شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 100)
- المحتوى
-
سس «التقدميء عارياً!
فاقترج عليهم ان يخرجوا من عندنا بكرامة وبممتلكات كثيرة ودون ان نسرق نحن منهم, لا سمح الله,
شيئاً من الخيط حثى سيور الحذاء».
وفي احدى الرسائل, كتب سومي ردأ عنيفاً على المحامي زكهايم: الذي حاول ان بيدى ليبرالياً:
«الحقيقة: انه ريما انت مهام كبير للعرب» ٠ ومزعج لاسرائيل. لكنك ارقت دم العرب كالمياه في الحروب»
ويقيناً بين فترات الحروب أيضاً؛ بينما اناء الانسان القومي والمتعصّب قدر ما استطيع؛ لم اسكب»
طيلة حياتي» دمأء ٠ حتى ولا نقطة واحدة؛ ولم اسقط شعرة واحدة من رأس عربي على الأرض» على
الرغم من انني» وابائي» شبعنا منهم عاراً وبصاقاً واشياء أخرى أسوا. لم أسىء؛ ولم اسبب؛ كربا لا
ليهودي ولا لغريب . صبرت وصمتٌ فقط. لكن ماذ!؟ انت تعتبر شفوقاً عظيماً ومتسامحاً وانساناً» وانا
اعتبر متعصباً وقاسياً. انت انسان العالم وإنا المحدود ضيق الافق. انث معسكر السلام وانا داثرة
الدماء. لماذا تضع هذه الوشاية جناحين لها؟ لأنه لك ولامثالك العظمة مناسبة ولامثالي السكون .ريما
لكثرة دماء العرب التي ارقتها. اصبحت ساكب دماء كهذا»,
هذا هى العربي في رسائل سومو, المتطرف دينياً وسياسياً. والاهمية الخاصة لتصريحات سومو
هي انها جمعت بين النقيضين اللذين لا يلثقيان: بين كراهية العرب ومحاولة اقتلاعهم وتهجيرهم
والتمنيات الطيبة لهم ولحياتهم في ظلال عاداتهم وتقاليدهم. . ان ما قاله سومى عن العرب هام جداً.
أولاء لأنه فضح الى حد ما تفكير المستوطنين في الضفة الفلسطينية المحتلة؛ وثانياً لأنها المرة الاولى
التي يتم فيها تقل التفكير الصهيوني الى هذا المستوى من الحدة والصراحة في الادب العبري
الحديث . لكن ما يزمج حقاً هى التفكير المسيحي المفتعل الذي صبّه موز قسراً في تفكير سومو والذي
لا يمكن لسومى ان يفكر بهذه الصورة ابدأ ما دام يكره العرب الى هذا. الحد؛ لأنه من الصعب :ان
تجد مستوطناً يحمل الشفقة والرحمة كسومو حقاً وهل حقاً عانى اباؤهم وهم من اضطهاد العالم
العربي لهم الى درجة انه حولّهم الى فاشيين؟ :
ان اتكساء عون على أكاذيب السلطة الصهيونية أجاز لابطاله تحولهم الفاشي واعطاهم المبزر
الطبيعي لتصرفاتهم الومجية؛ اضافة الى ممارسته لعبة ممجوجة في الفكر والادب الصهيونيين
بتأكيده «شرقية» بطله سومي, كما لى ان المستوطنين في الضفة والقطاع المحتلين ليسوا الا شرقيين
وجسب!
أمَا التفكير الذي أراده عون ان يكون مناقضاً لتفكير سومى فهى بوعن, الفتىي الذي بعث عنفاً
وفوضى في كل شيء. ففي احدى الرسائل كتب الى سومو من كريات أربع؛ «لا يعجبني كيف يتكلمون
هنا عن العرب من وراء ظظهرهم (قسم فقط) من الممكن حقاً ان يظل العربي عربياً. اذن» ماذ! في هذا؟
هذا ليس سببأ للاستهتار وا لاستهزاء . انا ضد الاستهزاء» وفي رسالة اخرى كتب: ١: .. يعيشون من
التوراة ؛ يعيشون من السياسة؛ يعيشون من الحكي والنقاشات بدلا من ان يعيشوا من الحياة.
العرب صاروا مثلذا أيضاأ . تعلّموا من اليهود كيفية أكل انفسهم ٠ وان يأكل الواحد منهم الآخرء وان
يأكلوا اناسأً بدلا من الاكل الطبيعي. انا لا انذ نفي ان العرب ليسوا عاهرين؛ عاهرون في مرّبع؛ وماذا
في ذلك؟ العاهرون هم بشرء ليسوا زبالة, , خسارة أن يموتوا . في النهاية يقضي عليهم اليهود ٠ أى يقضي
احدهما على الآخر» وثائية لن يكون شيء في البلاد عدا التوراة والقرآن وثعالب وخرائب محترقة».
ان اللعبة التي لعبها عون مفضوحة على المستوى الادبي» حتى لكاتب ناشىء. فالقاريء البسيط
يعرف سلفاً ان عوز لن يتخلى عن صهيونيته كغيره من الكتاب العبريين. لكن ان يقول عن العرب
العدد 7١6 -537؟: كاتون الأول ( ديسمبر) ١55١ -كانون الثائي ( يناير) 15557 شْيُون فلسسيزية 515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22210 (3 views)