شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 88)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 88)
المحتوى
تقارير
الانتخابات والصراع على النفوذ
احتلت الانتخابات التي أجريت في عدد من المؤسسات والهيئات المهنية والنقابية في الضفة الفلسطينية
وقطاع غزةء على امتداد العام الماضي ‎)١159١(‏ وأوائل العام الحالي (؟1115١)»‏ حيّزاً كبيراً في اهتمامات المراقبين
والقوى السياسية المحلية. فقد مثّلت الانتخابات أحد أوجه التنافس التقليدي بين القوى والمنظمات السياسية
في الضفة والقطاعء والتي تتمتّع بنفوذ متفاوت د اخل هذه المؤسساتء سواء المؤتلفة منها داخل اطارات م.ت.ف.
أو تلك التي تمارس نشاطاتها من خارجهاء كمنظمة «حماس» الاسلامية. كما نظر المراقبون الى الانتخابات كنوع
من استفتاءات الرأي العام الفلسطينيء في المناطق المحتلة؛ ووسيلة تعرّف على توازن القوى داخل كل مؤسسة
أو هيئة نقابية وعلى مستوى المؤسسات ككلء وما يعنيه ذلك من اختبار للنفون والتوججهات العامة» انطلاقاً من
تقييم نتائج الانتخابات.
واكتسبت العمليات الانتخابية أهمية اضافية أخرى, لسبيين:
أولاً: ان غالبية الانتخابات أجريت في فترة قريبة» سبقت التحضيرات الخاصة بعقد مؤتمر السلام حول
الشرق الاوسط والمسألة الفلسطينية» أو في مرحلة لاحقة لبدء مفاوضات السلام التي تباينت المواقف الفلسطينية
منها بين أغلبية مؤيدة وأقلية معارضة:؛ مما لفت نظر المراقبين الى ما تمثله الانتخابات من استطلاعات للموقف
من عملية السلام: مرحلة بعد أخرىء انطلاقاً من تقدير حجم ونفوذ كل من المؤيدين والمعارضين في كل مرحلة.
ثانياً: ان الانتخابات أجريت» في بعض المؤسسات, للمرة الأولى ؛ وفي بعضها الآخر, بعد انقطاع طويل امتدء
أحياناًء الى أربع وعشرين عاماً. وبعد تردّد كبير من جانب مختلف القوى والأوساط المعنيّة بدءاً بسلطات
الاحتلال الاسرائيلية: مروراً بالمواطنينء وانتهاء بالقيادة الموحدة.
وكان للسبب الثاني دوره في اطلاق عدد من التساؤلات» في أوساط المواطنين, عن مغزى موافقة السلطات
الاسرائيلية «المفاجئة» على اجراء انتخابات: وخصوصاً للغرف التجارية»: التي تحتل الموقع الثاني في الأهمية بعد
المجالس البلدية» ويعد رفض السلطات السماح بها فترة تقارب ربع القرن. وفي هذا الصددء تباينت الآراء
والمواقف تجاه التجرية الآولى» التي وقعت في مدينة الخليل ‎٠‏ والتي سمحت سلطات الاحتلال ياجراء الانتخايات
للغرفة التجارية فيها؛ ؛ علماً بأن انتخايات أخرى: عدة: أجريت قبلها ولم تد تش جدل, نظراً لأهمية وموقع الغرف
التجارية في الحياة الاقتصادية للمواطنين. .
وقبيل الانتخابات» ساد في الأوساط التجارية وبين المواطنين تردّد ملحوظ في تأييدها أو الانخراط فيهاء على
الرغم من ادراك الغالبية لأهمية اختيار مرشحين جدد لعضوية الهيئة الادارية للغرفة التجارية» التي لم تعرف
الانتخابات منذ ما قبل الاحتلال الاسرائيلي في العام ‎.١471‏ وتبعاً للموقف من الانتخابات» انقسم المواطنون,
والتجار منهمء الى ثلاث فئات:
الفكة الاولى: أظهر التجّار من هذه الفئة تخوفهم من تأييد الانتخابات أو المشاركة فيهاء اعتقاداً منهم بأن
وراء الموافقة الاسرائيلية على اجرائها محاولة لايجاد بدائل من منظمة التحرير الفلسطينية» والهاء المواطنين في
المناطق المحتلة في معارك جانبية» وإثارة البلبلة بين صفوفهم: واختبار الوضع في الخليل اولاء والتعرّف على
موازين» وتناسبء القوى السياسية في المدينة؛ ومعرفة مدى نفوذ م.ت.ف. وسيطرتهاء في ضوء اختبار قطاع
التجادر الذي تقدّمه الانتخابات. وهذا وذاكء تمهيداً لاجراء انتخابات بلدية تفضي الى انتخابات شاملة لتنفيذ
خطة رئيس الحكومة الاسرائيلية: اسحق شامير؛ بالاضافة الى اعتيار مجمل العملية الانتخابية جزءاً من
العدد 558-7517 شباط ( فبراير ‎ )‏ آذار ( مارس ) ‎١557‏ لتُوُون فلسطيزية 4
تاريخ
فبراير ١٩٩٢
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)