فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 29)

غرض

عنوان

فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 29)

المحتوى

اساليب التحقهيق
استنادا إلى الاستعراضات السابقة » يسهل علينا
ان نستنتج بأن اساليب التحقيق المختلفة تعتيد علبى
نوعية المناضل وموقفه ودرجة صلابته ووعيه » وموقعه
في عملية الصراع . وما اذا كان منتميا ام على هانشى
الغربة » وما آذا كان سمينا في نظر رجال التحقيق © أو
الغربة » و قي
تليل المعرفة » .طويل النفس وعالي التصميم ويعي ميا
يقو به أم انة ضعيف الارتباط قليل الاعداد وذاتي
التزمة . وبالاجمال فان اساليب التحقيق واستخدامها
وطرائق تطبيقها تعتمد على نوعيه المعتقل الذي يقع بين
ايدى المحققين » وكذلك على نوعية رجال التحقيق ومجمل
صفآتهم ونفسياتهم ونظرتهم لعملهم في وقت من الاوقات ‎٠‏
ويمكننا ان نقسم المعتقلين الى نوعين شاملين » وذلك
حتى يسهل. طرح المسألة وتعميقها » وحتى يسهل ايضاح
العلاقة القائمة بين اساليب التحقيق ونوعية المحقق
منعهم . وكذلك بين نوعية المحتق معهم » واساليب
التحقيق المتبعة من جهة » ونتائج التحقيق من جه>
اخرى ..
واذا كانت نتائج التحقيق مع نوعيات مختلفة من
البشر خاضعة للدراسة والتمحيص © فيجب ان لا يغيب
عن البال بطلقا أن الصمود والصلابة والخروج من حرب
التحقيق بسلام ليس حكرا على نوعية محدةة جحن الناس
او المناضلين . فكثيرا من النامس العاديين جدا والذين
ليسن لديهم اى تأهيل او اعداد نضالي سوى فطرتهم ©»
واستنادا الى فهيهم البسيط ولكن الاصيل ( الارجل »
الاحسسن ؛ الاشد » الاشيرف لا يعترف » وان الاعتراف
والاترار عار وعيب ) »؛ ( الحكومة تدينك من لساننك )
ننيجة لهذه المعارف البسيطة والهامة جدا » كثير من
مه
الناس العاديين اجتازو التحقيق بكافة مراحله دون أن
ينبسوا بكلمة واحدة ومها كانت دوافع الاعتقال سياسية
أم غير سسياسسية فالمعتقلون نوعين :ل ‎١‏ ل الصدفيين
؟ - والمحترفين ‎ .‏ -
مع ملاحظة ان اختلاق الاساليب المتبعة مع كل
فريق ليس اختلافا مطلقا لان هدف الاساليب المختلفة في
النهاية ينحصر في ايصال المعتقل قيد التحقيق الى مرحلة
التعاون والاقرار وتقديم المعلومات » اي ايصاله الى
حالة الانهيار »؛ وتحويل العلاقة الجوهرية بينه وبين
محققيه الى علاقة يتخللها تبدل في موقع المعتقل باتجاه
موقع المحقق » وانسجام وتطابق معه بدلا من المراع
الحاد والوقوف على طرفي نقيض .
المعتقل الصدفي :
ليس غريبا أن يقع بين ايدي المحققين اناس ليسن
لهم خبرة ودراية بما قاموا به » ولا سابق تصميم وتصور
عن الاحداث ونتائجها » أو ليس لهم معرفة باهمية مرحلة
التحقيق والصمود فيها © ونتائجها في مجال الادانة
والتعرض للحكم والعقاب » وف معرفة مغفزى عيليات
التحقيق في الحصول على المعلومات المختلفة .
وربما يقع اناس قاموا باعهال عن طريق الصدفة
مثل القتل الخطأ ؛ أو مشاهدة ثوار اثناء قيايهم بعيل
مسلح » أو الصاق مناشير وملصقات على الجدران » أو
ربما مبناعدة شخص ما ( فدائي ) في المرور من مكان ما
أو تقديم الطعام له بدافع الحماس أو دافع انساني أو
أجتماعي » أو ربما يقع شخص بين ايدي المحققين نتيجة
قياسه بعيل ما » أو مشاهداته لاشياء معينة ذون أن يكون
طرفا حقيقها في هذا العمل لا من باب المشاركة ولا من
1

هو جزء من

فلسفة المواجهة وراء القضبان

تاريخ

1980

المنشئ

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

مجموعات العناصر

Generated Pages Set