فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 43)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 43)
المحتوى
تليلة ومعروفة . أن حقيقة كون هذا اعترف © او ذاك
ذكر يعض المطلومات 4 لو انهم ‎١‏ يعرفون كل قنسيء ) لا
تكفي المحقق ولو كانت تكفيه لما استمر في التحقيق . انه
يصر على الحصول على المعلومات » وال مناضل يصر على
الصمود والامتناع عن قول أي شسيء مهما كانت الادلة ©»
وغالبا ما تكون الادلة وهمية أو ايمائية » ولكنه حتى لو
كانت صحيحة فهي لا تبرر الاعتراف يل ستدفع المناضل
الواعي الى اازيد من الاصرار والمزيد من التضحية .
علما بأن المناضل الواعي يستطيع ويكل بساطة
انشال حملة التشكيك من اولها كان يظهر وعلى الفور
عدم الاستجابة » وعدم الاكتراث ومقاطعة المحقتق »
والتنصل من التهم والارتباط بالمنظمات والاحزاب وان كل
ما يقال لا يهمه ولا يعنيه في شيء .
أن المعتقل يستطيع ان يعي مهارات المحتققين
وخدعهم ما دامت كلها تعبيرا عن هدفهم ورغيتهم في
اضعاف نفسسيته وتشكيكه »© فقد يلجأ المحقق لدعم
اطروحاته بوضع رفاق المعتقل في اوضاع معينة كان
يجلسوا في مكان مريح ويتحدث معهم مجموعة من الضباط
يمرح ؛ ومعهم سسجاير وأمامهم فناجين الشساي والقهوة ©»
ويتبادلون النكات المفتعلة » أو أي حديث بمظهر ودي
مخطط ومبرمج من قبل المخابرات وبدون وعي الرفاق
الاخرين للدور الذي يقومون به »© ثم يدفع بالمعتقل قيد
التحقيق بعد حملة من الاهانات والضرب والتشمكيك للمرور
من جانب زملائه ؛ ومن ثم مقارنة وضعه باوضاعهم »©
وايهام الممتقل يانهم اعترفوا واتهوا ما لدييم أى أنييجم
بالعاونين .معهم مث البداية ‎٠‏
وليس غريبا على سلطات فائدية أن تلجأ لافتعال
مذلاهر اخرى استنادا على معرفتهم لخلفية المعتقلين 0 بأن
تدفع باحدى المجندات لتجاذب اطراف الحديث مع زميل
آخر معتقل وبطريقة مائعة » وربما عادية كان تسأله عن
اسمه ؛ واسسم قريته ؛ وعبله » وبينما يكون في هذه
41
الحالة يفتعل المحقق حركات معينة من شسأنها أن تلفت
انتباه المعتقل ليشهد. الحادثة ومن ثم يصب عليه حملة من
الاباطيل بأن .هذا الزميل اعترف يكل ششسيء وسسنساعده
وها نحن نكافئه بأن نجلب له المجندات ليتسلى معهن
ويصطحبنه الى غرفهن ... وأي شيء مما ذكر اعلاه
يقصد الايحاء للمعتقل لامقارنة بين وضعه الصعب ومعاناته
من اشد وأقسى انواع القهر » بينما غيره يمازح المجندات»
او يشرب الشماي مع اكابر الضباط وكانه في وليمة .
ان الهدف النهائي هو خلق جو معين حول المناضل
وصياغة حالة نفسية معينة له يتركز خلالها اهتمامه على
وضعه الشخصي بعد. أن ( يكفر ) بالقيم التي اعتقل من
اجلها فيصبح لقمة سائغة بين ايدي المحققين يسهل
عليهم فهم حالته النفسية الحاضرة والتنبؤ بها ومن قم
وبعد ملاحظة الترددات ؛ ولتشتت الافكار والسرحان في
التفكير » الاسستمرار في تعميق الهوة بين المناضل وارتباطاته
ورفاقه وشعبه ارد
وكما قيل سابقا فان مجرد وعي هذه الاساليب يكفي
لتفويتها سواء تمكن المحقق من الاستمرار في استخدايها
ام لاحظ فشلها من البداية .2 ,
: وبالاضافة الى وعي الهتقل لاسلوب التحقيق تبقى
أرادته الصلبة ارادة الانتياء » آرادة النضال ؛ وارادة
الصبر والصمود والصلابة » وماذا تجدي كل اساليب
التشكيك أمام الارادة الحديدية الواعية لما حولها ؛ وماذا
تجدي كل أساليب التحقيق أمام الارادة المصممة على
التحدي والتضحية مهما كانت النتائج .
ولننظر للمسألة من زاوية أنها تفاعل ( صراع »:
وانسجام ) بين قطبين هم في الاصل متناقضين ومتعاديين
ويهدف المحقق الى تدمير شخصية الطرف الاخر وابتزازه
وكشف أسيراره 4 وتعبيرا عن هذه الغاية يسبعى الصوديع
أضعاف -مركز النقيض » والاتصال به نفسيا ومعنويا عبر
الضرب. والارهاب والتشكيك » ويسعى الى ادخال درجة
م
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed