شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 109)
- المحتوى
-
استراتيجية آساسية التزم بها جميع قادتها منذ
العام .١1554/4 وتهدف هذه السياسة, آساساً الى
مصادرة الأرض الفلسطينية وتغيير البنية
الديموغرافية في الارض ال محتلة. ورأى أبو عيّاش ان
الحل العادل للقضية الفلسطينية يجب ان يعتمد
على القانون الدولي؛ وقرارات الأمم المتحدة؛ واحترام
اتفاقية جنيف الرابعة.
من جانبهاء شدّت الكاتبة الاسرائيلية ياعيل
دايان (حزب العمل)/ التي كان مقرراً ان تتقدّم
بتعقيب, ثان» على أعمال المائدة المستديرة الاولى؛
هجوماً على حكومة الليكوب الاسرائيلية» وُصف بأنه
ذى طابع انتخابي. وربطت دايان بين نجاح
مفاوضات السلام في المنطقة وتغيير الحكومة
الاسرائيلية. من خلال الانتخابات للكنيست المقبل.
حيث ان «١٠بالمئة من الاسرائيليين يوَيّدون ميد
مقايضة الأرض بالسلام». وطالبت دايان بوقف ما
أسمته «الارهاب من كلا الطرفين». من أجل إزالة
مخاوف الاسرائيليين من احتمال اقامة دولة
فلسطينية. وأيّدت هجرة اليهوب السوفيات الى
اسرائيل» زاعمة ان توطينهم يتم خارج الارض
المحتلة.
أثارت كلمة دايان جملة من الردوب والتعليقات»2
حيث نجحت في حثٌ الحضور على المشاركة في
النقاش, الذي لم يكن ضيق الوقت قد سمح» حتى
تلك اللحظة: بالبدء به. وكان أول المتحدثين هاشم
محاميد. الذي لفت الانتياه الى أن أصوات
المهاجرين السوفيات تُسمعء؛ بوضوح. في العديد من
المستوطنات الاسرائيلية:؛ المنتشرة, بكثافة:, في
الارض المحتلة, مؤكداً ان هجرة اليهوب» الحالية؛ الى
اسرائيل لا تهدّد مستقيل الارض المحتلة وحسب»
بل تشكّل تهديداً خطيراً للفلسطينيين العرب» داخل
«الخط الأخضي., في الجليلء والمثلث: والنقبء ممّن
تتعّض أراضيهم وأملاكهم: باستمرار. للمصادرة
والغلق لصالح توطين واسكان المهاجرين الجدد.
أمّا البير اغازاريان» الذي لم يخل ردّه من حدّة
وانفعال» فقد شدّد على المخاطر المترتية على تصاعد
النشاط الاستيطانى وتسارعه, مما لا يمكن معه
الانتظار الى حين تبلور أكثرية اسرائيلية تؤّمّن مجيء
حكومة تُؤمن بالتسوية السلمية لمشاكل المنطقة.
وأكد اغازاريان على ان القانون الدولي ينص على
مها بسطامي حل
أيضاً ليتمكنوا ه من إقامة 5 المستقلة والعيش
وشدّد ابو عياشء أيضاًء على عامل الوقت»
الذي تحاول اسرائيل: باستمرارء ان تخضعه
لمصالحها الآنية والمستقبلية, مؤّكداً «اننا لا نملك
رفاهية الانتظار على محطة الباص [الى] ان يأتي
السلام» فالوقت يعني طفلاً يُقتل, أى شجرة تقتلع؛
أى بيتاً يُنسفء أو مدرسة تغلق. وفي حين تُنكر
اسرائيل على الفلسطينيين حق العودة الى ديارهم
وأراضيهم, نجدها تمنح الجنسية للمهاجر
السوفياتي: بمجرّد أن تطأ قدماه أرض المطار.
وفي محاولة منه للتخفيف من حدّة «العاصفة»
التي أثارتها دايان» دعا موشي عميراف, الى التطلع
نحو المستقبلء والبحث عن نقاط الاتفاق بين
الاطراف المتنازعة «حيث ان نقاط الاختلاف
معروفة. منذ زمن بعيد». ورد د. محمد الحلاج على
ذلك بقوله: ان الحقائق الجديدة هى نتيجة للماضى:
وبالتالي. من الصعب تجاهل ما حدث في العقود
الأخيرة. واستبعد الحلاج ان يؤدي تغيير هوية
الحكومة الاسرائيلية من الليكوب الى العمل الى
أي تغيير حقيقي في السياسة الاسرائيلية» كما تدل
على ذلك سياسة حكومات المعسكر العمالي المتتالية,
منذ قيام اسرائيل وتسامل الحلاج عمًا اذا كان من
الضروري: أيضا » الاهفتم أم بض مان أمن
الفلسطينيين في مقايل مطالبة اسرائيل المستمرة
بضمانات أمنية وعسكرية في إطار التسوية السلمية
المنشودة.
وتطرّق متتياهو بيليد إلى الموضوع المثار فأكد ,
بدوره؛ ان تغيير الحكومة الاسرائيلية؛ ومجيء
التحالف العمّاليء بزعامة شمعون بيرس أو اسحق
رابين» لن يحدث آي تغيير جوهري في المواقف
الاسرائيلية المتشدّدة. وانتقد بيليد مشروع عميراف
حول «القدس الكبرى», وقال انه يعني » ٠ في الواقع,
وضع حوالى خُمس مساحة الضفة (الفلسطينية)
خارج إطار مفاوضات التسويةء ومضاعفة عدد
المستوطنين اليهوب فيهاء موّكداً ان إمكان تحقيق
تغير بناء» في السياسة الاسرائيلية» يتوقف على قدرة
المجموعة الدولية على ممارسة ضغصط على
00 اشْيُون فلسطيزية العدد ١1177 - 58؟5, شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١95517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5108 (6 views)