فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 44)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 44)
المحتوى
ولو بسيطة جدا من القناعة الى ذهنية: المعتقل بانه بقتول
شيئًا صحيحا أو على الاقل مهما » أنه يسعى الى اسماع
المعتقل بشسيء يعتقد ان من المهم له أن يسسمنع ويتابع »
وريما يفكر دما يقال » وريما يسأل ويستفسر » وهنا
يأخذ دوره في الانتقال تدريجيا من دور المناقض الى دور
المتمايز ثم المنسسجم ( أو المتعاون في خلق الجو 'التقمي (
هذا اذا مكنه المعتقل من ذلك أو اذا انطلت اللعبة ووقعت
الكارئة . والمحقق يتابع نتائج حملته اولا بأول فكليا
لاحظ انه استطاع تحقيق بعض الاثر مهما كان بسيطلا
فانه يستمر » اما اذا اخذ دور المعتقل ينتقل شيئا فششيئا
من السلبية الى الفعل ؛ كان يقاطع المحقق » وينفي
التهم الموجهة له شخصيا »© ؤيعبر عن عدم اكتراثه. بكل
التفييمات 6 اي أذا عمل ما من شأنه ان يوضح للمحقق
بأن اسلوبه فاشلا فان المحتقق سيكف عن هذا الاسلوب
ويتركه لاسلوب آخر . قد يكون من اللمناسب أن يظهر
المعتقل عدم الانتياه » وحينها سيحاول المحقق دمجه في
السياق بواسطة حديث حواري يتخلله اسئلة ويحتاج الى
ردؤد »© والمعتقل الصلب يظهر عدم انتباه وانه لا يريد
ان ينتبه © وانه لا يهتم ما اذا كانت القيادة عميله » ام
ثورية © ما دام لين له أي علاقات أو ارتباطات» .أو انه
لا يريد أن يعترف بشبيء تحت أي صيغة ( في حالة القبض
عليه متلبسسا فليس امامه اي دفاع سسؤوى انه لا يريد أن
يعترف وأنه لم يقبض عليه في الوضع المذكور وأنه لا
يعرف شميكا ) .
ان الموقف الصلب هو خير وسيلة لافشال اسلوب
التشكيك مهما كانت درجة احكام الحصار التي يحاول ان
يخلقهنا المحتق » ومهما كانت: الثغرات التي يسعى الئى
فتحها . أن المحقق لن يتورع عن خلط جملة من الافكار
والاراء والوقائع والاوصاف دفعة واحدة ثم يعمد الى
البرهنة على واحدة منها لتكون دليلا على صحة كل
ما طرحه فمثلا ( القيادة عميلة » والنضال لا اهمية له
848
وهو كله في ( البطال. ) » والاعضاء الاخرين كلهم متعاونون
معنا واعترفوا كلهم » وبكل ثميء » ولدينا كافة المعلومات
عنك وعن حزبك ونعرف ماذا تغديت وتعشيت ... الخ
ثم يحضرون احد. زملائه ( اذا كان احدهم معترفا ) ليدلي
امامه بشهادته ضده ؛ ومن ثم يتخذونها ذريعة لصدق
كل ما يقولوا ( يحاولوا ايهام المعتقل بأن كل ما قالوه هو
ميق الصواب ».وريم احتاهوا الى. دليل: اقل بساطهة
كان: يستميلوا المجندة: الأكورة سنايقا ليشككوة بزميله
وبنفسه وحزيه ) .
أن مجرد صدق واقعة واحدة من بين جملة من
الوقائع ليس دليلا على صدقها كلها ؛ فاذا كان احد
الزملاء معترفا بالتهم المسندة اليه فهذا لا يعني انه
معترف أو متساقط حتى ولو كانت رغية المخايرات تثويه
سمعتةه .
وايضا فان اعتراف احد الزملاء وحتى شهادئه
المباشرة ضد المعتقل لن تعني شيئا وليسدت مبررا لدفع
المعتقل للاعتراف بما لديه فالمسألة ليست مسألة توفر
ادلة عند المحقق أم لا » فأن لم تكن لديه ادلة صمدنا »
وأن كانت لديه ادلة اعترفنا » أن المسألة هي مسألة
الصمود في التحقيق في جميع الاحوال وتحست شتى
النلروف والخروج من التحقيق بنفس الهيبة والمعنوية
والحالة النفسية العامة » والتصميم النضالي ما قبل
التحقيق . وكثيرون هم الذين توفرت لدى المحققين ادلة
ضدهم ولكن لم تتوفر لديهم القدرة على تركيع المناضل
وابتزاز المعلومات منه . وكثيرون ايضا من الصدفيين ©»
الذين افتعل المحققون امامهم ما يوحي بتوفر ادلة وههي
غير متوفرة وبعضهم اعترف لهذا السبب وتورط .
( لا اعرف شيئا هي الجواب العلمي الحاسم على اسئلة
المحققين التي يراد منه الايقاع بالمناضل وبرفاقه ) .
5
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed