فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 20)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 20)
- المحتوى
-
انفسهم » وانتهى التحقيق معهم دون أن يعترفوا بالاتهامات
ألتي قدمها العدو ضدهم . ومرة اخرى فان تحجارب
المنهارين انفسهم قد اكدت قدرتهم وقدرة غيرهم على
الصمود بعد مراجعة انفسهم وبعد ان تبين لهم أن انهيارهم
غير مدرر 4 وان كل !ابررات الذاتية المحفزة على الاعتراف
في التحقيق لاقيمة لها » بل انها من السذاجة بحيث تخجل
صاحبها » وانه كان في مقدورهم الصمود » وان بعضهم
عاد وسحب اعترافاته ونفى افاداته بعد ان تبين لهم ان
اعتر افاتهم قد الحقتت ابشسع الاضرار بهم وبثورتهم . كما
يقدمون المعلومات عن الثورة © وانهم قد باعوا الثورة من
اجل نجاتهم الشخصية: التي تبين انها وهمية .
ولنتفهم الامكانيات الواقعية المتاحة جدا لتجنب
الانهيار يمكننا ملاحظة الحالة عن قرب :
فالانهيار هو اسسم الحالة التي يكون فيها المناضل
قيد التحقيق 2 ف حالة انسجام وتعاون مع المحقق يأمره
فيطيع » يسأله فيجيب » يصفعه »؛ فيجثوا على تدميه
ممتهنا شخصيته ورجولته »© وعقائديته » قالبا نفسه من
مناضل في حالة صراع عنيد مع العدو قبل التحقيق » من
مناضل في حالة صراععنيد مع العدو في بداية التحقيق الى
زميل © عبد ذليل © يحترم السلطة والاحتلال بحجة انه في
التحقيق » وانه تعرض لتعذيب ( وكأن الاخرين الفننسين
يصمدون لا يتعرضون للتعذيب مثله ) وان المحقق ضابط
كتير © أو أنه لم يسبق له ان أهين في حياته ولا يريد
ألاهانة ( مدافعا بذلك عن كرامة مزيفة ومنحطة ادنى
درجات الانحطاط ) . وهو ايضا في حالة نسية متهاويدة
بحيث يعتبر تقديم سيجارة له او كرسي يجلس عليده
عطية كبرى لابد .ان يدفع ثمنها عشرات السنين يقضديها
بين جدران السجون »؛ وعدد من رفاقه يشي بهم لرجل
الخابرات ليكونوا ضحايا سيجارته »واسرار هامة يتبرع
بها لاجهزة المخابرات .
<6
أن الكثير ممن أفرغوا ما في جعبتهم من معلويات
واودعوا في السجون يعزون انهيارهم لاسباب. تافهة
فالضرب القاسى هو.من نصيب الجميع ) كأن يقولوا
بانهم اعترفوا بسبب حرمانهم من الجلوسنى مدة .طويلة »
أو حرمانهم من التدخين » أو لان المجقتق وجه له اهانات
تمس شرفه وعرضه وصونا للعرض »© قرر اباحة نفمسه
وتنظيمه وكل ما يعرف . واخرين قدموا ما لديهم بعد أن
استحلفهم المحقق بالقرآن أو بدينهم. وصلاتهم وصيامهم ©
وبالتالي وخشيته من الحرام » وبعدا عن الكذب الذي
حرمه الله فتح كنوزه المغلقة . وبعضهم يعزي اعترافاته
بعد ان هدده المحتق بجلب اخته ©» أو أمه أو زوجته أمام
الغرباء » والاتفه من كل ذلك أن بعض المعترفين قد
ادلوا بما لديهم بعد أن طلب منهم المحقق أن يتعروا مبن
ملابسهم ويكثشفوا عوراتهم لهذه الاسباب وغيرها ارتضى
هؤلاء لاتفسهم ان يكونوا خدما للمخابرات على الاقتل طوال
فترة التحقيق وربها استيروا في ذلك ٠ وبعدها قضاء ما
تيسر من السسنين في ظلمة السجون وما يتبع ذلك من
اجراءات اخرى .
أن الانهيارات والاعترافات هي مأساة الحركة
الوطنية الفلسطينية كلها وبكل فصائلها بدرجة من
الدرجات » وهي أقتوى سلاج استخدمه واسستثمره 'العدو
في مكافحة وتقزيم وتحجيم الحركة الوطنية الفلسطينية .
وكانت الانهيارات والاعترافات اللا محدودة سدببا .في
ازدحام المعتقلات بالاف المناضلين » والاحكام العالية. التي
نالوها والاجراءات القاسية التي. اتخذث. بحتهم وحبق
أهليهم » وليس غريبا أن نجد في معتقلات العدو الصهيوني
العشرات الذين اعتقلوا في فترة واحدة © بل ومنظيات
كفاحية باكملها ( ١. » .؟ 4 وحتى .1 ) انهارت كلها
معا نتيجة انهيار فرد واحد أو بضعة افراد أو تسلسل
الاعترافات من المعتقل الاول الذي يشي بخمسة آخرين»
ودعض من الخمسة يثسي بنعشرة آخرين وهكذا حتى
1 - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59867 (1 views)