شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 65)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 65)
المحتوى
نبيل الرملاوي سح
الى المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت الى عقده الجمعية العامة في قرارها الرقم 58/4 لعام 15/41.
لا أحد يجهل ان الولايات المتحدة الاميركية رفضت فكرة المؤتمر الدولي آنذاك؛ على الرغم من التأبيد
الدولي واسع النطاق لتلك الفكرة. وتحث الضغط الدولي المؤيدء وبسبب وطأة الشعور بالعزلة؛ وتزايد
التأييد في المحافل الدولية المختلفة لعقد المؤتمر, وحرصاً من الولايات المتحدة الاميركية على ان لا تنفرد
بالمعارضة للارادة الدولية أى على ان لا تبدى كذلك: ربطت الولايات المتحدة الاميركية عقد المؤتمر
الدولي آنذاك بشرطين: الاول الوقت المناسب للمؤتمرء والثاني التشكيل الملائم. ومن الواضح ان الوقت
المناسب؛ بالنسبة اليهاء كان يتصلء اتصالاً وثيقاًء بالوقت الذي تتمكّن فيه من القبض على جميع
الاوراق بيدهاء وهي الورقة الدولية؛ والورقة العربية, والورقة الفلسطينية ان أمكن؛ حتى تضمن
نتائع مثل هذا المؤتمر بما يتفق مع مصالحها ومصالح اسرائيل في تثبيت الاحتلال» والقضاء على
منظمة التحرير الفلسطينية» وتصفية قضية فلسطين بقرار عربي. وبعد أن امتلكت الولايات المتحدة
الاميركية الورقة الدولية؛ اثر انهيار القطب السوفياتي كقوة عظمى في المعادلة الدولية والتوضّل معه
الى انهاء مرحلة الحرب الباردة وانفرادها كقوة عظمى وحيدة في العالم, كان من السهل عليها ان
تقبض على الورقة العربية من خلال مخطط التآمر في حرب الخليج الذي آل بالعديد من دول المنطقة
الى الحظيرة الاميركية: فاكتمل بذلك شرط الوقث المناسب الذي كانت تتحدث عنه واشنطن كشرط
أساس لعقد المؤتمر, أمّا الشرط الثاني المتعلّق بالتشكيل الملائم, والذي كان, وما زال» يستهدف»
حصراً, استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية من المشاركة في أي مؤتمر أو عملية سلام, فما زال يشكّل
حجر الزاوية في مخطط الولايات المتحدة الاميركية ارضاء لاسرائيل؛ وهى, في الوقث عينه, يقوم على
تفسير ان الفلسطينيين هم فقط أولئك الذين يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلي بدون الأخذ بالاعتبار
الفلسطينيين في الشتات: ولقد ذلنت الولايات المتحدة الاميركية اثر انتهاء.حرب الخليج؛ انها نجحت
في عزل منظمة التحرير الفلسطينية: واستثارت العداء لها من بعض الدول العربية؛ مما ولد الاعتقاد
لديها بأن الشرط الاميركي الثاني لعقد المؤتمر قد بدأ يتحقّق أيضاًء وان توفير الشرطين الاميركيين لعقد
المؤتمر قد جعلا الولايات المتحدة الاميركية تبدى مصمّمة على البدء بالعملية الاميركية لحل المشكلة.
ولقد منحت نتائج حرب الخليج؛ وانفراد الولايات المتحدة الاميركية كقوة عظمى تتحكّم بمقاليد العالم
ومجلس الامن الدولي» الولايات المتحدة الاميركية القدرة على عقد مؤتمر يختلف عن المؤتمس الدولي
للسلام الذي دعت اليه الجمعية العامة ومعظم دول العالم منذ العام 15/7. فهناك فرق كبير بين
المؤتمر الدولي للسلام والمؤتمر الذي عملت له الولايات المتحدة الاميركية وتم عقده في مدريد» من حيث
الاساس والآلية: وبالتالي من حيث النتائج. فلقد استبدلت الشرعية الدولية» التي كان يستند اليها
المؤتمس الدولي للسلام؛ بمبدأ «الارض مقابل السلام»؛ واختارت قراري مجلس الامن 547 و/7
بديلاً من قرارات الامم المتحدة المتعلّقة بقضية فلسطين, وحدّدت اشراف الولايات المتحدة الاميركية
والاتحاد السوفياتي على المؤتمر, بدلاً من الامم المتحدة, وألغت أي مرجع للحكم الذي كان من
صلاحيات المؤتمر الدولي؛ وجعلت كل شيء خاضع للمفاوضات بين العرب واسرائيل» واحتفظت لنفسها
بهامش الضغط.
حقوق الشعب الفلسطيني ومبدا «الارض مقايل السلام»
يبدى للومئة الاولى ان هذا المبدأ ينطوي على نوايا حسنة:؛ والهدف منه هى اسثعادة الارض
الفلسطينية, والعربية, التي احتلتها اسرائيل من طريق الحرب والقوة العسكرية؛ مقابل احلال السلام
في المنطقة. وهى مبدأ يدغدغ عواطف الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الاخرى التي تتطلع
5 اُوُون فلسطفية العدد 57 777, كائون الأول ( ديسمبر ) ‎١1941١‏ _كائون الثاني ( يثاير) ‎١5551‏
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22214 (3 views)