فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 71)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 71)
المحتوى
لنتصور معا مناضلا عنيدا تحمل كل أثار التعذيب
لدة ستة عشر يوما ( بعض المعتقلين تحمل اضعاف هذه
المدة ) ولم يدل بشيء أي أن التعذيب لم يفت في عضده
وتجاوزه بنجاح ©» وبعد يوم استراحة © يطلبه المحقق
ويتول امامه بضع كلمات » فيتناول ورقة وقلما ويدلكعي
بها لديه ‎٠.‏
ان تحليل هذه الظاهرة ( بالفعل تكررت مئنات
المرات ) قد يساعد على الفهم : التعذيب والاساليب الاخرى
تملك اثرا تراكميا على الانسان ولكنه لايشكل نسقا
واحدا بل عدة انساق متناقضة وخاصة أن المعتقل تجاوز
ستة عشر يوبا من التحقيق فبقدر ما يسعى الحقق
لاحداث الهزة » فان المعتقل وعبر الجولات المتعددة كان
لديه ما يفرز صموده اللاحق استتادا الى صموده السابق
وهذا تناقض داخلي في مضمون مرحلة التحقيق ووضع
قطبي التناقض متفاوت في عملية التأثير المتباد ») بعد
سياق كهذا يتعرض المعتقل افاجأة تبلك ثرا ترابطيا على
الاثار النفسية السلبية الناتجة عن عمليات التحقيق وهذا
يفسر استجابته الفورية . لقد عززت المفاجأة اسستعدادا
خفيا أو طفيفا لدى المعتقل بالاعتراف . هذه هي المسألة
وكان من اممكن وبكل بساطة ان لا يحدث ذلك بل تفعل
المفاجأة فعلها في تعزيز الصمود وخلق الارتباطات بين
جوانب التأثير النفسي الايجابي الذي نش عبر مسرات
الصمود السابقة في الجولات السابقة .
وبالتالي نحن أمام حالتين في الواقع تؤديان الى
نتيجتين مختلفتين : مفاجآت تؤدي الى الضعف » واخريات
يعززن الصمود ؛ واذا كانت هاتان الحالتين واقعيتين ©»
فان حالة الضعف غير مبررة . فالمعتقل المعد سياسييا
للنضال »؛ ومعد لجابهة التحقيق واساليبه لن تفوته فرصة
ادراك غاية المحقق من طرح هذه المفاجأة واذا كان صمد
للتحقيق ستة عشر يوما فهذا اكبر دليل مادي له على
تدرته على الصمود حتى النهاية ولذا فان ادلائه بالمعلومات
لال
هو سقوط مشدين . أن مثئات الحوافز الايجابية تفعل
فعلها في لحظة كهذه الى جانب الحوافز السلبية » ولكن
التصرف الواعي هو الذي يحسم المسألة فلم يحصل أن
انهار احدهم بفعل الغريزة أو الدوافع الخفية . بل بعد
حكم عقلاني هو خاطيء بالتأكيد .
( فلان اعترف علي ! أنه اعترف فقط عن نفسه
وعبر فقط عن شخصيته المهزوزة اذا كانهذا الكسلام
صحيها آنا :نا فلن تهتز الي كناة “ساهيل بنقشي! عنيم
الصمود ليس بوصفه تضحية بل .بوصفه واجبا مقدنسا .
هذا ما يمكن ان يعتمل في نفسسية المناضل الثوري بعد
امتحاثه باللفاجات. المنفصة في اقبية: التحقيق ‎+٠-‏ وليستهمر
الصضراع حتى يِأَحْذْ مداة فانا جزء من شيرف الحخزب وعلي
يقع عبم سيانة هذا الشمرف ) :
هذا هو الاظان العام لاسلوب “الصديات. النسيية
والمفاجآت القاسسية : مفاجآ عاطفية » سسياسية » معلومات
هامة يعبر المحقق عن معرفته بها © أفراد زملاء يقبلون
بمشاركة المحقق مهامه ضد المناضل بالقدوم الى قبسو
التحقيق ونصحه بالاعتراف »2 أو الاعتراف أمامه » زميل في
الزثرانة مدسوسا يتقاعل مغ اللناضل ويحصل مه علسى
معلومات يقدمها للمحققين فيواجهونه بها وغير ذلك ضمن
نفسى الاطار ونفس الهدف الذي يتحرك خلاله المحقتق
لاحصول على المعلومات والادانات وتوجيه الضربات
بالتالي للحزب والثورة ‎٠‏
والمحقق لا يتدرع بتقديم المفاجآت اعتباطا » بل هو
يتبع اساليب عديدة » ارهابية وتشكيكية وخلق احجواء
نفسية معينة ثم يقدم العوبته » ومع ذلك فان هذا النهج
قابل للفشل أيضا فالذي تجاوز الاساليب: السابقة فانه
سيتجاوز أثر بضع كلمات . المهم أن المحقق يعتقد أن
المغتقل .سينهار اذا ما فاجاه بنعشن. الشيء. فيستل. سلاحة
ويضرب ولكن هذا السيف قد يكون من ورق وعلى الاكثر
من خشب »؛ يخدش ولا يقتل » فينطوي المحقق على
ودلا
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed