الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 8)

غرض

عنوان
الاستصلاح الزراعي في ظل المفهوم الإداري الشامل (ص 8)
المحتوى
١ ١ (|| ‏بننفبينك‎
الغربية. لكن تبرز هنا قضايا عمق التربة كأحد العوامل المحددة لانواع الزراعات
الممكن إنباتها بشكل ناجح في تلك الاراضي. وهناك امكائية جوهرية نسبيا في
استصلاح الاراضي في الاغوار» وتعتمد نسبة الاستصلاح على توفر المياه الضالحة
للزراعة. اما في قطاع غزة فان امكائية استصلاح الاراضي بمعنى زيادة الرقعة
الزراعية فتبدو ضكيلة وضعيفة الاحتمال. بيئما مناك امكائية كبيرة في استصلاح
تلك الاراضي في كل من الضفة والقطاع والتي تعتبر مزروعة اساسا من حيث ورودها
في الاحصاءات الرسمية. لكن تعتمد امكانية استصلاح هذه الاراضي على وجود نظام
وبمثل هذه النظرة الشمولية لقضية استصلاح الاراضي بمفهومها الشامل فان هناك
ضرورة لاعادة النظر في النمط الزراعي السائد في الاراضي الفلسطينية المحتلة,
ليتحول من الزراعة التقليدية والعشوائية الى الزراعة المبرمجة المعتمدة على حاجات
الاستهلاك المحلي اولاء وضمن محددات او امكائيات الوصول الى الاعتماد الذاتي خاصة
في بعد المحاصيل الاستراتيجية؛. وضمن معيار الاستغلال الامثل للموارد المحدودة,
ومع الاخذ بعين الاعتبار حاجات الاسواق الخارجية وكيفية تلبية تلك الاحتياجات من
الزراعات الفائضة عن الاستهلاك المحلي والمواصفات والمقاييس المطلوبه. وتتطلب
اعادة النظر في النمط الزراعي ضرورة مراعاة التوازن بين الزراعة النباتية والزراعة
الحيوانية, ذلك ان تنمية الثروة الحيوانية تعتبر استراتيجية هامة في قضية الامن
الغذائي» وعليه لا بد من تخصيص جزء من الموارد - ارض ومياه - للزراعات العلفية
كمتطلب اساسي لتطوير فرع الثروة الحيوانية وخاصة الابقار الحلوب. وكذلك هناك
اهمية في قضية اعادة ترتيب النمط الزراعي لتحويل مساحات بعض الزراعات لحساب
زراعات اخرى.
ولا بد من التنويه هناء بان تخصيص هذه الورقة لقضية استصلاح الاراضي
وتطويرهاء لا ينفى - بل يؤكد < اهمية واولوية تشجيع قيام مؤسسات البحوث
الزراعية التطبيقية. كضر ورة اولية لعملية التطويز الززاعي وقبل وضع خطط التطوير.
وكذلك فهناك اهمية خاصة لتطوير برامج الارشاد الزارعي والتدريب اذ ان تلك البرامج
هي الادوات المباشرة في نقل التكنولوجيا وتنظيم العمل الزراعي. اما قضية التسويق
فهي المعضلة الاساسية والعملية النهائية التي سيترتب عليها نجاح او فشل برامج
تطوير الارض والانتاج فما لم تأخذ نصيبها الوافي من المعالجة,. تصبح قضية
الاستصلاح حهدا ضائعا.
وغني عن القول ان عملية تطوير الزراعة تعني النظرة الشمولية والمتوازنة من '
حيث قضية توفير الاستثمارات الرأسمالية لتطوير الموارد الطبيعية وزيادة مساحتها
وكفاءة استخدامهاء ولتحسين النظم الاجتاعية والبنى.التحتية الاساسية المساعدة في
عملية التطوير. وهذا يعني تحول جذري في استراتيجيات وبرامج التمويل للعملية
الزراعية. بحيث تبدأ بالابتعالد عن استراتيجيات "البقاء المؤقت”", لتتبنى
استراتيجيات خلق الغفرص التي تسمح للمزارع بالاعتماد على نفسه وموارده» وبحيث
يمكن معها احداث بعض التغييرات في البنى التحتية المساعدة للعمل الزراعي» وفي
النظم الاجتماعية؛ ولصالح عملية "البقاء الدائم والمتجدد" للانسان الزراعي.
ام -
تاريخ
1991
المنشئ
داود غالب استانبولي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Books كتب

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed