شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 86)
- المحتوى
-
ل ذذاهرة معاداة اليهود بين الحشيقة والحقائق
عملية تشبه. أيضاً؛ عمليات روبن هودء الذي كان يسرق من الأثرياء ليعطي الفقراء. ولكن الخزانة
لملكية كانت تستفيد أحياناً من تهمة الدم؛ حينما كانت ترث ديون المرابي الذي يذ يشذق أو يطرب ؛ كما
ان النخبة الحاكمة كانت تنتهز الفرصة لابتزاز أعضاء الجماعة اليهودية لحمايتهم.
ويبدى ان تهمة الدم صورة ادراكية نمطية تتكرر في الوجدان الشعبي؛ وهيء عادة؛ اتهام
يستخدمه فريق ضد أعدائه ليسقط عنهم انسانيتهم. وقد اثهم الغجر بأنهم يخطفون الاطفال
ويمصّون دمهم؛ كما وجّهت التهمة عينها الى المسيحيين الأول؛ وكذلك الى الغنوصيين وإلى احدي
الفرق الدينية الايطالية في العام .١1517 وقد اتهم المبشرون المسيحيون في الصين؛ في العام ,181٠
بأنهم يسرقون الاطفال الصينيين؛ ليصئعوا منهم دواء سحرياً . واتهم الاجائب في مد غششر, قي العام
5 بابتلاع قلوب البشر. أما الرهبان أن الدومرتكان. فقد اتهمهم اعداؤهم من الرهبان
الفرنسيسكان باستخدام دم وحواجب طفل يهودي في بعض طقوسهم السرية! أي ان تهمة الدم لم
تكن مقصورة على اليهود. واذا كان المرابون الآخرون في العصوب الوسطى الغربية؛ مثل اللومبارد
والكوهاريين (وهم مسيحيون)؛ لم توجه اليهم تهمة الدم حسب علمذا فقد وجهت اليهم تهم أخرى,
لا تقل عنها سوءأ؛ كما انهم كانوا عرضة للطرد؛ وللمصادرة؛ وللشنق.
وقد ساعد تكرار مذار الدم والقتل في العهد القديم على الصاق التهمة باليهود دون المرابين
المسيحيين. كما ان طقوس اليهود الدينية» خاصة طقوس عيد الفصح., كانت تثير الريبة في نفوس
أعضاء الاغلبية, الأمر الذي كان يجعلهم يبحثون عن تفسير لها (هذا مع العلم بأن العهد القديم
يمنم شرب الدم» أي أكل اللحم قبل تصفية الدم منه).
ولم يكن اليهوب يقفون في مقابل الأغيار كما يدّعي الصهيونيون بذلك. فالنخبة الحاكمة (الكنيسة
والامبراطور والملوك) كانت تدافع عن أعضاء الجماهة ضد هذه التهم التي كانت توجهها اليهم عامة
الشعب. فبين البابا انوسنت الرابع؛ في مرسوم أصدى العام ١70 ان التهمة باطلة؛ وحرّم على
المسيحيين توجيهها الى اليهود. ودافع البابا غريغوري العاشي في مرسوم أصدر العام :١١14 عن
اليهود. كما فعل بابوات آخرون الشيء عينه. وفي العام ,١104 أصدر الكاردينال لورنذ جانجائي
(البابا كليمنت الرابع عشي فيما بعد) مذكّرة يدين فيها تهمة الدم. وقد أصدر التحريم عينه
الامبراطون الألماني فريدريك الثاني (حكم من ١144 الى )١١6٠ وامبراطور النمسا رودولف من أسرة
الهابسبرغ في العام ١١174 . وقد أصدرت الحكومة في بوإنداء في العصور الوسطىء قراراً بأن من يويجه
التهمة الى اليهود دون ان يثبتها ببراهين قاطعة يحكم عليه بالاعدام. وقد حاول الكثيرمن المسيحيين
والعلماء تفنيد التهمة واقناع الناس ببطلانها؛ ولكنهم؛ مع هذاء فشلوا في مسعاهم» واستمرت تهمة
الدم مرتبطة, » ارتباطاً وثيقاً, بصورة 8 اليهودي» حتى عهد قريب.
أما تهمة الدم في حادقة دمشقء فقد كانت مرتبطة بالصراع بين الاستعمارين» البريطاني
والفرنسي, اللذين كانا يتنافسان على مد نفوذهما من طريق «حماية أعضاء الاقليات الدينية». فكان
الفرنسيون يحمون الكاثوليك وا مارونيين (الذين وجُهوا تهمة الدم). وكان البريطانيون» نظرأ الى عدم
وجود مسيحيين بروتستانت بأعداد كبيرة في العالم العربي؛ يحمون اليهود! خاصة وان روسياء وهي
بلدهم الأصلي» لم تكن مهتمة بهم كثيراًء بسبب وجود المسيحيين الارثوذكس» ولأن روسيا لم يكن لها
أطماع في الشرق الأوسطء اذ ان مشروعها الاستعماري كان مويجهاً الى مناطق أخرئ. وقد أصدر
. السلطان العثماني فرماناً يجرّم فيه تهمة الدم.
العدى 8؟؟ - 25:؟, كانون الأول ( ديسمير ) ١541 -كانون الثاني ( يناير ) 1147 شْيُون فلسطزية يله - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)