مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة (ص 57)

غرض

عنوان
مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة (ص 57)
المحتوى
يمتزم السيطرة على الاراضي غير المسجلة في "الطابو" باسم المتصرفين بهاء والتي لم
تجتز مرحلة تسوية الاراضي» ونقل السيطرة عليها الى يده. بل بالعكس حيث أن
الانطباع المتكون من دراسة هذه القوانين هو أن المشرع الاردني مال الى منح حقوق»
والى توسيع مفهوم "التصرف " بالاراضي المذكورة» والى اضعاف "الرابطة التاريخية "
للدولة بالاراضي . وبالاضافة الى ذلكء فانه لم يجر تقريبا تقديم د عاوى ضد السكان
المحليين في ما يتعلق بالاراضي غير المسجلة باسمه ه(؟١(أ).‏
وحسب رأينا المتواضع يمكن القول اليوم انه بعد مرور ثمانية عشر عاما على
احتلال الضفة الغربية» فقد أسي * استخدام القانون العثماني الانق الذكرء حيث وضع
الحكم العسكرى نصب عينيه هدفا واحدا عند استخدامه للقانون المذكورء وهو ايجاد
وسيلة سريعة وناجعة للسيطرة على مساحات واسعة من الاراضي من أجل تحقيق مشروع
الاستيطان؛ وخاصة عندما تبين ان عملية وضع اليد على الاراضي "لاحتياجات الجيش *
هي عملية معقدة ومشيرة للانتقادء وان استملاك الاراضي "للمشاريع العامة " لا يمكنه ان
يكفي لمواجهة المعدل الكبير في سرعة اقامة المستوطنات ولحل مشكلة النقص في
الاراضي لهذه الغاية» حيث كان يقتصر بصفة عامة على استملاك الاراضي لغاية شق
الطرق فقط. ان استخدام المادة ‎٠"‏ الانفة الذكر لوضع اليد على الاراضي» بحجة أنها
"أراضي دولة" وبامكان الدولة استعادتهاء لا يتمشى مع الهدف من وجود المادة حسبما
شرح أعلاه . كذلك فان اصطلاح *الملكية المجردة" أو ملكية الرقبة الذى ورد في المادة
الانفة الذكر قد فسّر بصورة غير صحيحة من قبل الحكم العسكرى :
. ان التفسير الموسع الذى اعطي لهذا الاصطلاح لا يتمشى مع نهج المشرع
الاردني» حسبما عبر عنه في القوانين التي اوردناها اعلاه, وهو النهج الداعي الى
توسيع مفهوم التصرف بالارض واضعاف الرابطة التاريخيةء التي كانت قائمة بين
"السلطان" الدى كان مصدر جميع الحقوق» وبين الاراضي التي سلمت لتصرف
. واستخدام السكان بهدف الزراعة والاستغلال.
ولقد كان الهدف من ادخال المادة ‎١١١‏ وتعديلها فيما بعد هو تمكين الناس
المحتاجين من تطوير الاراضي "الموات" وتحويلها الى أراضي زراعية2» من خلال
المحافظة على الرابطة الضعيفة المتعلقة بالرقبة» في حين حول الحكم العسكرى هذه
المادة الى أداة "لاعادة" الاراضي التي بيد المحتاجين الى أيدى الدولةء الامر الذى
يشير الاستغراب» على ضوء الكمية الهائلة للاراضي التي ‎٠"‏ عيدت " الى يد "السلطان*
أى الى الحكم العسكرى.
ه16 -
تاريخ
1986
المنشئ
أسامة حلبي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Books كتب

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed