شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 36)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 36)
- المحتوى
-
ل مسار الادارة الاسرائيلية في الضفة والقطاع ا محتلين
وقد ساعدت احداث ايلول ( سبتمبر) ١1917.؛ بين الفدائيين الفاسطينيين والجيش الاردني
سلطات الاحتلال في تب تبني فكرة اقامة ادارة ذاتية في المناطق المحتلة؛ من طريق اعادة طرح مشروع
يغئال الون مجدّداً, والدعضير لاجراء انتخابات محلية في الضفة الفلسطينية والترويج لفكرة أقامة
«دويلة فلسطينية», بواجهة القيادات البلدية التقليدية. وقد سارعت القيادات تلك الى عقد مؤتمر في
القدس لتدارس الموقف بعد اضعاف حركة المقاومة الفلسطيذية في الاردن: وامكان تشكيل هيئة محلية
تمكل السكان في المناطق المحتلة(4١). ثم عقدت اجتماعاً آخر في مبنى بلدية بيت ساحور بتاريخ
١/1 سمي ب «مؤتمر البلديات) وناقشت؛ خلاله, امكانية بناء كيان سياسي في المناطق
المحتلة؛ وانتخبت لجنة تنفيذية أنيطت بها مهمّة اقامة برئان انتقالي يتشكل من مثة عضو, وقد لقي
ذلك المؤتمر ترحيباً من السلطات الاسرائيلية؛ ان اعثيرته «اجتماعاً ثاريخيأ» لأنه مكل أول محاولة
«حقيقية» لتنظيم هيئة سياسية في المناطق المحتلة منذ حزيران ( يونيى) /191950),
وقد شجّمع ذلك السلطات الاسرائيلية على اجراء انتخابات بلدية؛ قصد ايجاد مجالس تمثيلية
مطواعة؛ تنقاد لمشيئثتها وتنقّذ مخططاتها؛ ولكي تب للعالم ان الحياة المدنية طبيعية تحت الاحتلال,
وان الحل الذي سينجم عن الحوار مع القيادات البلدية الجديدة تم التوصّل اليه بواسطة هيثات
منتخبة تمشل السكان تحث الاحتلال("') . وبالفعل: لقد ضغطت سلطات الاحتلال لاجراء تلك
الانتخابات وانجاحهاء بحيث أدّتِ الى استمرار القيادة البلدية التقليدية السابقة في معظم المجالس
البلدية. الا ان حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) 1177 جاءت لتقلب الاوضاع رأساً على عقب, وذلك في
ضوء المتغيّرات التي أوجدتها؛ والثي تمثلت ببروز الوهي الكياني الفلسطيني المرتبط بمطالب القيادة
الفلسطينية خارج المناطق المحتلة, والذي تخطى وعي القيادات البلدية التقليدية التي | أصبحت
مشلولة بعد الحرب؛ وتمثّلت كذلك ببروز وزن منظمة التحرير الفلسطينية لصالحها في مؤتمر القمة
.العربي الذي عقد في الرباط العام 01151/4,
ومن جهة أخرىء أدَى اعتزال دايان العمل السياسي الى احداث فراغ في ما يخصٌ الحكم
الاسرائيلي في المشاطق المحثلة, نظراً الى الدور الذي قام به لثقرير السياسبة الاسرائيلية الخاصة
بالمناطق المحتلة, ولشبكة العلاقات الشخصية الحميمة الثي أقامها مع بعض وجهاء المناطق المحتلة
وقيادات الحكم العسكري فيها(0.
وغلى الرغم من ذلك فقد واصل خلفه ف وزاية الدفاع ٠ شمعون بيرس؛ اتصالاته مع وجهاء
المناطق المحثلة لاقرار الحكم الاداري الذاتي, واقترح مشروعاً مفصّااٌ يدعو الى توسيع صلاحيات
البلديات لتشمسل شؤون التعليم والاقتصاد. وتضييق صلاحيات جهاز الحكم العسكري» بحيث
يتحوّل رئيس البلدية الى ما يشبه حاكم لواءء يختص بصلاحيات ضباط الادارة الاسرائيليين الذين
يمثلون دوائر الحكومة الاسرائيلية المختلفة في جهاز الحكم العسكريء وذلك شريطة ان لا يعتبر ذلك
خطوة نحو دولة فلسطيذية؛ وائما مشروع للادازة المدنية فقط.
وقد صادف طرح المشروع اقتراب موعد اجراء الانتخابات القروية والبلدية؛ والتي رأى فيها
بيرس فرصة سائحة لتنفيذ المشروع عبر تثبيت أوضاع القيادات البلدية التي يمكن؛ من خلالهاء
تمرير مشروع الادارة المدنية وفق التوجهات الاسرائيلية. ولكي يتلا تعارضص المشروع مع القانون
الاردني الذي يحدّد صلاحيات رؤساء البلديات؛ فقد ارتأى اقراره بواسطة الأوامر العسكرية عوضاً
عن اللجوء الى اصدار تشريع من الكنيست الاسرائيليء قد يخلق انطباعاً محلياً ودولياً بان
العدد ©" .1؟؟: كاثون الأول ( ديسمبر ) 114١ - كانون الثاني ( يناي ) 1937 لتُيُون فلسطزية وانا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10291 (4 views)