شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 18)
- المحتوى
-
سبح تطؤر المجتمع المدني الفلسطينم
حيث المواجهة الاسرائيلية الفلسطينية بلا حدوب. فلقد اعتبر الاستعمار الصهيوني أن كل بناء
٠ يفض النظر عن الحقل الذي يشمله هذه البناء ومكانه, حقيقة . ينبغي مطاردتها, لأنها
تجسشد د اجديداً لدى الطرف النقيض للوجود أو للجقيقة الاسرائيلية. بعبارة أخرى؛ ان الاسثعمار
الصهيوني سفى الى استتصال كل بناء فلسطيني» » على اعتبار انه يلغي من قوة الحقيقة الاسرا اثيلية.
وفي راي البعض, ان السياسة الفلسظينية التي تعمّدتها منظمة التحرير الفلسطينية؛ في سياق
الايمان المطلق بأهمية العنف المسلح لتحقيق الاهداف .قد أهملت نسبياً » عمليات تكبيف الشخصية
الفلسطينية, اجتماعياً واقتصادياًء مكتفية» في سنواتها الاولىء والى د د بالغ, بعمليات التعبئة
العسكرية» ومركزة على العنف المسلّح.
ولا شك في ان هذا لعنف مكل علاجأ لكي من مظاهر العقم الفسي والابداعي في الشخصية
الفلسطينية» وأدّى الى تعزيز الكرامة الوطنية في المجتمع الفلسطيني المثقل بالجراح7). غير ان هذا
النهج سرعان ما افضى الى نتيجة هامّة هي ان العنف المسلّح ليس الطريق الوحيد الى تحقيق الاهداف,
وان نجاح هذا الاسلوب رهن بتنمية البنى الاجتماعية؛ والاقتصادية؛ والفكرية, والصحية؛ للمجتمع
الفلسطيني: بل وان قضية تعزيز المكؤّن الاجتماعي؛ على جمييع الصعدء شرط رديفء وهام من شروط
اتتصال مسيية الاستقلال ٠ حاراً ومستكبك © . وسالطبع؛ فان الدهوة الى تثبيت بنى المجتمع
بني؛ وتأطيره؛ في الداخل والخارج» كان لهاء دوماً؛ أصولها في الفكر السياسي الفلسطيني. غير
, عدداً من العوامل قاد الى اعادة طرح هذه الدعوات» بالنسية الى الداخل, بالحاح, منذ منتصف
السبعينات, بعامة؛ ومنتصف الثمانينات: بخاصة. كان من بين هذه العوامل طول فترة الاحتلال
وضعف الثقة في سرعة عملية التحرير, بحكم متغيرات وثوابت كثيرة, ليس هنا مجال التفصيل فيهاء
وشدّة القمع الاسرائيلي» وضيق هامش التحرّك بالعنف والمقاومة المسلّدة داخل الارض المحتلة,
وخارجها(").
في خضم الجدل الدائر حول تفعيل؛ وتصعيد, المجتمع القلسطيني في الداخل » في مواجهة الحاح
فكرة محى الهوية الوطنية للاراضي والمجتمع الفلسطينيين من الجانب الاسرائيلي» شرعت السياسة
الفلسطينية في التركيز على دعم صموب «الأهل»؛ بهدف تثبيتهم وشدٌ أزرهم. واشتد السعي الى
تشجيعهم على طريق تكوين أطر وطنية مناسبة في ظلل وجوب الاحتلال» اجتماعياً يأ واقتصادياً وثقافياً,
وضرورة توفير الموارد اللازمة لهذه العملية.
هذه المساعي (العربية - الفلسطينية) تزامنت» وتوازت» مع جهود خارجية» اوروبية أميركية,
بتشجيع اسرائيلي» ' في سبيل تحقيق هدف مشابه؛ هو تأطير المجتمع المدني الفلسطيني تحت
الاحتلال» لكن من منطلقات متباينة ومتناقضة تمامأ(").
لقد ظهر ان الجهود الخارجية لم تكن خالصة النوايا في خدمة المجتمع الفلسطيني . فبدلًاً من
التركيز على المشكلة الرئيسة؛ مشكلة الاحتلال ذاته؛ بدا ان محاولات: الدعم تقوم على تطبيق ما سمي
يمفهوم «تحسين مستوى المعيشة - نوعية الحياة تحت الاحتلال»:.وذلك على أمل تهدئة اشع
الفلسطيني؛ وارساء مصالح مكتسبة بين بعض جماعاته, وأفراده احياناً, قد تساهم في التغلب على
الإتجاهمات الاستقلالية المتنامية. وقد عبّر نائب رئيس بلدية مدينة القدس السابق, ميرون
بينبينستي» عن هذا التوجّه, حين قال: «ان المخصّصات المالية لمشروهات التنمية في المناطق [المدتلة]
تساهم في تهدئة الفلسطينيين وجعلهم أكثر اعتدالاء وف تكريس بديل الرفاهية الفردية» أكثر
العدد 71 338"؛ كاثون الأول ( ديسمبر ) 115١ كانون الثاتي ( يناير) 1147 افون فلسطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10291 (4 views)