شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 30)
- المحتوى
-
سس جذور الاسلام السياسي في فلسطين
وحدات عسكرية مستقلة. وحسب ما أورده عارف العارفء كان للاخوان في يافا «قوات متحرّكة يبلغ
عددها ٠١ مجاهداً بقيادة حسن عبد الفتاح والحاج احمد الدولة: وكان عندهم ٠١ بندقية قية ورشاش
واحد و" ستنء وقد كانوا يهبّون لنجدة المواقع كلّما دعت الحاجة»(:*) . وروى يوسف عميرة ان كامل
الشريف؛ وهو من قادة الاخوان المسلمين المصريينء جاء الى يافا مع سرية من شبان الجامعات: وتولى»
لفترة. قيادة مجاهدي الالخوان الذين كان يبلغ عددهم مكة ة مجاهد: وكان قائداً لنطقة «كرم التوت»
التي تقع بين يافا وتل - أبيب» حيث خاض الجاهدون هناك العديد من المعارك ضد «اليهود».
ويخص وص معركة الهجوم على مستعمرة بيتح تكفا ('*). وذكر عميرة ان الاخوان تولواء في اثناء الحرب,
الدفاع عن مناطق البصّة وتل الريش والعجمي والنزهة في يافاء بالاضافة الى المحافظة على الأمن
داخل المدينة9"*). وأضافء انه عند سقوط مدينة يافاء غادرها 51 مقاتلاً في اتجاه غزة» ونزلوا هناك
في ضيافة «جمعية التوحيد». وقد اعتقلهم الجيش المصريء ولم يفرج عنهم الا بعد جهوب استمرت
خمسة:ء أو ستة:» أيام» وبعد ان صادر الجيش أسلحتهه9").
وفي قرية سلوادء قضاء رام الله كوّن الاخوان المسلمون فصيلاً عسكرياً مستقلاً ضمٌ خمسين
من أعضاء الاخوان وأنصارهمء بقيادة عبد الرزاق عبد الجليل. وقد اشترك هذا الفصيلء كنجّادة: في
المعارك التي وقعت في المنطقة؛ وساهم في معركة القسطلء التي قادها عبد القادر الحسيني ٠ في اكإمن
من نيسان (ابريل) »١154/ واستشهد فيها. وقد أصيب عبد الرزاق نفسه في قدمه في هذه المعركة(؟*
أمّا باقى الاخوان في المناطق الاخرى: فقد شاركوا ضمن مجموعات المتطوّعين للاخوان ا
والسوريين والاردنيين.
«الاخحوان المسلمون» في مصر
رأيناء فيما سبيقء. كيف قام الاخوان في مصر بدور كبير الأهمية في دعم ومناصرة القضية
الفلسطينية. في ايان ثورة 2١575 وبعدها . وقد تعأظم هذا الدور في اثناء وجود المفتي الحاج امين
الحسيني في القاهرة سنة ١14 ١ ؛ اذ وطد الاخوان صلتهم به, وكان «المفتي يكثر من زيارتهم في بيوتهم
وفي المركز العام» حتى أصبح مستشارا لهم في كثير من الامور؛ كما كا ن المفتي يكثر من استشارة البنا
بكل ما يتعاّق بقضية فلسطين»(* ). وقد كان للاخوان المصريين تأثير ملحوظ في الزعامة الفلسطينية.
ويرز ذلك بتدخل لبنا من أجل وضع حدٌ للخلاف الذي كان قائماً بين منظمتي النجادة والفتوة
بالاتفاق مع المفتي(1* ). وقد وقع الخلاف بين المنظمتين بسبب التنافس فيما بينهماء » ويسيب محاولة
الحزب العربي الهيمنة على منظمة النجادة. وقد نجحت جهود الوساطة التي قام البنا بها - على الاقل
من الناحية الرسمية في توحيد المنظمتين في منظمة واحدة, اطلق المفتي عليها اسم «منظمة الشياب
العربي», وذلك عقب اجتماع في القاهرة د ضح المفتي والينا ومحمد علّوية ياشا ومحمد صالح حرب»
بالاضافة الى كامل عريقات رئيس الفتوة» ومحمد نمر الهواري رئيس النجادة» اللذين حضرا الى
القاهرة لهذا الغرض. وقرّر المجتمعون تعيين الصاغ محمود لبيب (مضصري) قائداً للمنظمة وكل من
عريقات والهوؤاري مساعدين له. والواضح ان تعيين الصااغ لبيب كان أول حلقة من حلقات مشاركة
الاخوان في مصر في حرب فلسطين. فقد ذكر لبيبء في شهادته الى القضاء المصري سنة ,١515١ ان
«مسألة التطوّع ترجع الى العام :١1151/ عندما عيّنتني الهيئة العريية العليا لفلسظطين قائد أ لمنظمة
شباب فلسطين: فسافرت الى هناك: وأمكننيٍ ان اكوؤن: بمساعدة الهيئة العربية العليا جيشاً ضخماً
من أهالي فلسطينء: للدفاع عن أراضيها. ونا أحس الانكليز بذلك ورأوا ان هذه الحركة.ضد اليهود
أمروا باخراجي من فلسطين: فأبيت وامتنعت: فأخرجوني بالقوّة. ولا رجعت من فلسطين
العدد /1؟” -8؟5؟: شباط ( فبراير ) آذان ( مارس ) ١1957 لشُوُون فلسطيزية 54 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)