شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 19)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 19)
المحتوى
محمد خالد الأزهري سد
من مساهمتها في التنمية المجتمعية لهذه المناطق»(١").‏ وأكد ذلك أيضاًء الجنرال بنيامين اليعازن,
الذي اعتقد بأن «... الارتباط بالهوية الفلسطينية يمكن علاجه؛ من طريق انشاء عدد أكبر من البنوك
والشركات الاستثمارية», أي من طريق اشباع احتياجاتهم المادية» وزْجهم في التفكير في امور الدنيا
والمال, بدلا من قضايا الوطن والهوية والارض("3),
تحقيقاً لهذه الافكار المادية الصرفة. وفي حدودهاء وجدنا جهات خارجية؛ اوروبية واميركية,
بعضها مدعوم بتمويل حكومي؛ تعمل على ممارسة أنشطة لها في الارض ا محتلة؛ وتعمل على تحدّي
مفهوم «الصمود المقاوم» لصالح ما يمكن تسميته بخلق حالة من الاسترخاء واللامبالاة والعدمية. وقد
ثبت ان هذه الجهات لا توه أنشطتها وأموالها نحو القطاعات البتّاءة» بل توجهها فقط الى تلك
القطاعات التي تحظى بموافقة سلطة الاحتلال(١١).‏ فعلى سبيل المثال» هناك مؤسسات اميركية كثيرة
تمارس أنشطة اجتماعية واقتصادية في فلسطين المحتلة, وخاصة في الضفة؛ تحت عنوان عريض هي
«مؤسسات طوعية». هذه المؤسسات تقوم» بشكل بارن, بتثبيت التبعية للاقتصاد الاسرائيلي. وتحوي
شروط هذه المؤسسات لتقديم المساعدات موافقة كل من واشنطن والحكومة الاسرائيلية. ومن هذه
المؤسسات الطوعية «مؤسسة الخدمات الاميركية للتعليم والتدريب في الشرق الاوسطه»»؛ و«مؤسسة
تنمية المجتمع»؛ و«مؤسسة المعونة الاميركية للاجئين في الشرق الاوسط»؛ و«مؤسسة خدمات الاغاثة
الكاثوليكية»: و«البعثة المسيحية للاراضي المقدسة». و«صندوق انقاذ الاطفال», و«جمعية الفرندز
للخدمات». ان الهدف الاساس لهذه المؤسسات هو اختراق المإظمات المحلية الجماهيرية. ولذاء فان
البند - السؤال الأول في جداول اجتماعاتها ‏ كما ورد على لسان أحد موظفيها ‏ هى «هل اخترقنا
المنظمات الجماهيرية الفلسطينية؟» كما انها تسعى جاهدة الى تعميق تبعية فلسطين المحتلة,
اقتصادياً وتمويلياً. وبالنتيجة ايديولوجياً وسياسياً. وذلك بخلاف ما يدّعي به بعض الكتاب الغربيين»
الذين يرون في هذه المؤسسات الاميركية» وغيرها من المؤسسات الاوروبية المشابهة؛ «تكفيراً من
الدول الامبريالية عن اخطائها»(؟).
لقد طّرح مقهوم ‏ شعار تحسين نوعية معيشة الفلسطينيين في العام 1441. وجاءت دراسات
مختصة من مصادر دولية واسرائيلية وأخرى عربية في العام التالي ‎»)١11814(‏ كادت كلها تجمع على
' ان الاراضي الفلسطينية المحتلة تعاني من أسواأ أزمة اقتصادية منذ العام 1571 . وذكر تقرير صادر
عن الامم المتحدة حول السياسة الاسرائيلية وتطوّر الاوضاع في هذه الاراضي بين العامين ‎١9144‏
‏و1387 : «... ان الاراضي المحتلة تعاني» أكثر من أي وقت مضىء من أزمة اقتصادية خطيرة»(١١).‏ كما
لخصت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية أهداف السياسات الاسرائيلية تجاه المجتمع
الفلسطيني, في منتصف الثمانينات؛ فكتبت: «لن تكون هناك تنمية في المناطق [المحتلة] تبادس بها
الحكومة الاسرائيلية؛ ولن تعطى تصاريح للتوسّع في الزراعة؛ أى الصناعة؛ هناك: يكون من شأنها ان
تؤدي الى منافسة مع دولة اسرائيل...»77). وهام؛ في هذا الموضع: ان نتوقف عند العبارة المتعلقة
باللنافسة مع دولةٍ اسرائيل. فهي تؤكد ان تنمية المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال بتشجيع
اسرائياي, لا يمكن الا ان تتوقف عند سقف فولاذي» بحيث لا يسمع لهذا المجتمع بالفكاك من أسار
السيطرة الاسرائيلية.
جهود فلسطيئية متنامية
في المقابل, بذلت السياسة الفلسطينية جهوداً متنامية, من اجل ابداع أشكال نضالية
18 شْيُون افلدبطيزية العدد ؟؟ 777؛ كانون الأول ( ديسمسس ) 1591 كانون الثاني ( يناير) ‎١955‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10291 (4 views)