شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 60)
- المحتوى
-
الانتفاضة والانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيدي
ان اعلان الاستقلال الذي تضمّن اشارة واضحة الى قرارات مجلس الامن الدوليء المشار اليهاء
يعني, فيما يعنيه» التوجّه الى المجتمع الدولي والشرعية الدولية» لتمكين الشعب العربي الفلسطيني
من التخلّص من الاحتلال الواقع على أراضيه بالقوة. وتمكينه, بالتالي» من انهائه وبسط سيادته
الكاملة على أرضه؛ وتحقيق استقلاله الوطني وممارسة حقوقه المشروعة عليها. ويتقديرنا فان مثل هذا
التوجه الجريء؛ والمسؤول, . سيضع المجتمع الدوليء ومجلس الامنء تحديداًء عند مسؤولياتهما
والتزاماتهما وخصوصاً. لناحية وجوب تطبيق القرارات الآنفة الذكرء بيشأن استعادة سيادة الشعب
العربي الفلسطيني فوق أرضه. وانسحاب القوات الاسرائيلية منها.
ان خطوة اعلان الاستقلال هي خطوة سياسية وديلوماسية هجومية كبيرة وعلى درجة بألغة من
الافمية. ويتوقف مدى نجاحها وتطوّرها على الانتقال؛ تدريجياًء الى اقامة السلطة البديلة عن
الاحتلال: وتحقيق الاستقلال الوطني؛ بتأسيس الدولة . فعلياً وفوق الارض الفلسطينية: لا «كمطلب»
بل «خياراً سياسياً ملموساً». وهذا ما ينبغي مباشرته على الارضء حلقة بعد أخرىء لتأمين شروط
انتصار الانتفاضة؛ وانتزاع حقوق الشعب العربي الفلسطينيء وانجاح خياره السياسي: الذي لا
مناص عنهء وهى خيار الاستقلال والدولة وحق تقرير المصير.
ان اعلان الاستقلال والسعى لتأسيس الحكومة مستقبلاً واستكمال مقوّمات السيادة, في
خطوات باتجاه الحل السياسيء الذي ينبغي ان يتحوّلء في الظروف الراهنةء والمستقبلية؛ الى قو:
مادية كفاحية. كما تحولت. من قبلء» شعارات «الدولة»؛ و«الحق 3 العودة»؛ و«تقرير امصين؟
و«وحد انية وشرعية م .ت.ف.): ؛ و«حقوق الانسان»؛ حيث تكرست عريياً وكم م الاعتراف بها تدريجياً:
على المستوى الدولي.
ان الحديث عن الانتفاضة واعلان الاستقلال (الدولة) وحقوق الانسان؛ في ضوء قرارات مجلس
الامن الأرقام 70 و707 و1048. يطرح إشكالية رحيل القوات الاسرائيلية على بساط البحث؛ وعلي
نحو عاجل وملحٌّ. تستتبعه إشكالية استكمال السيادة الفلسطينية المحتجبة» حالياً. والمعطلة مؤقتاً,
فوق الأرض الفلسطينية. وهذا ما ينبغي الاستعداد له بارغام القوات الاسرائيلية على الانسحاب,
وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من استغادة حقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرّقء وفي المقدّمة منها
حقه في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة.
الانتفاضة وعقب آخيل
لقد كشفت الانتفاضة:؛ للعالم أجمعء الهوّة السحيقة التي تفصل اسرائيل عن حقوق الانسان:
على الرغم من التشدّق بالحرية والقيم الديمقراطية؛ والتبجح بالنهضة الصناعية والتقدّم التكنولوجي.
وذلك؛ بتشخيصهاء على نحو رائع» نقطة الضعف الاساسية لدى اسرائيل» ونعني بها الانسان
الفلسطينيء وحقوقه؛ وحرياته الاساسية, كما تقرّها الشرائع الدولية» اضافة الى حقوقه التاريخية,
وفي المقدمة منهاء حقه في تقرير مصيره. وقد عبر اسحاق شامير. عن ذلك: حين قال: «يعتقد أعداؤّنا
الفلسطينيون انهم اكتشفواء أخيراً. نقطة ضعفنا»؛ ونقطة الضعف تلكء أو عقب آخيلء كما يقال
هي الانتفاضة؛ التي يدعو شامير الى التخلّص من شبحها بأسرع وقتء باستخدام أكثر الوسائل
قسوة.
ان المعيار الحقيقي لتقدّم ورقي أي شعب أو أمة أى مجتمعء يكمن في مدى التزامه بحقوق
الانسان وحرياته الاساسية:؛ وفي المقدّمة منها حق تقرير المصير. لكن اسرائيل لا ترفض التسليم
العدد /17؟” - 8؟5؟: شياط ( فبراير ) - آذان ( مارس ) ١59 لشؤُون فلسطيزية مك - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22171 (3 views)