فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 125)

غرض

عنوان
فلسفة المواجهة وراء القضبان (ص 125)
المحتوى
وأمثالهم رايات الصمود والصلابة والبطولة . كانوا
مناضلين ثوريين » وظلو مناضلين ثوريين بعد أن عمكوا
توريتهم بصمودهم كانوا فخرا للثورة وظلو فخرا للثورة ‎٠‏
‏وشعبنا قدم من نماذج هؤلاء الكثير الكثير ومن مختلف
النظمات والاحزاب الثورية .
المناضل الثوري ذكرا كان أم انثى يغذي نفسبه
باضه 6: حاهره ومستقبله على انه وقود للثورة حيثما
كان يقدم نفسه تأجيجا لها » ويقدم نفسه كذلك حياية لها
وانه ايضا بطل من ابطالها في الظل يزاح عنه الستار
كلما قدم يذلا وتضحية ليصبح رمزا في آخر المطاف ©
وشعلة يهتدى بنموذجها في الميدان الذي عمد فيه نشاله
بالشجاعة والتضحية والصمود ‏ .
هذه الصور هي عنوان اللوحة العامة التي ترتسم
فى ذهنية المناضلين في ساعات الشدة وتمدهم بالدم الاحمر
الذي يغذي جسدهم في بحر المعاناة اليطولية التي يحفرون
خلالها اعمق السبل ليسير عليها من يواليهم ‎٠‏
لحظات حاسمة تمر في خاطر المناضل تندفع خلالها
والى المقدمة الصور الحية للحياة التضالية فتطفى علبى
كل ما عداها لترتسم السعادة على الثشسفاه © وتملاً كيانه
حبا وفرحا رغم العصي واللكمات المنهالة فيرى نفسسه من
خلال عصابة العين ويرى الرفاق والحزب »© ويرى الدنيا
كلها من منظاره البطولي المفعم بالامل بحياة جديدة ‎.٠‏
يتكثف المستقبل كله » ويتجسد القول الفصل
متفجرا من الحاضر المعاثى كنتائج للماضي ومداخلاته ؛
يتكثف الزمن ويكشف عن كل ما باحشاءه فتكاد صور”*
المستقيل تشرق ممسكة بيد الراهن تسحبه الى درجات
أعلى » والسياف يرفع يده ليجهز على كل شسيء أو بعض
1
شيء أن استطاع . وحروب الثورة في كل مكان تشة
لهبا احمر قان كلون الورد الذي يزهر ف حديقة النثفس
الانسانية أملا وايمانا بالصعود الى القمة وانبلاج الفجر
من احشاء وحششة العتمة »© فتنغلق الزنازين على من فيها
ليخرج منها الابطال » ابطال الصمود والتحدي بعد ان
قالوا كلمنة الفصل '...
كل العالم يتجسم » ومن عزم الثوار يبدو وكانه
متاح لقبضة اليد تميسكه باحكام قوانين الحياة الاجتجاعية؛
وقوانين الثورة » كل شسيء قابل لان يقاسى ويدرك ويرى
ويسمع من خلال جدران الزنازين المبطنة بالدماء الممزوجة
عرقا » الممزوجة عزما » يقارع الحديد والسلاسل .
في هذا العالم القبر القسم © يظهن الخسلادون
كحثالات من البشر » مرتزقة وعبيدا ليس اكثر . يظهرون
هكذا » ويدركهم المكافحون من أجل الحرية بهذه البساطة
والعصي بأيديهم قشا »؛ فيقع الجلد على الجسم بردا
وسلاما لا يفل من عزم المناضل شيئا » يقع الجلد بالعصي
مذكرا وف كل الحظة .بناسية الاحتلال والرجعية: وعدالة
التضال كدعا .ويكل .الوسائل والسيل ..
هنا يتعمق الموقف النضالي »© هنا يتعمد الصمود
والاصرار »© هنا تزداد والمواقف حسما ووضوحا بقدر
ازدياد حدة الصراع .. الصراع بين الاستمرار الثوري
من جانب الثوري » وهدم هذا الوجود من جانب الجلاد
ولكن الفرصة قد فاتت » وكل شيء يحمل في داخله ضده
فكل ضربة عصى تبني طوبة جديدة في الحاجز الذي
يفصل بين الجلاد والثوري » ومع كل حزمة عصا قسم
جديد وعزم جديد على الصمود والصبر والاصرار على
استمرار الثورة والنضال حتى يهدم بنيان هؤلاء الجلادين
لتنئبت مكانه ازهار الحرية .
"6١
تاريخ
1980
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed