مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة (ص 61)

غرض

عنوان
مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة (ص 61)
المحتوى
على هذاء وعلى ضوء الملاحظات التي أورد ناها أ علاه: فانه يمكن القول
بان هناك مكانا لفحص مسألة ما اذا كان الامر رقم ون الانف الذكر يتمشى
والمادة ؟5 من معاهدة لاهاىء وهي مسالة نعتقد بصورة متواضعة ان الجواب
عليها هو سلبي . هذا وان استخدام الامر الانف الذكر يظهرء باثر رجعيء. أن
سنه لم يكن لصالح الجمهور المحليء وان السبب القائل بأن الامر كان لازما
لقيام الحكم السليم في المنطقة(١؟١)‏ هو سبب مضلل فقط. وغطاء للنية
الحقيقة وهي "اعادة " الاراضي الى أيدى الحكم العسكرى . وعلى أية حال ء فانه
يبدو لنا أن الحكم السليم يمكنه أن يقوم أيضا بدون الامر الانف الذكرء الا انه
كان هناك سبب آخر وهام في نظر السلطة العسكريةء عندما ستت الامر المذكور
وهو سبب لم تخفه السلطة. وفحواه ن الامر "لازم لاحتياجات قوات جيش الدفاع
الاسرائيلي " (١؟١)‏ .
واليوم - وبعد مرور ‎١8‏ سنة على احتلال الضفة ‏ يمكن القول بثقة كاملة
أن هذا السبب أيضا لم يكن فيه ما يبرر سن الامر الانف الذكر - فالاستخدام
الرئيسي للامر المذكور جا' بهدف الحصول الى الاراضي لاقامة المستوطنات. ولم
يكن بالذات لاحتياجات الجيش الاسرائيلي ‎٠‏ الا اذا كانوا يقصدون بذلك "امن
اسرائيل * بالمفهوم الدى قصده رئيس الحكومة آنذاك مناحيم بيفن. أى تحقيق
حق شعب اسرائيل على أرض اسرائيل بما في ذلك اقامة المستوطنات, وهو تفسير
رفض من قبل المحكمة العليا في قضية "الون موريه" الانفة الذكر(١؟١أ)‏ .
وفي النهايةء اذا كانت * الاحتياجات العسكرية " قد اقتضت وضع اليد
على الاراضي » فلماذدا لم يستعمل الحكم العسكرى المادة ؟ه من معاهدة لاهاى
والتي تسمحفي رأى المحكمة العليا في اسرائيل بوضع اليد على الاراضي اذا
كانت احتياجات الجيش تتطلب ذلك ؟. نحن نرى أنه لم يكن هناك مكان لسن
الامر المذكورء لان نتيجة سنه واستخدامه هي عدم احترام القانون المحلي,
وعلى الاقل تحويله الى حرف ميتء كما أنه يجدر بنا الانتباه الى أن الامر
المذكور هو حلقة واحدة ضمن سلسلة كاملة من الاوامر التي حيدت النظام
القضائي والقوانين التي كانت نافذة المفعول في الضفة الغربية عشية الاحتلال .
وهكذا على سبيل المثال فان الاعتراض على قرار الحكم العسكرى انما يبحث
امام لجنة الاعتراضات التي أقامها لهذا الغرض ولاغراض أخرىء ولا يبحث أمام
المحكمة المحلية؛ حسبما سنرى في وقت لاحق .
ه١19-‎
تاريخ
1986
المنشئ
أسامة حلبي
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Books كتب

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed