شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 104)
- المحتوى
-
لب الصهيونية الجديدة بين الأرض والسمام
وطبق المؤلفء في هذا الفصل, تعريقه السابق على حركة غوش ايمونيم باعتبارها نواة الاصولية اليهودية
المنظمة, حيث رأى ان نجاحها يرجع على علاقة التكافل التي أقامتها مع الليكوب؛ اكبر أحزاب اليمين السياسية
في اسرائيل. هذا التزاوج الذي منع الاناً عدة من غلاة المتطرفين القدرة على ان يصبحوا «القلة التي تصنع»
اليوم؛ تاريخ اليهود». الى حد ان عدأ من المنظرين ذهبوا الى ان غوش ايمونيم «ساهمت في تشكيل الخلق
السياسي والأيديولوجي لجيل كامل».
نشأة الأصولية وتطورها
قدّم الكاتب؛ في الفصل الثاني «نشوء الأاصولية اليهودية من منظور تاريخي», عرضاً تاريذياً نسهباً امتد»
في عمقه الى مرحلة ما قبل دمار: الهيكل الثاني والثورات اليهودية ضد روما. وقد سعى الكاتب؛ من خلال هذا
العرض, الى البحث في جذور تاريخية قديمة للحركة الأصولية المعاصرة؛ وذلك باستحضار الروح اليهودية
المسيحانية التي حفزت اليهود في فلسطين على التمرد على الحكم الروماني, ومقاربتها بالروح اليهودية الخلاصية
التي تميّز الأصولية اليهودية المعاصرة؛ والتي تستعجل قدوم المسيح من خلال ممارساتها المتطرفة لاستكمال
احتلال فلسطين وطرد بقية الشعب الفلسطيني منهاء واستجلاب بقيّة يهوب العالم اليها.
ما الأصول المعاصرة للأصولية اليهودية» فأرجهها المؤلف الى الانتصار السهل والمذهل الذي أحرزه
الاسرائيليون في حرب العام 14717. وما نجم عنه من سيطرة اليهود على قلب فلسطين الذي يضم مدينة القدس
القديمة والخليل؛ وغيرها من المواقع ذات الأهمية التوراتية, الأمر الذي أجج المشاعر الصهيونية والدينية
الرومنطقية؛ وخلق سابقة تاريخية خطرة؛ تمثلت بالتعاون بين المتدينين اليهود وغير المتدينين من أجل انجازمهمة
استكمال السيطرة على كامل الوان الفلسطيني عبر عمليات الاستيطان المكثّف في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة» والدعوة الى التخلّص من الوجود العربي الفلسطيني داخل فلسطين.
وفي الفصل الثالث؛ «تطور غوش ايمونيم»» شرح الكاتب الظروف التي هيّات لنمى وتطور, هذه الحركة التي
كانت تطمح الى قيادة حركة جماهيرية «لا من أجل تغيير سياسة الدولة حيال الأراضي المحتلة فحسب, بل» أيضاً,
من اجل تغيير الاسس الثقافية والايديولوجية التي يقوم المجتمع عليها». ففي اعقاب حرب تشرين الأول
( اكتوبر ) 191777 وما ولّدته داخل المجتمع الاسرائيلي من احباط وخيبة أمل؛ انبثقت حركة غوش ايمونيم كتعبير
ديني عن موجة عارمة وشاملة من الاستيساء عمّث اسرائيل. وكانت نشاطات غوش ايمونيم الاستيطانية
الاستعراضية التعبير العمي عن وجود هذه الحركة؛ مما أضفى عليها طابعاً ريادياً داخل اسرائيل؛ ولفت
أنظار القوى الحزبية اليمينية, وخاصة الليكوب, الى امكانية الاستفادة منها لدعم سياسته التي تلتقي مع
أهداف غوش أيموئيم في خم المناطق المحتلة؛ من جهة؛ وفي تدعيم وزنه السياسي في مواجهة حزب «العمل», من
جهة أخرى.
وفي الفصسل الرابع؛ «نظرة الأصولية اليهودية الى العالم؛ مدى الاجماع»» قدّم لوستيك عرضاً للاطار
الفكري العقائدي الذي تتبناه الأصرلية اليهودية. ويستحق هذا الفصل شيئاً من الافاضة في عرضه. حيث
ينطوي على تحليل لأهم المقولات التي يرتكز عليها الثيار الاصولي في اسرائيل, والتي تختلف؛ واحياناً تتناقض»
مع المقولات الصهيونية التقليدية. فاذا كانت الصهيونية التقليدية ترى ان حياة اليهود قد تشوّهت بسبب حالة
الشتات؛ وان عردتهم الى فلسطين وتأسيس دولة مستقلة لهم سيعيدهم أمة «سرويّة» كبقية الأمم, فأن الأصولية
اليهودية تقلب هذه المقولة رأسأ على عقب» فترى ان اليهود ليسوا شعباً سويّاً ولا يمكن ان يكونوا كذلك. قال '
هاروك فيش» أحد زعماء غوش ايمونيم: «ان فكرة ان الأمة اليهودية أمّة سوية؛ وأنه ينبغي على المجتمع الدولي
أن يعاملها من حيث هي كذلك... هي الوهم الاصلي الذي توفمته الصهيونية العلمانية». ويترتب على هذه المقولة,
في نظر الأصوليين اليهود» أن الله وان الزم الامم السويّة بطاعة قوانين العدل والاستقامة؛ فان هذه القوانين
المجرّدة لا تلزم اليهود».
العدد 76 78:؟/ كانون الأول ( ديسمبر ) 1141١ كانون الثاني ( يناير) 1447 شْمُون فلسطازية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 225-226
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٩١
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 19661 (4 views)