شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 122)
- المحتوى
-
المقاومة الفلسطينية . دوليا
دبلوماسية منتصف الطريق
في الشهرين الماضيينء تورّعت عملية التسوية
في المنطقة بين سجال أميركي - اسرائيلي خفيٌ حول
ضمانات القروضء التي تردّد ان ادارة الرئيس
الاميركي: جورج بوش» عمدت الى ربط الموافقة
عليهاء في شكل مباشر وعلني» بتجميد اسرائيل
نشاطاتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية
المحتلة, وبين عزم الراعي الاميركي على عدم
السماح بافشال العملية السلمية: واصراره على
السير قدماً نحو إقامة نظام اقليمي في الشرق
الاوسطء باعتباره ذروة التسوية الاميركية في المنطقة,
بل ريما جوهر هذه العملية, الذي يفترض ان يعيد
توزيع الأدوار والمصالح والمكاسب على أطراف
النزاع في المنطقة.
معركة ضماتات القروض
أشارت المعلومات الثى تلقّاها عدد من المصادر
الدبلوماسية المطلعة؛ في وضوح. الى ان الولايات
المتحدة الاميركية واسرائيل قد تكونان متجهتين نحو
«نزاع» حقيقي. والسبب الاساس لذلك هوء في رأيها.
موضوع ضمانات القروض البالغة قيمتها زهاء
عشرة مليارات دولارء التى طلبتها الحكومة
الاسرائيلية من الادارة الاميركية: قبل شهورء كي
تتمكّن من استيعاب اليهود المهاجرين الى اسرائيل
من الاتحاد السوفياتي سابقاًء والتي طلب الرئيس
الاميركي» بوشء من الكونفرسء خطياًء ارجاء
البحث فيهالمدة ١٠١ يوماً. يقصد الضغط على
اسرائيل لتليين مواقفها من بناء مستوطنات جديدة
في الارض ال محتلة (انطوني لويسء, انترناشونال
هيرالد تربيون. .)1157/1١/50
وبالفعلء فقد كان الرئيس الاميركي يعتزم
الربط بين ضمانات القروض وتجميد اسرائيل بناء
مستوطنات جديدة في الاراضى المحتلة, من دون
استعمال كلمة «الريط». في هذا الصددء أشارت
المصادر الدبلوفاسية نفسها الى ان الادارة
الاميركية واجهت ثلاثة خيارات: الاول» هو ان يطلب
الرئيس بوشء, مجدداًء من الكونغرس تأجيل بت
موضوع الضماناتء مما سيدفع أعضاء الكوتغرس
المؤيدين لاسرائيل الى السعي من أجل تبثي مشروع
قانون يوافق على الضمانات في سنة انتخابية
شعارها خفض المساعدات الخارجية؛. من جهة,
ويعطي اسرائيل ذريعة كي تعرقل عملية السلام؛ من
جهة أخرى. اما الخيار الثاني» فهى ان توافق
الادارة الاميركية على الضمانات بمعدّل أقل مما هو
مطلوب» أي ملياري دولار في السنة:؛ على مدى خمس
سنواتء شرط ان تجِمّد اسرائيل النشاطات
الاستيطانية في الاراضي المحتلة. ويحظى الخيار
الثالث بدعم من الكونغفرسء وجوهره ان توافق
الادارة الاميركية على ضمانات محدودة على أساس
اقتطاع ما ستنفقه اسرائيل ليناء مسشتوطنات جديدة
في الاراضي المحتلة من مجموع ما ستقدّمه واشنطن
من أموال (الحياة, لندن: 9/١/؟1595١).
هل أقدم الرئيس الاميركي على تبني أحد
الخيارات الثلاثة؟ قالت المصصادر الديلوماسية
المطلعة في واشنطن: ان بوش لم يقرّرء بعد؛ الموقف
الذي سيتخذه من موضوع ضمانات القروض»2
فضلا عن ان الكونغرس لا يستطيع. اتخاذ موقف
معين قبل اشباعه درساً. الا ان المعلومات المتوافرة
لديها تشير الى ان البيت الابيض لا يزال متشدّداً في
موضوع القروض هذهء بحيث لا يمكن التكهن يما
اذا كان بوش سيعطي الضوء الاخضر لاقراره
بطريقة ترضي اسرائيل. ومن شأن ذلك توفير نسبة.
وإِنْ ضئيلة» لامتناع الولايات المتحدة الاميركية عن
منح الضمانات المطلوية. كما ان بوش رفض
الاقتراح التسوية, اذا جاز التعبير. الذي قدّمه
رئيس لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ,
السيناتور باتريك ليهي: لحل مشكلة الضمانات,
والذي يقضي بتقسيطها على خمس سنوات؛ بحيث
تنال اسرائيل كل سنة ملياري دولار. ويتضمّن
العدن /11؟ -558,: شباط ( قبراير ) آذار ( مارس ) ١557 لَمُوُون فلسطيزية ١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22189 (3 views)