شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 82)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 82)
المحتوى
حل الادارات الاميركية واسرائيل...
أثاراها عبر وسائل الاعلام» قال: «سأقاوم الضغوطء لأن هذا ما يريده الشعب الاميركي»(*)
بمعنى آخرء لقد وجدت الادارة الاميركية في التأجيل مصلحة اميركية بالدرجة الاولى؛ وهى لا
يتعارض مع مصلحة اسرائيل على اد المنظون. فاسرائيل ستحصل على ضمانات القروض بعد أربعة
ولكنه كان هاما بالنسية الى ادارة بوش» . لأنه كان وسالة واضدحة الى اسرائيل بأنه من غير المسموح به
وأدرك صهيوزنيو الكونغرس مغزى قرار الادارة الاميركية وأهدافها. وهد أت الضجة واستجايت
اسرائيل.
ولكن, اذا كانت اسرائيل تستجيب في كل مرة تلوح فيها بوادر مواجهة حقيقية فلماذا «تتمرّد»
أحياناً. أو تبدو وكأنها تتصرّف من تلقاء نفسها ويما تمليه عليها مطامعها الاقليمية؟
ريما كان شعور اسرائيل بأهميتها الاستراتيجية بالنسبة الى المصالح الاميركية في المنطقة قد
جعل قادتها ينتهجون سياسات طموحة:؛ وجريئة, تبدو مستقلة ظاهرياً عن سياسة حاميتها وحليفهاء
الامن الذي كان يدفع بعض الادارات الاميركية الى القيام بل «فركة أذن» صغثيرة ة للمسؤولين
الاسرائيليين» لتذكيرهم بأن «السلسلة» الاميركية ما تزال معلّقة في رقبتهم؛ وبأنهم ساروا أبعد قليلاً:
أو كثيرا ؛ مما ينبغي ولعلا تستطيع ان نفسّر التعارض الاميركي ‏ الاسرائيلي الاخير بين ادارة بوش
كيف يمكن ان تتجاوز اسرائيل؟
سنسوقء هناء مثال عدوان حزيران ( يونيو ) 1971. فقبيل شن الحرب ببضعة أسابيع تحقّقت
لحكومة اسرائيل الفرصة الذهبية: بسبب الملابسات السياسية: الاقليمية والدولية» التى سبقت
الحرب» لضرب مكانة الرئيس المصري الاسبقء جمال عبد الناصر, السياسية في الوطن العربي؛ وضرب
الجيش المصريء وخاصة سلاح الطيران. وعزمت حكومة اسرائيل على الحرب, مستغلة الظروف التي
أشرنا اليها لتحقيق المكاسب السياسية والاستراتيجية التي لا تقدّر بخمن. وعرف المسؤولون
الاميركيون: بالطبعء بالقرار الاسرائيلي. ولم يكن لدى المسؤولين العسكريينء في كلا البلدين: أدنى شك
في انتصار اسرائيلي حاسم. وتلكات ادارة الرئيس ليندون جونسون في اتخاذ الوسائل السياسية
والديلوماسية اللحؤول دون الحرب . وأدرك حكام اسرائيل أن ادارة جويسون لا تمائع قْ أن تذهب
اسرائيل بعيداً ؛ الا 3 أدارة 'جونسون لم تكن' ' فضي الغارقة في حرب فيتنام, مستعده ءة لتحمل مغية
قبيل الحرب, أنه اذا ذهيت اسرائيل وحدها » فستكون وحدها."
لم يكن يخفى على حكام اسرائيل: بالطبع» ان في «تأديب» الانظمة الراديكالية العربية وفي تحقيق
انتصار عسكري واسع على هذه الانظمة مصلحة استراتيجية مشتركة. ‎٠‏ وهم أدركوا كذلك أن الادارة
الاميركية غير مستعدة لتحمل مغية الفشل. الك ان حكام اسرائيل كانوا وائقين من النصر فاتخذوا
قرار الحرب: وكسبوا الرهان. ولكن الاسرائيليين تجاوزواء في اثناء سير المعارك, الحدودب المرسومة أو
المتوقعة للانتصار العسكري ولحدود «تأديب» الأنظمة وأغمضٍ الاميركيون أعينهم .فلا بأس
بالتجاوز ما ذل م ام حليقهم منتصر » وما دامت الأهداف المرجوة قد تحققت على أفضل وجه . وأغمض
الاميركيون أعينهم عن استمرار الاحتلال: ولم يفعلوا شيئًاً جدّياً طوال الفترة 197017 - ‎١91/17‏
العدد 117؟ -8؟5؟, شباط ( فبراير ‎ )‏ آذار ( مارس ) 15917 لَشُيُون فلسطزية 1/
تاريخ
فبراير ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 19360 (4 views)