فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 68)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 68)
المحتوى
غطاء فامنا أن يجبر المعتقل على الاثرار والاعتراف وهذا
صعب جدا او يسلم بعجزه عن ذلك 3
بم التركيز على العواطف والقيم الاجتماعية
أن محاولات تشتيت افكار المناضل تأخذ عدة
اشكال كلها تهدف الى زعزعة صموده » ولكن عبر هذا
التشتت الذهنئ » يستفرد المحقق بالمعتقل مركزا على
الجوانب . العاطفية والانسانية والاخلاقية لديه » كما
ذكرنا سابقا فانه لا توجد اية معايير تمنع المحقق من اتباع
الاساليب والوسائل التي يعتقد انها مفيدة له ومؤثرة في
صمود الناضل قيد التحقيق . وقد جصلت عدة وقائع
لاحصر لها في هذا الشسأن منها قصة المعتقل (أ) وهو اب
لثلائة اولاد من بينهم فتاة جميلة في السابعة عشر من
عمرها يبدو عليها تمام النضوج والتفتح للحياه » ششديدة
التعلق بوالدها الذي يحبها ( بكل الدنيا كما يقول »
ويغدق عليها من عطفه وحنانه ما لا يوصف من عطساء
أبوى » يعيششسن هذا الاب مع أولاده 4 ومنذ أن توفيت
زوجته التي كان يحبها » يشعر أن هؤلاء هم كل عالمه »
هذا العالم المحاط من كل جائب بالالفة والمحبة والتفاهم .
وف يوم من أيام عمله في الحقول مر عليه ثلاثئة رجال
طلبوا منه طعاما وبعض المساعدة »© قدم لهم حاجتهم بعين
الرضا © وبعد أن لاحقه الواشون اعتقل وثبت في اقواله
ثبات الفلسطيني على قضية »؛ وبعد اليوم السادس عشر
وبينما هو في قبو التحقيق »© انفتح ألباب عن ابنته عارية
المدر » منفوشة الشعر باكية » ولشدة ذهوله سقط
عاى الارض © وبعد أن رششسوا عليه الماء اقعدوه ©»٠.واخذ‏
واحدهم يفازل الفتاة » ويعرض عليها نقودا اذا مسا
قبلت بيضاجعته »© ويمرر يديه على صدرها » ويحتضن
بكفه ثديها » والاخر يساوم الاب الذي شعر بالعجز ‎١‏ فهو
11
لا يستطيع أن يمنع الوغد الذي يطعنه.بعرضه » بل بيا
هو اغلى من كل الوجود ؛ ابنته » والاخر يعده ببطرد
زميله أن هو ذكر لهم اسم الرجال الثلاثة الذين يروا
عليه واوصافهم ؛ وان لم يذكر فان أولاده الموجودين في
الغرفة المجاورة سيتعرضون أمام عينيه لابشع مما تعرض
له ابنته الغالية : هذه هي ابنتك » هل تحبها » هل .تخشى
العار » هل هي غالية عليك » وسسيعتك هل هي غالية
عليك ؛ ماذا سسيكون موقف اولادك بين الناس حين يقال
أن عرضهم مهتوك © وان ابوهم باع ابنته للمخابرات كي
تفرج عنه .. سسأسمح لزميلي ان. يضاجع ابنتك وبعد أن
ينتهي تأخذها وتذهب للبيت انت واولادك بالسلامة »2 لا
من إرآى ».ولا رمن ادري, .0< إخذها + وهنا إطانر صؤاب
الاب وبعد ان حاكم المسألة بانه اما أن يقول ويسلم
عرضه ؛ او يظل صامتا ويطعن » بعد ذلك انهار وقال كل
شميء 3
هو رجل في الخامسة والخمسين » فلاح أمي شديد
التمسك بالقيم » وشديد العطف على شرف ابنته الذى
تدنس بين يدي رجال التحقيق وسيكون مصيرها الموتث
بالطبع غسلا للعار » فالاسهل من زاوية النظر هذه أن
يشي بثلاث رجال » ولانهم مسلحون »© يحكم هو بعشر
سنوات »© وينسف بيته ‏ واذا اسستمرينا في وضع السألة
بهذه الصورة فأن خياره كان شديد الصعوبة » ولائنه
‎١‏ شهم ) فرط بنفسه وبالرجال الثلاث حماية لعرض ابئته
ولحياتها الني تهددت منذ أن وضع الجندي يده على
ثديها دون ارادتها ! .
أن المسألة أمام هذا الرجل لم تكن مسألة انتماء
وعقائدي ثورية » بل انتماء عشائري وعتائدية عشائرية
وضمن هذه القيم فان العرض أغلى من الارض ومن الروح
فهو يوازن بين طرفين يعطيهما نفمسن القيمة ». وحتى
يعطي ما يسمى شرفه العششسائري قيبة اكبر من شرفه
الوطني ويختار على هذا الاساس .
1١1/
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed