شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 40)
- المحتوى
-
ب مسر الادارة الاسرائيلية في الضفة والقطاع المحتلين
٠ بالمئة من عدد السكان؛ بواسطة روابط القرى. فجاءت سياستهم مخالفة تماماً لسياسة دايان»
التي كانت تعتمد أسلوب الحكم غير المباشر, وعدم التدحّل في الشؤون الخاصة بالعرب7""). وقد تأتّى
لهم ذلك من خلال حرمان رؤساء البلديات من القيام بأي دور اجتماعيء وتحويل روابط القرى الى
سلطة تنفيذية في المناطق المحتلة!؟'). وتحوّل اعضاؤها الى ميليشيات عميلة تخدم سلطات الاحتلال»
وتمارس الارهاب والعنف ضد القيادات الوطنية والشعبية المناوئة للاحتلال!*'). كما خصّصوا لها
نسبة معيّنة من الأموال التي تجلبها البلديات والمؤسسات العامة من الخارج؛ عندما تقرّر ايداع تلك
الاموال في صندوق التطوير بموجب الامر العسكري الرقم 51/1 لسنة 07019/41,
ومن جهة أخرى: سمحت سلطات الاحثلال باصدار صحف خاصة بروابط القرى؛ وبانتقال
مكاتبها الى المدن؛ وبتوحيدها في اتحاد 'واحد في العام 117. وسمحت لها كذلك بعقد المؤتمرات
الدعائية لنشاطاتهاء وأضفت الصبغة السياسية على قياداتهاء فأرسلتهم «ممثلين» للفلسطينيين الى
الدول الاجنبية؛ لتهيّىء الرأي العام العالمي لقبولهم ممثلين للفلسطينيين في المفاوضات السلمية("),
وعلى الرغم من ذلك؛ فشلت تلك الروابط في كسب تأييد جماهيري لخطها ونهجها حتى يمكنها من
ان تصبح قوة تمثيلية صالحة للتفاوض ومنافسة للقوى المؤيدة لمنظمة التحرين الفلسطينية في المناطق
المحثلة . ويعزى ذلك الفشل الى الأسباب التالية:
١ طبيعة القاعدة الاجتماعية الضيّقة لزعمائها واعضائها وسلوكهم السيىء تجاه المواطنين
تحت الإحتلال. لقد ارتبط اسم روابط القرى بأشخاص معروفين بتعاملهم مع سلطات الاحتلال»
وكانت غالبية اعضائها ومناصريها من فئات عديمي القيم والاخلاق الذين يمكنهم القيام بي عمل,
والانتماء الى أيّةَ جهة؛ في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية؛ كما أسندت رئاستهاء في منطقتي رام
الله ونابلس, الى أشخاص أُمّيين. وقد ساهم ذلك في مغاداة المواطنين للروابط» واعتبار اعضائها
جواسيس وعملاء لسلطات الاحتلال!7"). ومن جهة ثانية» تعلق اسم الروابط بالقرية. وحاولت سلطات
الاحتلال العزف على وتر «فلاح» و«مديني»؛ لخلق قيادة قروية تحلٌ محل القيادات البلدية. وقد فشلت
تلك المحاولات: للأسباب التالية؛
(1) ان الثقل السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية موجود في القرية والمدينة؛ على حدٌّ سواء.
(ب) لم يمثل القرويون عبر التاريخ الفلسطيني قوة سياسية.
(ج) عدم امكانية ايجاد تعاطف مع من يحمل سلاحاً اسرائيلياً وتكون سلطات الاحتلال وصيّاً
عليه.
ومن جهة ثالثة, أذذى تعاون زعماء روابط القرى مع المستوطنين وتأبيدهم لاجراءات سلطات
الاحتلال المتعلقة بمصادرة الاراضي وتشييد المستوطنات ونسف البيوت علذاً عبر وسائل الاعلام, الى
عداء المواطنين الشديد لهم. يضاف الى ذلك ما قاموا به من سسرقات واعمال قتل وتهديد ضد السكان
والقياداث المحلية؛ وكل ذلك زاد في ازدراء السكان واحتقارهم لهه("),
ومن جهة رابعة؛ لم تتمكن الروابط القروية من ايجاد كيان تنظيمي واضح لهاء يسبب التنافس
على زعامتهاء والاتهامات بالسلب والسرقة واستغلال النفوذ الموجهة الى زعمائهاء ومحاكمتهم» وثبوت
التهم عليهم("؟).
ومن جهة اخيرة, لقد فشلت الروابط في تجنيد الشخصيات الموالية للاردن في صفوفهاء
العدد 116 7171 كانون الأول ( ديسمير ) 199١ -كاثون الثائي ( يتاير ) 11517 يون فلسطية لكلا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10291 (4 views)