فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 105)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 105)
- المحتوى
-
ف التيارات الدينية او يؤثرون في زعامتها . ان لعبة
هذا الثيار لم تنطل على كل المؤمنين فالعديد. منهم.ظل
خارج هذا التيار وخاصة بعد أن كشف عن وجهه البلا
وطني »© واخذ:يمايز بين ادارة السجون والمعتقلين ويفضل
ادارة السسجون ( الكتابية ) على الوطنيون ( الملاحدة )
وبالتالي فائهم على استعداد للتعاون مع ادارةالسشدجن
( المؤمنة ) ضضد الوطنيين ( الكفر.ة ) وبالفعل حصات بعض
الاغتداءات من قبلهم على المعتقلين في سجن الرملة » وبئر
السبع ؛ ونابلس ؛ علاوة على كسر الاضرابات وعدم
المشاركة بها . ان النظلام الاعتقالي وتقاليد السجون تتيح
للمعتقلين بين بعضهم البعض ممارسة أآية معتقد ديني
بحرية © ولم تكن هناك اية مضايقات لغرز هذا التيار الذي
اصبح ملجا لبطاردين من قبل المعتفلين على قضايا أمنية
او اخلاقزة . وخاصة ان موقف التيار الديني من هؤلاء
هو القبول الفوري ومباركتهم ويدعون الله لهم بالغفران
١ والله وحده هو مفتشس القلوب ) وهو الذي يعاتبويعفو»
وهم يقبلون الهارب اليهم حتى ولو كانت عمالته ظاهمرة
على رؤوسن الاشهاد ويحمونه ويدافعون عنه ويعاقبوه
بأن ( يصلي ) .
لقد خلق التيار الديني ازمة مؤثرة ني السجون الى
ان ثم تشذيبه وقصقصه اجنحته دون الساسن بالحرية
الدينية وحق العيادة والاعتقاد الديتي الافراد. المؤماين
في السجون ؛ وفي بداية اعتقالات الحركة الوطنية
حيث لم يكن وضع السجون قد تحلور وانتظم بعد » وحينيا
يتحقق السس.جين من انتقاله من عالم خارج السدجن الى
عالم السجن بما فيه من ازمات وعذابات » وحينما كان
السجين يجهل مستقبله وما حوله الا حتيقة واحدة كونه
يعيش بين جدران مقفلة عليه ؛ يبدأ بالعودة الى نفسه
وافكاره واحلامه وتعاوناته وخيالاته » ويتحسس ازمته
التي لا حول له ولا طول فيها وفي حلها » تنتابه مشاعر
عديدة ومن بينها مشاعر دينية هروبية ؛ ومششاعر انتقامية
6ن
بن الاحتلال ومن المجتمع ايضا »؛ وتبدا سلوكات
امساجين تتحدد وفقا للواقع الجديد » ولان خلفية معظم
المعتقلين مهما كان انتمائهم السياسي دينية » ولم يكن
الفكر الثوري قد نضج وتخمر في السجون بعد » في ظروف
كهذه صارت الصلاة والتعيد ماجأ لعدد غير قليل من
المعتقلين » وعدد اخر كفر بكل شسيء » بالدين والصلاة
والنظام » وآخرين فقدوا الامل بأي شسيء .. فتحد هذا
ينصرف الى الصلاة اليوم ويتركها غدا » وذاك يظهر
بمنتهى الكفر والالحاد وفجأة يتوضأ ويصلي » وهمذا
يقضي معظم وقته نائما ان سمحت بذلك: سلطات الاحتلال»
وذاك يظهر المزيد من الاهتمام بطعامه » ونيرهم ييدا
نهاره بالالعاب من الصباح وحتى المساء وهذه النياذج
تغير من مواقعها باسستمرار لاتستقر على شيء . ومن بينهم
اخذ يظهر فريق يعي وجوده ويتصرف على انه استيرار
الوجود الوطني داخل السجون واخذوا ينشرون آراؤهم
وافكارهم بشتى السيل لتعزيز الانتظام والتطور » وتصليب
الانتماء الوطني وتعميق الارتباط الثوري فكريا وعمليا
كان هذا الفريق يشق طريق بمنتهى الصعوبة » يش سق
طريقه وسط ازمة عارمة يعيها ويفهيها وقد خبرها مدن
تجارب الاعتقال في عهد الاردن » فمن بينهم من كان معتقلا
في السجون الاردنية والسورية وغيرها ابان نضالاتهم
الوطنية . وقد انفرد طلائعيو الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين بهذا الدور بحكم تجربتهم الحزبية ووعيهم
السياسي وانتمائهم الودلني الاكثر خبرة وتجربة »©
والاعمق وعيا وارتباطا وناضلوا بكل قواهم لترتيب اوضاع
المعتقلين المنتمين لاطار جهتهم . وهكذا بدا الانتظام يشق
طريقه في السجون رويدا رويدا وبصعوبة كانهم فاتحون
لعالم غريب .
ولان نشصاط كهذا قد اعطى ثمارا متميزة على من
قبل الانضواء تحت لوائه في المجالات الحياتية اليومبية ؛
والثقافية والتربية فقد شكل نموذجا حيا لبقية المعتقلين
"1١ - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 41205 (2 views)