فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 92)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 92)
المحتوى
وتبقى فتحة واحدة في السقف لايزيد قطرها عن .”7 سسم
فلنتصور ان الطقس. شديد الحرارة كما هو الحالني الصيف
في بلادنا حيث يتواجد ستة اشخاص قد لايجدوا متسعا
للجلوس »© انفاسسهم تملا الزنزانة بعد وقت قصير » والحر
يطبق عليهم ؛ وعرقهم ينذ من اجسادهم دون انقطاع »
والضيق الششديد والضجر ؛ وسوء التهوية يحيط بهم منكل
جانب ؛ والحال يستمر على هذا المنوال أياما لتكون
الزتزانة أقه من الجحيم غلييم ,حميعنا بحيث أن انتدعاء
احدهم اللتحقيق .معة ف الاقبية 4 ورغم. اضئاف التعذيب
والتحطيم الفي يتعرض لها 6 يعثبر نقاهة بالقياس للوجود
في الزنزانة القبر . واحيانا غرف التحقيق اكثر دفئا بما
37 يقاس من الزنازين والمرحاض حيثما يحتجز المناضل في
فصل الشتاء .. وبعد ذلك تجري المساومات . فالمعتقلون
في الزنزانة لا يكفون عن دق الباب وطرقه طلبا للهواء »
والسجان يعطيهم بدلا من الهواء اللكمات والشتائم/ وربها
يرهسهم. بالاقوية' :الضبادة للجميرات. ذاك الرائحة الكروية
النفاذة التي تزيد الامر سوءا عقابا لهم لمطالبتهم بفنتح
الباب او حتى ‎١‏ كوة ) الباب التي قد يساعد فتحها على
نشوء تيار من الهواء مهما كان بسسيطا . أن الواحد من
هؤلاء المعتقلين يفضل ان يخرج كل ساعة للضرب والجلد
على يذ السجان. اتضل .متة .مرة من البقاء داخل. الزئؤاتة
الضيقة التي ( لا ينفذ من جدرانها القاتية ولا قطرة هواء
واحدة ) فكيف اذا احيط هذا المناخ بسيل من اصوات
النشاز الرتيبة ؟!.
في هذا المناخ. المحاط برائحة العرق المتزايدة نتائة ©
والحاجة الاسة للهوك والحاعة اللافة هذا لتظرة ماق »
والماسة ايضا لكان للجلوس. او الوقوف او الاستلقاء على
اللهر حيث يكون الاستلقاء والجلوس دوريا وفي نفسن
الوقت لا يرغب الرأ بالجلوس ولا بالوقوف ولا بالاستلقاء
فهو مضغوط من كل جانب يحاصره الضيق وتعب الاعصاب
والظلام الدامس والاوسات المتراكية هذا الوضع هو في
165
القسساوة بحيث ان الخلاص مئه الى اية وضع اخر كالانتقال
من الجحيم الى جبال الاتشراح .
خلال فترة كهذه » والضيق الششديد يطبق على
المناضلين في قبرهم الذي يقفل عليهم احياء » ماذا يعتمل
في نفوسهم ؟ وكيف يسعى الجلادون لابتزازهم او ابتزاز
احدهم اذا كان واحدا منهم فقط هو المقصود والاخرين
يعذبون معه ليخلقوا معه جو العذاب ؟
أن المحقق يحاول تكوين صورة واقعية بيجموعة
من الافتراضات التي يعتقد انها تكون في نفسية ووضع
المعتقل » ويسعى للتعامل مع هذه الصورة تارة بالتشكيك
وتارة بالارهاب أو بأي وسائل اخرى محيطا سلوكه هذا
بدرجة كبيرة من الغموض والضرب والتعذيب بعد ان
سعى لجعل الزنزانة جحيم »© والجلوس معه في قبسو
التعذيث جنة بالمقارئة .
وليس مستبعدا ان يضعوا في الزنزائة واحد أو
اثنين .مدسويسين مع اأربعةا آخرين ليغيقوا حالة الشضغط
معا » حيث يبدأ العملاء باظهار الضجر والملل كل لحظة
والتفكير العلني بالخلاص من الزنزانة بالاعتراف مظهرين
ذلك افضل من هذا الجحيم ويأخذون في نفث سمومهم
متعاونين على خلق جو من التساقط ليسقط الاخريدن .
وقد لايكتفوا بالاقوال بل يثيرون المشاكل ويخلقوا بانفسهم
جوا من التوتر والعصبية داخل الزنزانة وحينما يبلغ الجو
ذروته » يعلن احدهم مثلا عن استعداده للاعتراف بيا
لديه بغية الخلاص ويستدعي الشاويش بحركة تظاهرية
ويطلب مقابلة المخابرات استعدادا للاعتراف لهم .. ويلين
الاخر .
ومهما كانت الصورة التي تجري فيها اللعبة فانها
لاشك تخلق مناخا صعبا وقاسيا وخاصة اذا لم يدرك
المناضلون بالاساس احتمال كهذا » حيث بدلا من كقلد
أزر بعضهم البعض يثار جو من التفسخ والبلبلة الداخلية
اضافة الى ما يخلقه وضع الزئزانة المخنوق من صعوبات
هم
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed