شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 77)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 77)
- المحتوى
-
د. عدئان عبدالرازق ست
أشار الى ان العراق طوّر قدراته لتصنيع ٠١ طن من العناصى الكيميائية في السنة؛ وانه يمتلك غان
الخردل وقذائف مضادة للاعصاب وأسلحة كيميائية أخرى(١). وفي اليوم عينهء كتبث صحيفة
«الجيروزاليم بوستث» ان معلقين غربيينء من الذين يراقبون الشرق الاوسط عن كثبء يعتقدون بأن
تصريحات الرئيس صدام قد غيّرت جذرياً المعادلة في الشرق الاوسط؛ حيث سيشعر العرب الآن بأنه
في استطاعتهم مواجهة اسرائيل على قدم المساواة),
وفي تعليق للصحيفة البريطانية «لندن تايمن»؛ جاء انه «اذا لم يتم الردٌ على تحدّي صدام» فان
الاتفاقيات الدولية حول منع نشر الاسلحة الكيميائية سوف تلغي» حيث أن لهذه التهديدات أبعاداً
دولية تتجاوز اسرائيل». وزعمت الصحيفة ان هناك «راجبأ دولياً شرعيأ» لاجبار العراق على الانقياد
للاتفاقيات الدولية؛ بما في ذلك امكانية الضربات العسكرية المسبقة ضد أهداف عراقية9),
وفي تحليل للجنرال المتقاعد أهرون ليفران عضى في مركز الدراسات الاستراتيجية لجامعة ثل
- أبيب؛ أشار الى ان للعراق تجربة ميدانية مكثفة في مجال استعمال الصواريخ واستعمال
الاسلحة الكيميائية, وأثبت العراق قدرات جيدة في المجالات التكنولوجية العسكرية؛ وخصوصاً في
مجال تطوير الصواريخ. واعتقد ليفران بأن العراق يطوّر هذه الاسلحة؛ لغرض الردع على الارجح»
ومن أجل التوازن العسكري مع اسرائيل» ورد على تفؤقها العسكري التكنولوجي. وأضاف ان هذا
التطوّر يشير الى تحوّل استراتيجي في التوازن العسكري في المنطقة» وفي نظرية التفوّق المسكري
الاسرائيلي(؛"),
أمّا قائد المغابرات العسكرية, الجنرال امنون شاحاك؛ فاعتقد بأن تهديدات الرئيس العراقي
نابعة من معرفته بأن العراق يقوم بصنع أسلحة عسكرية قد تقلق اسرائيل؛ وان اسرائيل قد تقوم
بضرب العراق» خصوصاً اذا ما كانت هذه الاسلحة نووية. وأضاف شاحاك ان العراق يعرف ان
اسرائيل لن تمكن العراق من الوصول الى انجازات معيّنة قد تؤثر في التوازن العسكري الحالي. وبناء
عليه, فان الرئيس العراقي يدلي بتصريحاته ليخفي الانجازات العراقية غير المقبولة لدى اسرائيل0*),
وكتب المعأق الصحفي رؤوفين فدهتسور ان هذا الوضع الجديد يلزم مقرري السياسة الأمنية
الاسرائيلية بشكل مستعجل أخذ قرارات ذات آثار استراتيجية بعيدة المدى؛ بما في ذلك التغيير في
بعض عناصر رؤيا الأمن القومي7").
ان قضية تحدّي العراق لاستراتيجية التفوّق النوهي الاسرائيلي قد تتلخّص في بحث مطوّل قام
به ضابنط المخابرات الاسرائيلية السابق دانيثيل ليشم؛ في معهد يافيه للأبحاث الاستراتيجية في
جامعة تل أبيب. وعلى الرغم من ان البحث لم ينشر حيث حصى استعماله في الأوساط الأمنية فقط,
الا ان بعض الصحف تناول العناص الهامّة فيه. أورد ليشم في بحثه انه اذا ما قرّر العراق ضرب
اسرائيل؛ فانه سيطلق عشرات الصواريخ في آن وليس بشكل مفرد كما حصل الأمر مع ايران؛ وسوف
يكون لهذه الصواريخ تأثير سيكولوجي ملحوظ على اسرائيل. ان العراق منهمك في برامج تصنيعية
عدّة» ويتعاون مع عدة دول أخرى, الأمر الذي يزوّده بالمعرفة وبالمواد اللازمة وبالتكنولوجيا المناسبة.
لقد طوّر العراق شبكة صناعات عسكرية مستقلة. ومن الأمور التي تثير قلق اسرائيل برامج تصنيع
الصواريخ. وخصوصاً تطوير صاروخ سكوب الذي يمكّن العراق من اطلاقه من على بعد ٠٠١ كيلومتر,
وكذلك تطويره لصاروخ «العباس» الذي سيصل مداه الى ٠٠١ كيلومتر. كذلك قام العراق بتطوير
أنواع اكشر تطؤراً من الصواريخ مشل «الكوندور 5»؛ وهسى يمتلك الأن المعرفة والقدرة
كلا نون فلسطزية العدد 4؟؟ -55؟"؛ كانوّن الأول ( ديسمبر ) 115١ - كانون الثاني ( يناير) 1591 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)