فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 119)
غرض
- عنوان
- فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 119)
- المحتوى
-
غير أنه في حالات أخرى يلجأ المحققون لمساومة
مناضل وجدو بحيازته مستمسكات مادية »؛ أو يعرفون
عنه معلومات هامة تؤكد بأن لديه اسرار كثيرة » ولكنه
يصمد في التحقيق ولا يعترف بشيء »© وحينما يلاحظ
المحتققون انهم فشلوا او يكادوا يلجاأون لطرح اوراق
المساومة لعلها تجدي وهي في هذه الحالات تواجه آذانا
صماء »؛ بل تزيد المناضل صلاية وثباتا .
أن المناضل الثوري الملتزم » المنتمي ؛ المؤمن بقضيته
التي يناضل من أجلها لا يمكنه ان يتصور نفسه في وضع
يساوم فيه على الثورة واسرارها » وعلى تضحياته
وتاريخه النضالي » انه يدخل الى التحقيق وهو مدرك انه
مقبل على معركة تحدي »© يحتقر ضباط التحقيق بسبب
لا اخلاتيتهم. ولا السانيتهم © ولانهم. اذوات. قثرة يبيد
سلطة عفنة وعنصرية »؛ أنه لايجلهم في نفسه ولا يخشاهم»
ويعبر لهم في كل لحظة عن احتقاره لهم واثششسمئزازه منهم
ولا مجال بالتاليللدخول في أية احاديث عن المساومات .
/ا ل وجدت كل شسيء امامي :
( اعتقلوني ! لا اعرف لاذا » ولا اعرف اي سبب
لاعتقالي » قلت في نفسي مهما يكن فلن أقول لهم شيئًا *
وعندما جلست امام المحقق » وجدت انه يعرف كل شسيء
فكرت في نفسي وقلت لا فائدة من الانكار ما دام كل شميء
يكشوف ... ) بهذه الجملة القصيرة » يشرح أحدهم
كيف انهار وادلى باسراره لليحتقين ؛ وسلم نفسيه ومصيره
لايديهم القذرة الفاشية . فالصورة في ذهنه أن لدى المحتق
معلومات. » وسواء انكرها أو ادلى بها سميان ( فالمحتق )
يعرف ولن يضيف له صاحبنا شيئا !؟! أي أنه هو نفسه
غير مسسؤول عن كشبف الاسسرار ! من جهة » ومن جهة اخرى
فأن موقف المحقق موقفا قويا ويستند على حتائق وبالتالي
يرقا
لن يكف عن التحقيق-الا بلقفالاغتزااضة .ولك #لهذة الجملة
القصيرة كمف صاحبنا عن جبنه وخيبته » انه بهذه الجملة
اعترف امام الزملاء بانه تعاون مع المحقق وتساوق مع
مخططاته .والاقيبة'خلواءا عن طلزيق" الكواغة 76أو:,الخوفت
أو .سوء 'التقدين” ف “احتلق الاخؤال 2
أما ما يتعلق: بالخدعة: والخوف فيجب أن لا تسر
على مناضل يعرف عدوه عن قرب ويشاهد ويلمسسن
ممارسساته يوميا في الشارع والمدرسمة والحاره والبيت وفي
كل مكان . غير ان مسألة سوء التقدير هذه هي التي
تسمتحق الاهتمام وخاصة أن في حوادث كاللذكورة اعلاة
يلعب سسوء التقدير دورا كبيرا في الدفع للاعتراف .
فالمعتقل يقدر ويناضل بين أن يتحمل التعذيب والض.رب
لاخفاء مسائل مكشوفة كلها او بعضها »© وبين أن يدلسى
بها من البدايية ويستريح ظنا منه ان الامر سيان وان الانكار
وعدمه يعطيان نفس النتيجة » وبالطبع فان هذا تقديدر
خاطيء وسسيء ويؤدي الى العار والخزي في النهاية ولا
يصلح لتبرير الاعتراف حيث ان الاعترافات على العيوم
لا مبرر لها .
يمكن أن يكون لدى المحقق معلومات جمعها عن
طريق المتابعة ». أو وقعت بايديهم وثائق » أو بين المجموعة
المناضلة يوجد شخص مدسوين © أو احد الزملاء اعتقل
قبله ودون 'ملينه'وافشى اسراره أو أن- المخابرات قدرت
وضع صاحبنا تقديرا واقعيا معقولا وهذا هو الارجح
وتحدثوا امامه بكلمات ايحائية تنطبق على كل الناس من
امثاله .. أن هذه ليسبت: هي المسألة'الجوهرية © فغالء!
لدى المخابرات اسباب الاعتقال المواطن الفلسطيني مهما
كانت مفتعلة »؛ وما دام المرء وصل التحقيق فسيتعرض
لاسئلة » وسيأتظاهر رجال. التحقيق بانهم يعرفون كل
شسيء وهذا هو دورهم .
أما .دور المناضل فهو الصمود والصبر والتحدي
وليس. الوقوع في الفخ بعد الاستماع لبضع جمل او بضع
لفق - هو جزء من
- فلسفة المواجهة وراء القضبان
- تاريخ
- 1980
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed