شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 89)
- المحتوى
-
أ د. عبد الوهاب محمد المسيري سس
العفر. أمّا بيكان, فقد أصبح بطلا قومياًء ورناه رئيس الجمهورية الى مرتبة بريغادير جنرال؛ ومين»
قيما بعد وزيراً للحرب.
وقد فتحث محاكمة دريفوس؛ مرة أخري في العام ٠١ ام ؛ بضغط من القوى العلمانية والثورية,
وأصدر الحكم بتير: ته ؛ وأعيدت اليه حقوقه السابقة؛ وعيٌ 3 هيئة الاركان,» » مرة ة أخرى, بوظيفة
ميجور؛ وتلقّى وسام شرف؛ ولكنه ما لبث ان ترك الخدمة . وقد عين, في اثناء الحرب العالمية الاولى,
كولونيا وقائدا لأحد قطاعات باريس. وقد عمقت هذه القضصية الخلافات الموجودة بين مؤيدي»
يخصوم» النظام الجمهوري في فرنساء وأدّتِ الى تقوية الاحزاب الاشتراكية؛ وكانت وراء القانون الذي
أصدرء في العام ١15٠5 بفصل الدين هن الدولة.
واقعة ليى فرانك
اما الواقعة الثالثة؛ فهي واقعة ليو فرانك؛ الذي كان ينظر اليه لا باعتباره يهودياًء وانما باعتباره
رمزاً متبلوراً لعناصر تاريخية واجتماعية وثقافية عدّة, ليس لها علاقة وثيقة بيهوديته, شأنه في هذا
شأن دريفوس. وأهمٌ هذه العناصر على الاطلاق هو ان المجتمع مسرح الواقعة كان يخوض هو الآخر
ثورة صناعية حقيقية متأخرة؛ مع كل ما يصاحب مثل هذه الانقلابات من ظروف صحية سيئة
وأمراض اجتماعية عاش في ظلها أعضاء الطبقة العاملة من البيض المحليين؛ أو المهاجرين المقتلعين
من جذورهم الزراعية: سواء في اوروبا أم في الجنوب.
ومن مظاهر الثورة الصناعية تركز السكان في المدن. وقد تضاعف عدى سكان مدينة اتلانتاء في
ولاية جورجياء بين العامين 1517-15٠٠ ؛ أن زاد من 8441٠١ نسمة الى "11/11/11 نسمة؛ وهو يعدٌ
أعلى معدّل ارتفاع لأي مدينة اميركية في الفترة عينها (باستثناء برمنغهام) . وكان نمو المدينة عشوائياً,
فلم تنوجد المؤسسات اللازمة للحياة الانسانية الكريمة مثل أماكن الترويح؛ أو أماكن السكن؛ أوما
يكفي من المستشفيات العامة. وكانت اتلانتا تعاني من أزمة مساكن. فقد كان يوجد ٠١70/ مساكن
ل 55811 أسرة؛ ونصف المساكن لا تصله المياه؛ وكان حوالى ٠٠ آلف شخص يعيشون في منازل لا
يوجد فيها نظام للصرف. وكانت نسبة تلوّث الجوعالية للغاية؛ ولهذا انتشرت الامراض, مثل التيفوئيد
وغيره» وارتفعت معدّلات الوفاة. ويقال ان ٠١ بالمئة من المساجين كانوا يعانون من مرض الزهري. وقد
زاد فقر سكإن اتلانتا بشكل رهيب (كان الطفل يتقاضى ١١ سنبَاً نظير عمله لمدة أسبوع, » وكانت ماري
فيغان قد ذهبت لتتقاضى دولاراً وعشرين سنت اجرها عن اسبوع كامل) .
ولم يكن الجو مويوءاً من الناحية المادية فحسب, وائما من الناحية الاخلاقية أيضاً (وهذا أمر
متوقع 3 مخل هذا المجتمع). ٠ وقد انتشرت كل أنواع الجرائم, من السرقة والقثل والدعارة والسكر.
وكانت نسبة الجريمة في اتلانتا من أ النسب في الولايات.المتحدة الاميركية؛ وتعادل نسبتها في
شيكاغى عاصمة الجريمة في العالم. وقد قبضت الشرطة: في العام 1501 على 11 ألف شخص من
مجموع السكان البالغ عددهم ذلك العام ٠١57٠٠١ . ومع هذاء كان جهاز الشرطة هزيلاً للغاية؛ ان ان
مجموع عدد العاملين في قوة الشرطة كان لا يزيد على ٠٠١ شرطي. وكان يوجد في هذه المدينة الواسعة
مركز شرطة واحد؛ ولذا كان كثير من المجرمين يفرّون من قبضة القانون؛ وقيل انه من كل مئة جريمة
قتل كانت تضبط جريمة واحدة. وفي العام 1917/1911 بالذات؛ كان هناك ١١ جريمة قتل لم يتم
الاهثداء الى مرتكبيها.
هذه هي بعض مظاهر الشورة الصناعية في اتلانتا. ويجب التنبيه الى ان هذه الثورة كانت
لهله اشوون فلسطفية العدد 270 .7158 كانون الأول ( ديسمبر) 1951 كانون الثاني ( يناير) 19417 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)