شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 137)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 225-226 (ص 137)
المحتوى
وتعزيز فصلها عن الجهات الحزبية والسياسية
(المصصدر نفسه) . ويستشف من هذه التوصيات ميل
واضع. في بعض أوساط العمل؛ وخاصة جيل
الشباب؛ نحو تقليص نشاطات الهستدروت الذي ما
زال يعمل» ومئذ اقامة اسرائيل؛ وكانه حكومة داخل
حكومة؛ بل ان العديد من الاسرائيليين لا يميّذ بين
الهستدروت (نقابة العمّال العامّة في اسرائيل)
والحكومة. ولعلٌ في هذا ما يعبّر أوضح تعبير عن
تراجع. الدور التاريخي للحركة العمّالية الاسرائيلية
وضعف سطوتها بعد ان سادث في الحركة
الصهئونية واسرائيل طوال أكثر من نصف قرن.
أما النقاش داخل اللجنة السياسية برئاسة
العميد (احتيساط)؛ اهرون ياريف؛ فقد عكس
بوضوح الخلاف الكبير بين «الحمائم» و«الصقور»
في حزب «العمل»؛ وهدّد أحياناً بانشقاق الحمائم
وانضمامهم الى أحزاب اليسار. وجاء هذا الموقف
واضحاً على لسان عضي الكنيسثت حافشي ميروم»
الذي حدر من ان عودة حزب «العمملء» الى
«الكليشيهات» القديمة والمواقف السياسية المألوفة
بدون أي تغيير في المجال السياسي. سوف تؤدي الى
انشقاق مجموعة من أعضائه في الكثيسثك
وانضمامها الى احزاب اليسار. وتضمٌ هذه المجموعة
حاييم رامونء رئيس كتلة «العمل» في الكنيست,
ويوسي بايلين وابراهام بورغ وأمير بيرتس ونواف
مصالحة. ورغم ان قرارات اللجان الفرعية؛ ومن
بينها اللجنة السياسية؛ لا تعتبر نهائية بل يمكن
الاعتراض عليها داخل اللجنة التحضيية لمؤتمر
الحزب» الثي تراسها سكرتيرة «نعمات» (التنظيم
النسائي العمالي) ماشا لونلسكي, أو في داخل
مؤثمر الحزب نفسه, الا أن طرح هذه الخلافات
السياسية بهذه الحدّة يشير بوضوح الى الأزمة
العقائدية التي تعيشها الحركة العمّالية الاسرائيلية:
وقد عرض يعقوب تسور وحاييم رامسون,
أمام اللجنة السياسية التي يتجاوز عدد
أعضائها المئة عضى, مطالب التيّار المعتدل في حزب
«العمسل», والذي بنادي بالغاء «لاءاث» الحصزب
المعروفة من برنامجه الانتخابي القادم؛ وبالتحديد
«لا لدولة فلسطينية؛ ولا لمفاوضات مع م.ت.ف...
وصرّح تسور, أثناء مناقشات اللجنة السياسية,
بأنه لا يوجد أي منطق سياسي في العودة الى هذه
١ك‎
مها بسطامي حس
«اللاءات» في البيان الانتخابي لحزب «العمل»,
وأضاف: «ان الواقع السياسي يتغيّر باستمرار أمام
أعينناء ولا يصرٌ الفلسطينيون على آي شروط مسبقة
للمفاوضات التي تشارك فيها م.ت.ف. وزعماء من
القدس الشرقية بموافقة الليكرد. وبالتالي» فان
برنامج ' العمل" الانتخابي يجب أن يكون الآن؛
أكثر من أي وقت مضى» ‎٠‏ مفتوحاً لجميع الاحتمالات
السيساسية الجديدة والمستجدة». أمّا رامون» فقد
طالب بأن يشصل برنامج «العسل» الانتخابي,
صراحة: تأييد حق تقرير المصير لعرب المناطق
المحتلة وصولا الى اقسامة دولة فلسطينية أو
كونفدرالية بين المناطق والاردن. وأكد رامون ان
جميع المقترحات الاخرى لتعديل برنامج «العمل»
الانتخابي لا تعني اكثر من تحويل الحزب الى
مجسرّد «قمر اصطناعي يدور في فلك الليكوب»
(هآرقس, ‎.)1551/1١/٠١‏
هذه المطالب رفضها «التيار المركزي» أي
«صقور» الحزب, رفضاً قاطعاً, كما عبّر عن ذلك كل
من جاد يعقوبي وموطي غور وموثي شاحل آثناء
مناقشتهم «صورة حزب ' العمل" في العام الفين»
داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وتمدّن «صقور»
الحزب من الحاق هزيمة قاسية بالتيار المعتدل عندما
رفضت اللجنة السياسية مطالب «الحمائم» بتعديل
البيان الانتخابي, بل وادخلت بعض التعديلات
المنطرّفة على فقرات البيان الانتخابي (يديعوت
احرونسوت, ‎.)1991/11/1١‏ وعسلى إلرغم من
تهديد عدد من المعتدلين في حزب «العميل»
بالانفصال عنه في حال اقرار المؤتمر هذه الصيغة
المتشدّدة: الا ان التقدير السائد في أوساط القيادة
الحزبية كان يعتبر هذا التهديد مجرّد غطاء
ايديولوجي مقبول لتبرير الانشقاق الذي يهدفء في
واقع الامي الى تأمين موقع انتخابي مضمون
لحمائم العمل على قوائم مرشحي احزاب اليسار,
ذلك ان عوزي برعام, مثلآً, بامكانه ان يحصل على
المكانة الثالثة في قوائم اليسار, في حين ان موقعه في
قائمة مرشحي حب «العمل» قد يهبط الى المكانة
الخامسة عشر. كما أن حاييم رامون, الذي يستطيع
ان يحتل الموقع السادسء أو السابع؛ على قوائم
اليسار قد يجد نفسه في المرتبة العشرين من قائمة
حزب «العمل» (معاريف, أك/اط/رككذا),
تون السحيبة العدد 150 773؛ كانون الأول ( ديسمير) ‎113١‏ كانون الثاني ( يناير) 11517
تاريخ
ديسمبر ١٩٩١
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)