شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 40)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 40)
- المحتوى
-
القومية التركية الاصلية؛ وتقوية العلاقات الاقتصادية بين تركيا وألمانيا. وتسيْب هذا الموقف في توجيه
اللوم الى جمعية الاتحاد والترقي, لأن تشجيع الحركة الطورانية الجديدة يؤديء في حال نجاحه: الى
تحقيق فوائد كبيرة للألمان خصوصاً من النواحي السياسية والاقتصادية في البلاد التركية!4")
وأوضحت مقالات نشرتها الجريدة تحت عنوان ل : «حرب المطامع والاهواء وجناية الاتحاديين على
الاسلام» أن المحرك للحرب العالمية الاولى هو الالمان الذين استهدفوا السيطرة والسيادة, وهذاء من
وجهة نظر الكاتب» أمر غير مستفرب» | إلا ان المستغرب هو انجرار تركيا وراء التحريض الالماني لدخول
الحرب لتعزيز العنصرية التركية وتحقيق السيادة التركية على الشعوب الاخرى7"). ولتحقيق هذا
الهدف, بدأ الاتحاديّون في اتخاذ خطوات تمهيدية من طريق تشكيل الجمعيات التركية لنشر أفكارهم,
التي تتمحى رحول تكوين الجنسية التركية» ومحو الجنسيات الاخرى!' ).
وتتضح. بصورة أكبرء مسؤولية الحكومة الاتحادية في دخولها الحرب العالمية الاولى: عند تحليل
مقال آخر بعنوان «المؤامرة التركية الالمانية»: استعرض فيه كاتبه الأسباب والدوافع الكامنة وراء
دخول تركيا الحرب الى جانب الالمان» فكتب: «يظنٌ البعض ان دخول تركيا الحرب حادث فجائي
انتهجته قريحة الاتحاديين: أو انهم دخلوا هذه الحرب مكرهين. والحقيقة التي لا ريب فيها ان مسألة
دخول تركيا الحربء؛ في صف الالمان» مسألة قديمة» يرجع تاريخها الى يوم قدوم البعثة العسكرية
الالمانية» بقيادة فون سندرس,ء الى الآستانة. وكان هدفها اصلاح الجيش... الا ان حقيقة الامركانت
تنفيذ مشروعهم القديم من برلين الى بغداد. وأمام هذا المشروع كانت | الامدادات العسكرية تررسل سراً
الى فلسطين وسوريا... وعليه؛ فان دخول تركيا هذه الحرب مديّراً مرتباً» اتفق عليه حزب العرب
والحكومة الاتحادية»(١').
ودعماً للموقف الذي تبنْته الجريدة, ومحاولتها تحديد مسؤولية الحكومة الاتحادية من مسألة
دخول تركيا الحرب: وموقفها من التقارب الالماني التركي» وتقويم فعاليات الجندي التركي في الحرب.
بدأت الجريدة في نشر المقالات المؤيدة لموقفها من هذه القضايا الحسّاسة:؛ ويأقلام تركية فرّت الى
مصر. فقد ورد في مقال بعنوان: «اليقظة. اليقظة يا بني عثمان», ما يفيد ان التحالف الالماني التركي
الحالي» ما هو الا تحالف مصطنع("). وأوردت مقالات أخرى نشرت تحت عنوان: «الجندي التركي
وسبب ضعف حماسه في الحرب»» كتبها ضابط تركيء معلومات تفصيلية عن الجندي التركي» منذ
أول نشأته حتى مشاركته في القتال» أبرزت كرهه للخدمة العسكرية وفراره منها لأربعة أسباب هي:
عدم وجود مبدآ شريف للحكومة في هذه الحرب؛ توسيد الوظائف الكبرى في الحكومة لغير أهلها حيث
تنقصهم المقدرة والكفاءة؛ ؛ الاتعاب والمشاق التي يتعرّض لها الجندي من برد وجوع وعري؛ والاهانات
التي يتعرّض لها الجندي من جانب الضباط(؟).
ومن الممارسات التي تحاسب عليها الحكومة الاتحادية: الى جانب مسؤوليتها عن دخول الحرب
العالمية الاولى: إمعانها في تنفيذ سياسة تتريك العناصر غير التركية في الدولة العثمانية» باعتمادها
نفي وابعاد وتجويع العناصر غير التركية؛ وما عرف بسياسة التعمير. التي نفذتها جمعية سياسية
تعرف باسم «الفرقة التركية». رمت الى فصل الدين عن الحكومة بواسطة التعليم والاضطهاد
والافساد السياسيء وقسّم نظامها الداخلي الى أربعة أقسام ؛ يتولى كل قسم منها فرع خاص من فروع
الدعوة. فالقسم الاول دعي «البلاد التركية»: ومهمته تأليف الكتب المدربسية باللغة التركية حتى يتمٌ
5.
الايتعاد عن اللفة المريبية يشكل تدريجى . ودعى القسم الثانى «الثيات التركى»: وهو يمثاية
الغدد 717؟ -8؟5؟, شباط ( قبراين ):-آذار ( مارس ) 1197 لَشُوُون فلسطيزية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)