شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 91)
- المحتوى
-
ان عبد الوهاب مجم امسري حح
اليهودي الأسود في أسفل الدرك). ومن الواضح» ان التعريف الجنوبي لم يستبعد اليهود» وانما
صتفهم على انهم بيضء تماماً كما يحدث في ج جنوب افريقيا .وقد سمح لهم هذا التصنيف بدرجة عالية
من الاندماج والحراك الاجتماعي؛ ؛ وأصبحوا جزءأ عضوياً من المجتمع؛ وكانوا أعضاء في النخبة
الحاكمة؛ وامتلكوا العبيد وتاجروا بهم. فلم يكن هناك مقولة مستقلة لليهودي في الوجدان الجنوبي
التقليدي.
وقد أشرنا آنفاً الى ان فرانك كان رمزاً للقوة الغازية الشمالية. ويمكن ان نضيفء هناء انه مع
التحوّلات التي أدخلت الى الجنوب اكتسبت كلمة «يهودي» مولولا جديداً. فاليهود في جورجيا لم
يكونوا يهود الجنوب التقليديين» وانما كانوا وافدين» عنصراً غريباً جديدأ ؛له طابع اثني وظيفي مميّن.
واليهود في اتلانتاء في العام 155١ »كانوا يشكُلون أكير جماعة من المهاجرين الاجائب؛ اذ بلغ عددهم
لانن أي يا بالمثة من مجموع كل الأجانب ٠ وعلى الرغم من ان نسبتهم لم تتجاوز واحدأ بالمئة من
عدد السكان؛ الَأ انهم كانوا يشكّلون جماعة وسبطة حقّقت بروزاً مشيناً. فاليهود المهاجرون كانوا
يمتلكون معظلم الجانات ومحلات الرهونات وبيوت الدعارة (وهذا جزه من ميراثهم الاقتصادي
الاوروبي). وكان زبائنهم: اساساًء من الزنوج. وقيل ان بيوت الدعارة التي امتلكها اليهودء كانت
تزيّنها صور نساء بيض تثير شهوة الزنوج؛ الذين كانوا يحتسون الخمر في الحانات اليهودية
«وينطلقون بعدها كالوحوش»؛ وهذه صورة ادراكية عنصرية؛ ولكنها » مع هذاء ربطت الجرائم الجنسية
في ذهن سكان اتلانتا باليهود. وكان فرانك؛ نفسه, مشهوراً بمغازلة العاملات وملاحقتهن. وقيل ان
ماري قيغان, نقسهاء شكت الى صديقاتها من محاولات فرانك الاباحية. وقد تكون هذه الاتهامات
باطلة تماماً؛ وقد يكون سلوك فرائك «الاباحي» ليس سوى سلوك أي شخص من مجتمع حضري
مفتوح يتصرّف بحرية زائدة في مجتمع مغلق أو قيّمه مغلقة؛ فتفسر كل حركاته بشكل مبالغ فيه. قد
بكون هذا هو الوضع؛ ولكن المهمٌ ادراك الناس له ولسلوكه, خاصة وان اشتغال اليهوب بالمهن المشينة
عرز هذا الادراك.
الى جانب كل هذه الخلفية الاجتماعية؛ والتاريخية؛ والثقافية؛ ثمّة جانب أحصائي هامٌ,
فالدراسات الصهيونية لا تكفٌ عن الاشارة الى قضية فرانك؛ والى الخللم الذي حاق به» نتيجة اختطافه
من السجن وشئقه؛ بعد ان خفّف الحاكم الحكم عليه. ولكن هذه الدراسات لا تذكر هذه الحقائق:
١ ان احترام القائون لم يكن سمة سائدة في المجتمع. فعلى سبيل المثال, لجأت الشرطة؛ ذات
مرة؛ الى القبض على كل الذكور القادرين/ لأن اتلانتا كانت تعائي من نقص في العمالة. كما انه من
المعروف انه؛ في العام ١1505 اتهمث الشرطة بضرب احد الزنوج ضرباً أفضى به الى ا موت ؛ وانهم قاموا
بتقييد امرأة بيضاء الى الحائط, حتى زهقت روحها.
اندلعت؛ في العام 1107, اضطرابات بين السكان البيضء الذين هاجموا حي السود لعدّة
أيام واشتبكوا معهم, فقثلوا عشرة زنوج وجرحوا ستين (بينما قثتل من بينهم رجلان وجرح عشرة),
واضطرت المدينة الى استدعاء الحرس الوطني. وقيل ان الاضطرابات اندلعت نتيجة تقارين مثيرة
نشرث في الصحف عن هجوم السود على النساء البيضاوات.
- كانت المدينة محتاجة الى مزيد من الايدي العاملة؛ وبالتالي الى مزيد من المهاجرين. ولكن
كلما كانٍ يزداد عدد المهاجرين كانت تزداد نسبة غضب السكان المحليين المقتلمين, ٠ ففي العام
اكلال ثم م اختطاف, وشنق؛ احد عشر مهاجراً ايطالياً دفي العام 46 »: اختطف خمسة
5 لثؤون فلسطية العدد ١5 -1:1؟/ كانون الأول ( ديسمبر ) ١15١ _كانون الثاني ( يناير) 1997 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)