المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 42)
غرض
- عنوان
- المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 42)
- المحتوى
-
منظمة التجرير الفلسطينية
تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي المعنوي الذي يمثل ارادة الشعب
الفلسطيني والاطار الذي يجسد هويته الوطنية وشخصيته المستقلة.
٠ ان الجبهة الشعبية انطلاقا من هذه الحقيقة ترى بأن الحفاظ على الاطار الكياني الفلسطيني
مجسدا بمنظمة التحرير التي نالت الاعتراف الرسمي عربيا ودولياء وحظيت بأوسع التفاف
جماهيري قد حولها كممثل شرعي ووحيد الشعب الفلسطيني باتت تحتل موقعا هاما في المواجهة
مع العدو الامبريالي الصهيوني في الظروف الراهنة. فطبيعة المخطط المعادي وخصوصيته
الفلسطينية تجعلان من التأكيد على الكيانية الفلسطينية والسعي لابراز وترسيخ الهوية
والشخصية الوطنية المستقلة, والاصرار على بناء الدولة الفلسطينية المستقلة, ثوابث أساسية في
استراتيجية الجبهة وفي نضالها هن أجل تحقيق أهداف شعبنا المرحلية والاستراتيجية. لقد
تعرضت منظمة التحرير وفصائلها المسلحة لسلسلة متصلة من الهجمات الاسرائيلية والرجعية
العربية؛ التي استهدفت القضاء عليها ومنع تكريسها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني.
وقطع الطريق على ترسيخ الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة, غير أن الكفاح الصعب
والمرير الذي خاضته الثورة, والتضحيات الجسيمة التي قدمتها دفاعا عن وجودها وفي سبيل
تحقيق تحقيق أهدافهار مكنت منظمة التحرير من حماية وتطوير منجزاتها ومكتسباتهاء ومن زيادة وزنها
ؤقغالياتها السياسية وأكسبتها أوسع دعم وتأييد حظيت به على المستويين العربي والذولي.
ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اذ تعتبر منظمة التحرير الفلسطينية اطارا تحالفيا جبهويا
يضم ممثلي جميع الطبقات والفئات الوطنية الفلسظينية ذات المصلحة الحقيقية.في النضال ضد
الاحتلال: تؤكد بأنها ستواصل التضال من أجل تعزيز وحدة كافة القوى والفصائل والأحزاب
والتيارات والشخصيات الوطنية في اظار منظمة التحرير» وفي سبيل تكريسها ممثلا شرعيا وحيدا
للشعب الفلسطيني, تجسد كيّانه السياسي وتغبر عن ارادته الوطنية في التحرر والاستقلال
الوطني, وتشكل سدا منيعا بوجه مؤامرات تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.
وفي هذا الاطار تسعى الجبهة الشعبية بكل ما في وسعها من أجل انضاج الظروف الموضوعية
الملائمة لوحدة القوى والتيارات والشخصيات الديمقراظية الثورية (في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية) وترى أن السبيل لبلوغ هذا الهدف يستوجب تعزيزا للعلاقات ورفعا لمستوى التنسيق
والتعاون بين القوى الديمقراطية الثورية لتقريب وجهات النظر وخلق المناخلت الملائمة لتوحيد
جهودها.
وبدون شك فان تعزيز مختلف أشكال التعاون والتنسيق بين القوئى والديمتراطية الثورية
يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتصليبها وتوفير مستلزمات تعميق وتطوير النهج
الوطني المعادي بحزم وثبات للتحالف الامبريالي الصهيوني - الرجعي وسياساتةا المتنكوة
للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحماية وصيانة وتعزيز منجزات منظمة التحرير واعادة
تنظيم أجهزتها ومؤسساتها واقامة هيئاتها على أسس ديمقراطية.
ان الوحدة الوطئية الفلسطينية بما هي السلاح الأمضى في مواجهة محاولات تصفية القضية
الوطنية الفلسطينية وشطب منظمة التحرير, لا يمكن أن تترسخ وتتوطد بغير انجاز الاصلاح
الديمقراطي لأجهزة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها السياسية والعسكرية والادارية
والمالية والاعلامية والنقابية والجماهيرية.
ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينء انطلاقا من هذه الوقائع والحقائق تؤكد بأنها ستواصل
النضال من أجل:
أولا : تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوطيدهاء والعمل على الارتقاء بمستواها بمامينسجم
ومتطلبات النضال الوطني. وتشكيل هيئات ومؤسسات منظمة التحرير القيادية والتحتية على
أسس جبهوية ديمقراطية, وقيام قيادة جماعية ملتزمة تضمن اتخاذ القرارات وتطبيقها بْمَا يؤمن
انهاء عملية التفرد والهيمنة»والاستئثار وبما يكفل الالتزام الحازم بالبرنامج الوطني.
ثانيا : ترسيخ العلاقات الديمقراطية بين مختلف القوى المؤتلفة في اطار منظمة التحرير
الفلسطينية وحل كافة التعارضات الناشئة بينها بالحوار الديمقراطي واستبعاد تحويل أي شكل من
أشكال التعازضات الى تناقضات تناحرية يجري حلها بالعنف وذلك بتطبيق قانون "وحدة صراع
- وحدة” في العلاقة بين قوى الثورة. فالوحدة هي الخط الناظم أما الصراع فيكون ضروريا عندما
تخرج البرجوازية عن برنامج القواسم المشتركة.
ثالثا : العمل على: احاث, اصلاح' ديمقراطي حقيقي في مؤسسات منظمة التجرير الفلسطينية
وأجهزتها المختلفة بما يضمن مشاركة القوى الديمقراطية, واستجابة المنظمة للمهام المطروحة
عليهاء وبما يؤمن التخلص من أشكال العمل البيروقراطي الفوقيْ والهيمنة والتفرن والعغصبوية
التنظيمية والالتزام بالعمل الجماعي.
رابعا : تكريس شرعية ووحدانية تمثيل م.ت.ف. للشعب الفلسطيني على المستويين العربي
والدولي, ومقاومة كل منحاولات احتواء المنظمة والالتفاف على دورهاء بترسيخ اليقظة الوطنية
الفلسطينية والحفاظ على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة نضاله في كافة أماكن تواجده لتحقيق
أهدافه فيالعودة وتقرير المصيْر واقامة دولته الوطنية المستقلة على ترابه الوطني.
خامسا : مواصلة العمل من أجل تغزيز مكتسبات م.ت.ف. وتطويرها فلسطينيا وعربيا-ودوليا
وتوسيع الاعتراف بشرعية وعدالة الكفاح الوطني الفلسطيني, بالتصدي للمشاريع الامبريالية
الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وضرب المنجزات المتحققة على مدار
السنوات الماضية.
سادسا : تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على مكانة منظمة التحرير ودورها في الصراع العربي -
الصهيوني. وتصليب خطها السياسي بالحفاظ على طابعها التحرري المعادي للامبريالية
والصهيونية, وبالتصدي لأي خروج عن برنامج القواسم الوطنية المشتركة.
سابعا : تكريس وترسيخ استقلالية القرار الوطني الفلسطيني المستقل كجزء من النضال في سبيل
تكريس وترسيخ الهوية والشخصية الوطنية الفلسطينية المستقلة, وصيانة حق كل تنظيم
بالاحتفاظ باستقلاليته الأيديولوجية والتنظيمية واستقلالية موقفه السياسي بما لا يشكل عائقا
أمام ترسيخ أوسع وأصلب وحدة وطنية فلسطينية في اطار م.ت.ف. وتطوير النزوع نحو اخضاع
المصالح الذاتية والفئوية للمصلحة الوطنية العليا.
1م - تاريخ
- 1993-02
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 59325 (1 views)