شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 9)
المحتوى
رسالة الاخ ياسي عرفات
تنتظرنا مهام صعبة وكبيرة في العام الثامن والعشرين من عمر الثورة. وأولى المهام هي وحدثنا
الوطنية؛ وحدة الجماهير والثورة» وحدة القوى والقصائل في اطار الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا
منظمة التحرير الفلسطينية؛ وحدة كل أيناء فلسطين في الداخل والخارج. فالوحدة الوحدة: والمزيد من
تعزيز هذه الوحدة وحمايتها. فهي الدرع الواقي والحامي لمسيرتنا الثورية الفلسطينية؛ وهي, الآن»
هدف أعداء شعبنا. فلنرتفع الى مستوى الامانة الوطنية يألدينية والاخلاقية والتاريخية؛ حفاظاً على
المسيرة الثورية والانتفاضة المباركة؛ وصوناً وتصعيداً لها.
يا جماهير امتنا العربية المناضلة؛
أيها الأحرار والشرفاء؛
يا أبناء شعبنا المجاهد؛
ان معركة السلام الثي نخوضها تتطلب تضامناً عربياً فعَالُ وتفرض على الاطراف العربية
جميعها توحيد المواقف والسيامسات على أعلى المستويات المسؤولة» حتى يدخل المفاوضون
الفلسطينيون والعرب مسلّحين بقوة الموقف العربي الواخذ. وان المرارة لتملأ قلوبنا ونحن نرى اخواناً
لنا يرون الخطر المحدق والتحديات الكبيرة تحيط بناء فندعوهم:» قلا يلبّون النداء ولا يستبينون
الخطر, ولا يصغون لصوت أطفال الانتفاضة وشعب الانتفاضة بآلامهم وجراحهم وجوعهم . .ولا نملك
الا ان نكرر دعوتنا من أجل المصالحة العربية - العربية؛ ولا نملك الا ان نؤكد على التضامن العربي؛
ولا نملك الا ان ندعو الى حل مشاكل البيت العربي وضمن الاسرة العربية؛ وندعى الى ميثاق شرف
عربي يحفظ الاهوة العربية؛ ويرسم دستوراً للعلاقات العربية ‎٠‏ قائماً على الاخوّة والتضامن وببذ
الفرقة والانقسام. فنحن العرب نواجه قوى طامعة في خيراتنا وثرواتنا وأراضينا وتهدف الى تمزيقنا
وتقسيمنا. ونحن العرب نواجه عدوا يحتل أراضينا ويحشد فيها مئات الألوف من المهاجرين الجددء
ولا يزال يحشدء وسيظل يحشدء تمهيدأ لتهسيع دولته الصهيونية حتى تمتد من النيل الى الفرات.
فلا أقلّ من التضامن؛ ولا أقلّ من التنسيق؛ ولا أقلّ من دعم شعب الانتفاضة ؛ ولا أقلّ من توفير
أسباب الصموب لأبناء فلسطين في رباطهم الأمامي المتقدّم في مواجهة هذا الخطر. ان المرارة تمرّق
قلوب كل أبناء الأمّة لما وصل اليه الحال العربي من فرقة وانقسامء يتحمّل الجميع مسؤولية
استمرارها. والسؤال المخلص "الذي يسأله كل عربي غيور على مصير ومستقبل هذه الأمة هو: الى أين
تسير الآأمة؟
ان عودة الصفاء والتضامن بين الدول العربية هي مسؤولية جميع الاخوة القادة والرؤساء
العرب في الدرجة الاولى؛ من خلال العودة الى التضامن العربي والوحدة العربية والوفاق العربي الذي
أسهمء تاريخياًء في صيانة وحفظ الحقوق العربية والأمن ‏ القومي العربي؛ وان الاخوة في الدول
المغاربية, قادة وشعوباًء عليهم مسؤولية قومية أساسية؛ لأنهم يشكّلون الرافعة التي تمكننا من
اعادة وترميم هذه الوحدة؛ وهذا التضامن.
ان مصير الامّة العربية أمانة في أعناق جماهير أمتنا العربية؛ كما هي مسؤولية القادة العرب.
وان مصير القدس وفلسطين أمانة ومسؤولية في أعناق أمتنا. وان المأساة التي تسبّبت بها أزمة الخليج
ومضاعفاتها التدميرية أصابت الشعب الفلسطيني في الضميم.
والمطلوب ان لا يبقى الشعب الفلسطيني وحيدأ يقارع اعداءه المحتلين لأرضه ومقدّساته,
/ نشثين فلسطئية العدد ‎١5‏ -177: كانون الأول ( ديسمس ) ‎1141١‏ كانون الثاني ( يثاير) 1995
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22172 (3 views)