شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 72)
- المحتوى
-
ب المصلحة الاسرائيلية في الغاء التحدي الاسترائيجي العراقي
لانهاء الحرب أبعاداً مباشرة على الاستراتيجية الاسرائيلية» وان الوضع الجديد قد فرض على اسرائيل
ان تعيد النظر في تقويمها للوضع, الذي يشير الى امكانية حدوث منعطف عسكري هام في المنطقة.
وذكرء أيضاًء ان انهاء الحرب سيفتح صفحة جديدة في المنطقة, حيث سيتسيب في ايجاد طاقات
هسكرية فائضة يمكن ان تتحؤل ضد اسرائيل. وأضاف ان اعادة النظر الاسرائيلية في هذا الواقع
الجديد يجب ان تبد! بتقويم مخابراتي شامل لنوايا العراق وتوجّهاته في المستقبل المنظور("). وخلال
حلقة الدراسة للحرب العراقية الايرائية في معهد يافيه المذكورة آنفاً. طرحت 4 عديدة حول
توجهات العراق فيما لو انتهت الحرب؛ وقيل ان لايقاف الحرب دون انهاك العراق ثلاثة أبعاد, هي؛
اول تفرغ كميات هائلة من الاسلحة ووسائل الدمار لدى العراق ! وثانياً» ابطال فوائد استمرار الحرب
ومردودها على الاستراتيجية الاسرائيلية ؛ وثالثء زيادة احتمال تجديد الجبهة الشرقية ضد اسرائيل.
كما ذكن ان العراق سيصبح قادراً على ارسال ستة الى ثماني فرق الى الجبهة الشرقية» وانه اصبح
ذا خبرةء وتجربة؛ هامتين في مجال نقل قوات عسكرية كبيرة, وكذلك في مجال استعمال سلاح الطيران
والصواريخ والسلاح الكيميائي.
لم تكتمل سنة على انتهاء الحرب العراقية الايرائية حتى بدأت اسرائيل وخبراوّها
العسكريون بالتحذير من القوة العسكرية العراقية المتزايدة» ومن امكانية توجّه العراق غربا في
نواياه العسكرية والسياسية. وفي صيف العام 1544؛ كتب زئيف شيف سائل عن نوايا العراق
العسكرية تجاه اسرائيل؛ وقال انه بخلاف التقويم الاسرائيلي السابق» القائل انه سوف يمضي
وقت طويل قبل ان يطوري العراق صفحة حريه مع ايران ونتائجها السلبية» فقد اتضحء مؤخراء
ان بضعة شهور انقضت منذ وقف اطلاق الثار كانت كافية ليعيد العراق قوته الذاتية وليبدا
بتطوّر عسكري سريع. وأضاف شيف ان على اسرائيل تقو يم الوضع بناء على الحقائق الميدانية,
وعليها ان تأخذ بالحسبان أن العراق يطوّى قدرة عسكرية هائلة. وردّد شيف حديثاً لرئيس شعبة
المخابرات العسكرية السابق؛ الجنرال ساغي؛ حيث قال انه مع انتهاء الحرب العراقية -
الايرانية سيصبح العراق دولة عظميٍ في المنطقة. وذكر المعلّق العسكري ان العراق استطاع ان
بيني مصائع عسكرية متطورة, تنتج الصواريخ» وتقوم بتحسيئنات جذرية لأسلحة مستوردة
متعدّدة. ويقوم العراق» أيضاً؛ بتحسين أداء وفاعلية الاسلحة النووية والالكترونية المتطورة
اصلا؛ وان لكل هذا تأثيراً استراتيجياً هاما في السياسة العسكرية).
منذ بداية العام بدأت تتصاعد الاصوات والتحليلات الاسرائيلية المحدّرة؛ والمنذرة» من
التطوّرات العسكرية العراقية؛ ومن التساهد في التسلّح المتطوّر واسلحة الدمار غير التقليدية. ففي
بداية شباط ( فبراير ), صرّح مسؤول كبير في المخابرات العسكرية بأن اسرائيل أخطأت بثقويمها
للخط العسكري العراقي. وأشار الى ان انهماك العراق بتطوير صراريخ بعيدة المدى وتقاربه
العسكري ي مع الاردن» وشم رصا 3 مجال الطيران» يؤكد ان العراق ينفق الكثير من موارده على بناء
قوة عسكرية تهدف التهديد المباشر لاسرائيل. وأضاف المسؤول العسكريء انه من الممكن ان تكون
نيّة العراق بناء قوة عسكرية تردع اسرائيل من أي محاولة لضرب مفاعله النووي ومصانع الصواريخ
والأسلحة المتطورة!. أمّا بخصوص التقارب العراقي الاردني في المجال العسكريء فقد أكد وزير
الدفاع آنذاك, اسحق رابين» لجن الخارجية التابعة للكنيست ان اسرائيل «سوف لا تنظ بارتياح
الى وجوب جيش عراقي 8 الاردن»( '). وكتب مدير معهد السياسة الخارجية والأمن للولايات المتهدة
الاميركية؛ دور غولدء في صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية؛ ان العزاق قد تقدّم وتطؤر,
العدد 7176 771 كاثون الأول ( ديسمبر ) 1953 -كاثون الثاني ( يناير ) 11917 مون فلسطهؤية 08 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22134 (3 views)