شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228 (ص 134)
- المحتوى
-
ب انتخايات مبكرة في اسرائيل
الانتخابي - المعلّق الصحفي يوسف حاريف, الذي
كشف النقاب عن جوانب هامّة تتعلّق يملابسات
الأزمة الوزارية, مستنداً الى ما دار في جلسة
الحكومة العادية التى سبقت انفجار الازمة؛ وكذلك
الى ما دار في اللقاء بين شامير والوزيرين: نتثمان
وزئيفي, الذي كان المحاولة الاخيرة لتلافي الأزمة.
وبحسب حاريفء فان محاولة شامير. طمأنة
وزيري هتحياه وموليدت: من خلال تأكيده ان هناك
«مصالح مشتركة بين الجانبين»؛ وانه «لن يسمح
باقتطاع., ولو سنتيمتراً واحداً من سس
اسرائيل»» وانه «يطريقته الخاصة سوف ينقذ أرض
- اسرائيل»؛ جاءت متأخرة. اذ ان قرار الانسحاب
من الحكومة كان اتخذهء: عملياً: عقب جلسة الحكومة
الاسبوعية التي سبقت اللقاء الحاسم بينه وبين
الوزيرين» نثمان وزئيفي. ففي تلك الجلسة؛ تسبّب
شامير في اثارة شكوك وشبهات الوزيرين» نئمان
وزئّيفي» ٠ جرّاء رفضه اطلاع الحكومة على الوثائق
المتعلقة بالحكم الذاتي» لآأن الامر لا يتعلّق يتبادل
«وثائق» يل «يطاقات» فقط ولآن المفاوضات لم تيدأ
بعدء. وعندما تبداً مثل هذه المفاوضاتء فانه
ستسبقها مناقشة للموضوع في اطار الطاقم
الوزاري المقلّص (المصدر نفسه) .
وقال حاريفء ان شامير الذي يعترف الوزيران»
نئمان وزتئيفيء بأنه «لا يقل عنهما اخلاصاً لمبدأ
أرض - اسرائيل»» وانه لا يقل عنهما وعن الوزير
شارون «غراماً» بالحكم الذاتيء لم يكن قادراً على
التجاوب مع وزيري همتحياه وموليدت بسحب
مشروع الحكم الذاتي وايقاف المفاوضاتء لأنه
«يدرك أيضاً انه دون اتفاقيتي كامب ديفيد ليس
هناك عملية سياسية» ودون عملية سياسية: من
الصعب الحفاظ على علاقات منتظمة مع الولايات
المتحدة الاميركية واليهود هناك» (المصدر نفسه).
وهناء بالذات»: بحسب حاريف. يكمن جوهر المعضلة
التي واجهها شامير في معالجته لأسباب الأزمة
الوزارية. حيث انه كان «ممزقاً بين ضرورة اجراء
مفاوضات موضوعية مع الجانب. العربي» وبين
ضرورة تقزيم دلالات وأبعاد هذه الخطوة [الحكم
الذاتي] في نظر ' الجانب الاسرائيني المتمرد'
حكومته» (المصدر نفسه) .
وقال المعلّق الصحفىء دافيد لنداىء ان شامير
وجد نفسه في الآزمة الوزارية بين «مطرقة السلام
شامير قالوا انه شعر بخيبة أملء جرّاء قرار هتحياه
وموليدت بالانسحاب من حكومته. فشامير كما قال
المقرّبون «ألمح الى نثمان وزئيفي بغمزة عين
مفهومة للمخلصين لأرض - اسرائيلء كيلا يآأخذوا
على محمل الجد وثيقة الحكم الذاتي التي قدّمتها
اسرائيل الى الفلسطينيين. فالوثيقة قدمت فعلا؛
ومصطلح ' الحكم الذاتي ' وارد فيها فعلاً. ولكن بين
تقديم المشروع وبين تحقيقه؛ لا تزال الطريق طويلة
بالنسية الى شامير. فالفلسطينيون: أنفسهم: حكماً
سوف يرفضونه يشكل قاطمع» (المصدر نفسه ).
وتساءل لنداوء «ولكن كيف سيتصرف شامير اذا لم
يحصل ذلك؟ هل التسبّب في قطع
المحادثات؛ فمن أجل استمرارهاء كما يزعم, ضحى
باستمرار حكومته . وكيف سيمثل أمام الناخبين وفي
وجه حزب العمل كصانع للسلامء بينما يتسيّب في
قطع المسار وهى في بدايته. وعلى مسمع ومرأى من
الجميع؟» وأضاف لنداوى: «ومن ناحية أخرى. فاذا
أبدى اعتد الا بعيد المدى في المحادثات» فانه سيلعب
لحساب خصومه في اليمين المتطرّف الذين اسقطوا
حكومته وعازمون على تصويرها في نظر الناخبين
كمعادية لأرض - اسرائيل» (المصدر نفسه) .
انتحابات مبكرة
بانسحاب هتحياه وموليدت (خمسة مقاعد)
فقدت حكومة شامير الاكثرية النيابية؛ ان أضحت
تستند الى تأييد 55 عضو كنيست فقط. هذا الوضع
جعلء بحسب افتتاحية صحيفة «معاريف»
(447/1/17 مسأآلة تقديم موعد الانتخابات
أكثر واقعية من أي وقت مضى لأنه كما أوضحت
مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة: فهو «غير راغب
3 0 أقلية. تعمل تحت رحمة
' العمل" واليسار. كذلك ليس من المرجح انه
يريد الانتظار الى حين سقوط حكومته في:احدى
عمليات الاقتراع على حجب الثقة». وأضافت
«معاريف»,2 في افتتاحيتها: «وتقديم موعد الانتخايات
قد يخلق مشاكلء مثل امكان تأخير وتيرة العملية
السياسية؛ وفي اعقابها مشاكل في الحصول على
الضمانات الاميركية لقروض الاستيعاب. ولكن: مع
ذلك: فالانتخابات أضحت اليوم خطوة ضرورية.
العدد 917 -578, شباط ( فبراير ) آذار ( مارس ) ١157 لتُوُون فلسطيزية ١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 227-228
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)