضة هي طريقنا نحو بناء
الدولة والتحوّل الاجتماعي. اننا موجودون اليوم» هناء
بدعم من شعبناء الذي أعطى لنفسه حق الامل وحق
الوقوف مع السلام. ولكن علينا ان نقنٌء أمامكمء بأن
جزءَاً من شعبنا تساوره مخاوف وشكوك حول هذه
المسيرة. ولقد استطاعت مؤسساتنا الديمقراطية,
السياسية منها والاجتماعيةء ان تطوّر احترامنا
للتعددية واختلاف الآراء. سنصون للمعارضة حقهاء
على أساس من الاحترام المتبادل والحفاظ على الوحدة
الوطنية .
ان المسيرة التي تنطلق هنا يجب ان تقودنا الى
النور في نهاية النفق. وهو نور الوعد بفلسطين جديدة:
فلسطين حرة: ديمقراطية, تحترم حقوق الانسان.
ان حق تقرير المصير, أيها السيدات والسادة: لا
يمكن لأحد أن يمنحهء أى يحجبه بداقع من مصالح
الموائيق الدولية والقوانين الانسانية. نطالب بحقنا في
عيون كل العالم, لأنه حق مقدّس, 5 يمكن انتهاكه.
وسنواصل الكفاح بلا هوادة من اجل يله وممارسته
بكل التفاني والثقة بالنفس, وبكل الكرامة والكبرياء.
دعونا نضع حدّاً لهذه المواجهة الفلسطينية -
الاسرائيلية المميتة, المجسّدة, حالياً. بالاحتلال» الذي
أودى بحياة الكثيرين. فلا يمكن لأي حلم بالمجد
والتوسّع ان يبرّر فقد حياة انسان واحد. اطلقوا
سراحناء كي نتعامل كجيران متساوين متكافئين على
هذه الارض المقدسة.
وأمّا شعبناء في المثفى والرازح تحت الاحتلال:
والذي أرسلنا بهذه المهمّة محمّلين بثقته وحبّه
وطموحاته, فله نقول: ان عبيء المسؤولية تقيل» وان
وكما عيّرت عنها كلمات شاعرنا الوطني محمود درويش
«ايه يا جرحي المكابر / وطني ليس - حقيبة / وآنا لست
مسافر». ولشعبنا الشجاع المعذّب نقول: سنعودء
وسنبقى» وسننتصر؛ ؛ لأن قضيتنا عادلة. سنرتكدي
أثوابنا المطرزة وكوفيّاتنا أمام كل ابصار العالم,
ان مخيّمات اللاجئين لا يمكن ان تكون المأوى
اللائق لشعب ترعرع على أرض فلسطينء وتحت دفء
الشمس والحرية. لا يمكن لسيل القنابل الاسرائيلية
اللاجئين في لبنان: ان تكون بديلا مه من اتهمار
العدد 5١7 1728, تشرين الأول ( اكتوبر ) تشرين الثاني ( نوقمبر ) 119١ نْوُون فلعحلزية 1017 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 223-224
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10293 (4 views)