شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 125)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 125)
- المحتوى
-
(بول هورفيتن المصدر نفسه. 1197/5/177).
من هذا المنظورء فسّر بعض المراقبين الشروط
الاميركية. بشأن ضمانات القروضء بأنها تهدف,
أولاً وقبل أي شيء آخرء الى وضع رئيس الوزراء
الاسرائيلي أمام خيارين: أحلاهما من لا يستطيع,
سياسياً. القبول بأي منهما: الاول» يسمح لاسرائيل
بالحصول على عشرة مليارات دولار في مقابل تجميد
النشاطات الاستيطانية في الارض ال محتلة؛ والثاني
تقديم ضمانات لمدة سنة واحدة. ولا تتعدى المليار
دولاره والسماح لها باكمال ما بدأته من مساكن:
شرط اقتطاع نفقاتها من هذا المبلغ. بمعنى آخر ان
لا مساعدات؛ لأن ما تصرفه اسرائيل على النشاطات
الاستيطانية في الاراضي المحتلة يقارب هذا المبلغ
(جيروزاليم بوست ويكلي, ,1597/9/١١ ص ١
و).
على هذا الاساسء ثمّة مَنْ يعتقد بأن الادارة
الاميركية باتت تتبع اسلوب «العصا والجزرة» في
تعاملها مع اسرائيل» لدفعها من أجل المضي؛ قدماً
في عملية السلام لاحراز التقدّم مهما كانت العقبات
والعراقيل. وانها أظهرت: مرة أخرىء انها لن تتخلى»
بسهولة» عن هذه العملية» على الرغم من ان اسرائيل
تسعىء باستمرارء الى جعلها تشعر بالياس
(انترناشونال هيرالد تربيون, 6؟15157/5/5).
ولا يخفى على أحد ان اسرائيل تحاولء في كل
منعطف. أو جولة جديدة في المفاوضات مع الجانب
العربي , الى وضع العقبات» الواحدة تلى الاخرى.
ففي الجولة الاولىء حضرت الوفود العربية في الوقت
المحرّد لموعد الجولة» وتأخّرت اسرائيل: بذريعة ان
وزير الخارجية الاميركية أهان «رئيس الوزراء
الاسرائيلي يعدم اطلاعه على موعدها». مما اضطر
الوفوب العربية الى الدخول الى قاعات المفاوضات من
دون وجود الطرف الاسرائيلى؛ فكانت المحادثات: كما
قال رئيس أحد الوفود العربية:؛ «محادثات مع
الجدران». وفي الجولة الثانية,» اختلقت اسرائيل
العراقيل قبل بدئهاء مما دفع الوفوب العربية الى
المجيء في وقت متأخر, ثم انتهت من دون تحقيق أي
تقدّم يذكرء ثم كانت العراقيل التي أوجدتها في
الجولة الثالثة, وفي المفاوضات متعددة الطرف في
د. ديل حيدري
موسكوء مما منع الطرف الفلسطيني عن المشاركة
فيهاء على الرغم من وجوده في العاصمة الرويسية
(توماس فريدمان» نيويورك تايمن. .)11317/1١/54
من هناء طرحت واشنطن دورها الساعي الى
«حزحة» الموقف الاسرائيلي عمًا تراه موقفاً غير
واقعي» من أجل جعل عملية التفاوض ممكنة. في
هذا الاطارء أضاف قرار مجلس الامن الدوليء الذي
دان» بالاجماع؛ قرار اسرائيل ابعاد ؟١ فلسطينياً
من الاراضي المحتلة» بعداً جديداً الى طريقة التعاطي
الاميركية مع اسرائيل. على هذا الاساسء حاول
الناطق 5 وزارة الخارجية الاميركية» ريتشارد
باوتشء صوغ خيبة الأمل الاميركية من اسرائيل
يلفة لا تيدو هادكة, عندما تلا بياتاً رسمياً؛ شدّد فيه
على ان الادارة «حدّت اسرائيل على أعلى المستويات»
على اعادة النظر في القرار والعمل على الغائه. وقال:
«ان اسرائيل تعرف جيداً سياستنا المستمرة تجاه
سياسة الابعاد؛ وتعارضه كونه يشكّل خرقاً لاتفاقية
جنيف الرابعة:, المتعلّقة بمعاملة سكان الاراضى
المحتلة». وان بلاده تعتبر «ان المكان الوحيد لمعالجة
هذه المسائل هو القضاءء على أساس أدلّة تناقش في
اطار محاكمة عادلة». وخلص الى القول: «من
الصعب عليئنا ان نقهم لماذا اتّحْذْت هذه الاعمال
المنفردة عشية استئناف المفاوضات بين اسرائيل
والاطراف العريية» (انترناشوتال هيرالد ترددون,. 2
-1/6/؟1515).
أكثر من ذلكء ان الادارة وقفت مع نص دولىي
يشيرء بوضوح كثير الدلالة, الى تفسيرها للقرار الرقم
7 » عندما نص قرار الادانة على «تأكيد انطياق
اتفاقية جنيف الرابعة على جميع الاراضي
الفلسطينية التي احتلتها اسرائيلء بما فيها
القدس». غير انها حتى تقف في منتصف الطريق:
أصدرت على لسان الناطقة باسم وزارة الخارجية,
مارغريت تتواير. توضيحا لعبارة «الاراضي
الفلسطينية المحتلة؛ يما فيها القدس»»: وقالت ان
بلادها تعتبر هذه العبارة «يمثابة وصف
ديمغرافي وجغرافي لا يتعلّق بالسيادة» (المصدر
نفسه, 0
تقدم على عمل ته د ره وأ نطن معرقلاً
15 اشْوُونُ فلسطيزية العدد 177؟؟ 78 5؟, شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١1917 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)