الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 4)

غرض

عنوان
الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 4)
المحتوى
المدخكل
تنبع اهمية القطاع الزراعي بالنسبه للاقتصاد الفلسطيني داخل الاراضي المحتله
ليس من كونه يمثل نسبه معينه من الناتج الاجمالي المحلي او بالتالي الدخل الاجمالي
فحسبء؛ بل ان اهمية هذا القطاع تنبع من مقدار مساهمته في تلبية الاحتياجات
الاستهلاكية الغذائية للشعب الفلسطيئني؛ رفي مدى مساهمته في تغطيته لميزان
المدفوجمات التجاري» بل وحتى الاهم من هذا وذاك - وفي الظرف الحالي بالتحديد -
في مدى مساهمته في زيادة اللحمة العضوية فيما بين الانسان والموارد الطبيعية من
ارض ومياه؛ وفي نسبة استغلال الانسان الزراعي لتلك الموارد بالشكل الاقتصادي
الامثل والمضمون الاجتماعي الانسب.
وبالرغم من كون الاقتصاد الزراعي يشكل جزءًا مرتبطا ارتباطًا وثيقا بالاقتصاد
العام» فقد تأثر الاقتصاد الزراعي بعوامل اقتصادية وسياسات واجراءات خارجه عن
نطاق المزرعه؛ وبوتيره قد تكون اشد من القطاعات الالخرى. وتلك العوامل لا تؤثر
على الطلب المزرعي فحسبء بل انها تحدد وبشكل مباشر تكاليف العمل المزرعيء
وتحد من قدرة الانتاج المحلي على الدخول والمنافسه'في السوقين المحليه والخارجيه.
وطالما استمرت هذه العوامل والسياسات والاجراءات الخار جيه على 'وتيرتها الحالية:
تسيطر وبشكل متفرد ومنهجي على الاوضاع الزراعيه, فائه لمن الصعب خلق امكائيه
حقيقيه لتطوير فرع الزراعة ليساهم بشكل فعال في تنمية اقتصاديات الاراضي
الفلسطينية المحتله.
غير ان تجارب العقدين الماضيين ونيف اثبتت القدرة الخلاقة لدى المزارع
الفلسطيني في قبوله للتحدي؛ وفي وقوفه المنفرد امام كل المعوقات. ولكن ظهرت
بعض المحاولات الجادة في الفترة الاخيرة للوقوف الى جانب هذا الانسان» فان تلك
المحاولات - على اهميتها - لم تستطع ان توفر الارضية المشتركة نحو اهداف التطورء
بل كانت تعتمد في معظمها على محاولات الحلول الجزثية لبعض المشاكلء دونما
نظرة شمولية لقضية تطوير العمل الزراعي والانسان الزراعي والموارد.
وقد انتحت هذه الورقة في طرحها لقضايا تطوير الزراعة منحى يمزج بين
منظور المزارع الذي يعتبر الزراعة اسلوب حياة؛ والمنظور التكنولوجي الذي يرى في
الزراعة عملية اقتصادية تجارية تتحدد فيها الاستخدامات التكنولوجية بشكل مستمر
ومتغيرء؛ واخيراء المنظور "المجتمعي" الذي يعتبر الزراعة وسيلة هامة وحيوية
لتوفير الامن الغذائي للمواطنين؛ وخلق فرص متجددة من العمالة الدائمة والمجزية.
أ فمشاكل المزارع محددة وثابته وقد تنحصر في محاولاته لتوفير مصدر رزق له
ولاسرته - في صراعه من اجل البقاء - وبأقل مخاطرة ممكنه. وعملية البقاء والنمو
بالنسبة له هي قضية ادارة مالية بقدر ما هي فضية ادارة انتاج وتسويق. فالزيادة
- 7-7
لل ساد سرانء
تاريخ
1991
المنشئ
داود غالب استانبولي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Books كتب

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed