فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 118)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 118)
المحتوى
أن غاية المحقق من المساومة هي تدمير الما قحل
وانسقاطه والحصول على كل الاسرار التي لديه والحصول
على تعاونه جزئيا او كليا . وقد يخفي المحققون أحدى
اهدافهم كتعزيز لامكانية الحصول على اهداف اخرى ‎٠‏
‏فهم قد يكتفيون بتحويله الى جاسوس في البداية مقابلوقف
التحذيب والافراج .عنه » لان الحصول على المعلومات
فيما بعد سبيكون سهلا وعلى شكل تقارير يقدمها المتساقط
نفسه . أو قد يحصل العكس فيحلبون كل المعلومات التي
لديه ولا تستمر المساومة يل تؤجل الى حين آخر وليكن
بعد الحكم بالسجن أو حتى بعد خروجه من السجن
وقضاء مدة محكوميته . وقد تكون المساومة محدودة جدا
بأن .يكفوا عن ضربه تعبيرا منهم عن ( حسمن النية ) وتقديم
سيجارة له وهو بالمقابل يقدم ما لديه . وقد تكون المساومة
بأآن يعترف هو عن كل الاشخاص الذين يعرفهم مقابل
تعهد صوري بأن يخفوا أمر اعترافه عن زملائه ويوهموهم
بأن شخصا آخر هو الذي وشى بهم ‎٠‏
وفي جميع الاحوال » ومهما كان حجم المساومة »
ومهما كانت الحالة التي تمت بها فان هدفها الحصول
على تعاون المناضل مع اعداء الحياه وجره الى مستنقعهم
وإسقاطه فيه » أن مجرد قبول المساومة قد يكون كافيا
من وجهة نظر المحقق يبني عليها ما يشاء من تصورات
واحكام ؛ ومجرد قبول المساومة يعني بداية السقوط
الوطني والانهيار ‎٠‏
أن حقيقة كون المحقق لا يلتزم بما يتعهد به للمناضل
مقابل اعطائه الاعترافات . وزج ( المناضل ) المساوم
في السجن واخضاعه لكل العقوبات التي يتعرض لها
المناضلون. الذين لم يساوموا لا تعفي المساوم من حجم
مسؤوليته » ولا تعيدً له نفسه الوطنية .. أن المساوم انما
يسقط من الصف الوطني ويتحول الى خرقة بالية سبواء
استمر خدمة الاحتلال أم اهمله رجال التحقيق ولم يعودوا
أهنفا
اليه » ونفسه تظل في العذاب وهو يظل في ثوب الخزي
واتعان .
هناك مساومات جزئية جدا وحقيرة جدا وتدل على
مدى سذاجة المعتقل » واستعداده للسقوط . فاحدهم
واثناء التحقيق معه طلب من المحققين ان يكفوا عن تعذيبه
وهو بدوره سسيسلمهم اسلحة لديه مقابل ( شرط ) أن لا
يهدموا بيته لان بيته جميل وبناه بعرق جبينه . والمحقق
وجد طريقة سهلة بل اكثر سهولة من السابق وهو الذي
كان يظن انه لن يحصل على سيء . آن دفع: هذا الملسكين
للكلام لا سحتاج لاكثر من تقديم وعد وليكن. حتى مشفوعا
بالقسم بالشرف العسكري ليطمئن صاحبنا . وعندما قدم
لهم الاسلحة كان الابد له ايضا شاء ام ابى أن بقدكهم
معلومات عن مصدرها وعن الاشخاص الذين جلبوها مع
انهم وعدوه في السابق بأن لايسألوه هذه الاسئلة » وبعد
أن وشى بهم كان عليه أيضا أن يقنعهم بالاعتراف ويواجههم
بما لديه من معلومات والا ( فان الضابط المسؤول لن
يقتنع بالعفو عن البيت الجميل ) وبعد ذلك لا بد له ان
يقدم افادة توضح انتمائه ونشاطاته هو فهذه الاسلحة
مستعمله وان لم يوضح (.فلا يستطيعون حماية بيته الجميل
هذا ) وبعد أن فرط كل المسبحة » وقدم كل ما لديه
نسفوا بيته ثم اقتغوه أن نسف البيت خيرا له ؛ فما داموا
قد نسفوا بيوت اصحابه فمن غير المعقول أن يبقى بيته
والا يشك فيه اصحابه فهم وحرصا على مصلحته وصونا
لسمعته لم يجدوا امامهم سوى أن ينسفوا البيت وفي
هذا الخر العميم له. .- وبالانسانتن فاته' لن يحتاجح هحذا
البيت في الوقت الحاضر لانه يقضي في السجن عقوبة
بالسجن المؤبد بتهمة حيازة اسلحة »2 والقيام بعمليسات
ونشاطات . أن غالبية المساومات بل 19 7 منها تواجه
هذا المصير . وعود وتعهدات من قبل المحققين ينتهي
مفعولها عشيرات المرات اثناء التحقيق وتجدد »© ثم ينتهي
مفعولها بنهاية التحقيق .
يننا
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed