فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 72)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 72)
- المحتوى
-
نفسه مفكرأ لا يلوي على شسيء وليس امامه الا ان يستمر
في الضغط محاولا الحصول على نسبة اقل فأقل الى أن
يتحقق من ان المفاجأة قد فقدت أثرها ليكون احد الاساليب
الخطيرة في نظره قد فشل وماذا بقي .
أن ما يمكن أن يسمى مفاجاأة ليس صدمة أو
مفاحأة في نظر الجميع » أن المحقق يفكر ان قول شسيء
ما سيكون مفاجأة لاحد المعتقلين من صنف معين فيقدم
له شيئا ما على أنه مفاجأة . هذا الصنف من المعتقلين
وهم الاكثر بساطة هم الذين يتعرضون لاساليب كهذه .
التحقيق عنهفكرة اخرى على أنه مجرب » أو شخصية
قديدة التماسك فان المحقق سسيقدم له كل المعلومات التي
تعتبر مفاجأة ويمكن أن تحدث صدمة لغيره » يقديها له في
سياق الحديث والمحاصرة » وربما منذ الجولات الاولى »
فليس كل معتقل في نظر المحقق يمكن مفاجأته . وفي كلتا
الحالتين فان تقديم المعلومات للمعتقل يمكن أن يفيده لا
من باب المفاجأة بل من باب فهم وضعه في التحقيق مما
يساعدهة على حسن التصرف واستمرار الثبات ٠
ومن الناسب أن نؤكد هنا أن مواجهة التحقيق لاتتم
بشكل جماعي .. أن معركة التحقيق المدعومة بكل ما
يمثله طرفي الصراع هي معركة فردية من حيث الواقع
أنها معركة المعتقل بلحمه ودمه »© بوقوفه في المقدمة وفي
اصعب مراحل الصراع بصورة عامة . فكل اشكال
الصراع الاخرى يخوضها المناضل محاطا ماديا ومعنويا
بينظيات وجماهير وتحليلات وقرارات واطر سياسية »
أما معركة التحقيق فيخوضها فرديا ممثلا عن كل هؤلاء
ومعبرا عن تركيز وتكثيف شديد عن الطرف الثوري ٠.
ان وقوفه كفرد ( مع ان هذا لا يلغي ارتباطاته المتعددة )
يعني انه هو لوحده الذي يتخذ قرارا بالصمود في لحظقة
من اللحظات دون الاهتمام بما يقتره الغير من زملائه في
التحقيق . أنه هو »© وهو فقط صاحب القرار » وصاحب
155
الموتف 4 وليسس لموقف وقرارات الاخرين بالاعتراف © أو
بأي شسيء آخر .
وعليه » اذا اعترف فلان »© أو اذا كان علان عميلا»
او اذا كانت المخابيرات تعرف أنه مناضلا فانه سسيظل هو
بلحمه ودمه واعصابه يتحمل مسؤولية المواجهة ما دامت
قد وقعت . وعلى فرضية أنه سسيتعرض للمحاسبة
بعد خروجه من السجن وهذا هو الامر الطبيعي » فانه
لا يستطيع أن يتذرع بأن فلان اعترف »© وان فلان آخر
نصحه بالاعتراف »© او أن المحقق تال له بأنه يعرف كل
شسيء ؛ بل أنه سيحاسب عن نفسه وعن سلوكه دون أية
تبرير » وهو فقط الذي يتحمل المسؤولية لان المسؤولية في
التحقيق تظلل في جميع الاحوال فردية » وكل من يدلي
بيعلومات تضر بأمن الحزب والثورة لايستحق شرف الانتماء
النضالي من خلال الحزب أو المنظمات الثورية .
على المناضل أن يدافع بكل ما لديه من اسلحة بل
يهاجم اذا قيس له ذلك » فالمحقق امامه ما هو الا مأجور
مرتزق يتقاضى راتبا قد يكون سخيا لقاء عمله وغاليا ما
يكون المحققون من أحقر الناس » بل من السقط الاجتماعي
وهم لا يستحتون الا التحقير والتجنيس على ادوارهم
القذرة التي ارتشوا من أجل القيام بها » علاوة على أن
فوقيتهم في التحقيق وتعاملهم الحقير مع المناضل تتطلب
الرد الثوري باحتقارهم وعدم الاذعان لهم .
أن اسسلوب الصدمات الناشئة عن المفاجآت »
واساليب التشكيك والتهويل وغيرها » مصحوبة بالضرب
والتعذيب ما هي الا مناورات محبوكة يستشف المحقق
فرضن. استعمالها بئاء .على خالة: المعتقل: المفترضة #كيبا
يفهمها المدقق . أنها مناورات وتاكتيكات عبر . عمليية
الصراع تهدف الى خلق حالة نفسية ضعيفة » ومن قم
الاجهاز على المناضل . هذه الاساليب التي اذا استوعبها
المناضل تفاعل معها بصيره أو بمناورات مضادة اهمها
ا - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 41380 (2 views)