المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 45)
غرض
- عنوان
- المؤتمر الوطني الخامس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: وثائق (ص 45)
- المحتوى
-
التحرر الوطني العربية مع وجود فوارق بينها بطبيعة الحال.
وبرغم الاقرار بوجؤد فوارق بين الأنظمة العربية تتصل بمستوى التبعية والارتباط بالدوائر
الامبريالية وبمستوى الاتفاق أو الاختلاف مع المخططات المعادية المرسومة للمنطقة فان هذا
الاقرار لا يلغي المظهر العام للنظام الزسمي العربي كنظام تابع.
وبحكم بنيتها الظبقية والأيديولوجية وارتباط 'مصالحها ارتباطا وثيقا بالمصالح الامبريالية,
تحولت القوى الرجعية والبرجوازية المستسلمة الى سلطة قمع لحركة الجماهير, لمنعها من متابعة
كفاحها ونضالها في سبيل تحقيق أهدافها الوطنية والقومية فالتناقض الأساسي للرجعية
والبرجوازية هو مع حركة الجماهير الفلسطينية والعربية. وليس مع العدو الامبريالي الصهيونن,
وقد برهنت التجربة على قيام تحالف بين الرجعية العربية وتل أبيب وواشنطن في مواجهة
الثورة ومن أجل القضاء عليها وتصفيتهاء وفي سبيل مصادرة واقتسام الحقوق الوطنية وتبديد
الهوية والشخصية الفلسطينية المستقلة ومن هذا المنطلق يمكن القول بتكامل أدوار الكيان
الصهيوني والقوى الرجعية والبرجوازية العربية التابعة.
ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استنادا الى هذه المعطيات المثبتة والملموسة ترى بأن
القوى والأنظمة العربية الرجعية التابعة تشكل موضوعيا جزءا لا يتجزأ من معسكر القوى
المعادية للثورة, وهي انطلاقا من هذه الحقيقة تدعو فصائل حركة التحرر الوطني العربية لتكثيف
النضال لفضح هذه الأنظمة والتصدي لسياساتها التصفوية للقضية الفلسطينية كما تدغو هذه
الفصائل للتنسيق فيما بينها لمواجهة الخطر الصهيوني الذي يتهدد شعوبها ومن أجل تحرير
أوطائها من الهيمنة والتبعية والاستغلال الامبريالي.
وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدرك حقيقة وجود
تناقضات غير تناحرية بين الأنظمة والقوى الاجتماعية التابعة لدوائر الامبريالية الصهيونية, ومع
أن هذه التناقضات لا تنتقص من صحة تحليلنا ولا تؤثر على طبيعة التحالف الامبريالي -
الصهيوني الرجعي من حيث الجوهرء فان هناك مجالا للافادة منها فالنضال لخلق 'تضامن عربي
يضغط على الامبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني للاقرار بحق الشعب الفلسطيني في العودة
وتقرير المصير والدولة المستقلة يعتبر أمرا ممكنا ينبغي أن تعمل الثورة الفلسطينية وحركة
التحرر الوطني من أجل تحقيقه. : :
ومن هذا المنطلق ترى الجبهة الشعبية بان وتيرة علاقة الثورة الفلسطينية بالأنظمة العربية
يجب أن تحدد غلى أساس دعم نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية؛ وتجسيد هذا الدعم
من خلال: , 0
)١ الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
”) الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني بعيدا عن كل
أشكال التدخل والوصاية أو الاحتواء أو محاولات التبديد والمصادرة.
؟) تقديم مختلف أشكال الدعم والاسناد السياسي والمادي والمعنوي لنضال الشعب الفلسطيني في
مواجهة الكيان الصهيوني والامبريالية المريكية.
) ضمان الحقوق السياسية والمدنية للفلسطينيين.
©) عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني "اسرائيل".
كم
الفصل الثالث
أشكال وأساليب النضال
ان تحقيق النصر في صراعنا القائم ضد العدو الصهيوني يتطلب استخدام كل أشكال وأساليب
النضال الرئيسية والأيديولوجية والسياسية والاقتصادية, فالعدو بحكم طبيعته وسماته وشبكا
علاقاته وتحالفاتة يتمتع بتفوق كاسح في مختلف الميادين. مما يستوجب اجادة جميع أشكال
النضال والعمل على تطويرها دوماء بما يخلق مستوى من النهوض الثوريء وبما يمكن من متابعا
المعركة وحشد أوسع الطاقات والامكانات الجماهيرية لخوض الكفاح المتعدد الأوجه لتأمين مراكم
المكاسب والانتصارات على طريق تحقيق أهداف شعبنا بأشكاله المتعددة , ولا ينفي الأهميا
القصوى للكفاح المسلح الشكل الرئيسي للنضال باعتباره الرافعة والقوة الدافعة للأشكال النضاليا
الأخرى.
ومن هذا المنطلق ترى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الكفاح المسلح هو الأسلوب الرئيسر
للنضال الوطني الفلسطيني المعاصر.
. فالطبيعة الطبقية والايديولوجية والممارسات العدوانية العنصرية الاستيطانية للعدر
الصهيوني تجعل من الكفاح المسلح الأسلوب الرئيسي بين أساليب النضال الأخرى, والكفاح المسلٍ
كما أثبتت التجربة 'الملموسة لعب دورا رئيسيا في بعث روح اليقظة الوطنية في صفوف شعبذ
وفي بلورة هويته وشخصيته الوطنية المستقلة, وفي'تحقيق انجازات وطنية هامة أبرزها اعتراف
العالم بالحقوق الوطنية المشروعة وبالمنظمة ممثلا شرعيا ووحيداء كما شكل الرافعة الأساسيا
لانهاض أشكال النضال الأخرى ولتبوء قضيتنا الوطنية موقعها ومكانتها الهامة فلسطينيا وعربدٍ
ودولياء وكما تشير الوقائع المادية الملموسة فان التناقضات التي حكمت وتحكم العلاقة بير
التشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني, هي من نوع التناقضات الأساسية التناحرية التي لا تحل
بغير القوة والعنف.
ان العنف الثوري الذي تمليه الضرورات الموضوعية السالفة الذكر انما ينطوي على أهداف
انسانية نبيلة تتوخى وضع حد لأسياسة الصهيونية العدوانية ورفع المعاناة عن كاهل الشعم
الفلسطيني وتحقيق أمانيه وطموحاته الوطنية والقومية المشروعة, فضلا عن تخليص اليهود مر
ويلات الزج بهم في حروب طاحنة لم تتوقف على مدار عقود متقالية.
ان العنف الثوري والكفاح المسلح هو حق مشروع للشعوب كفلته المواثيق الدولية في التصدم
للاحتلال والاغتصاب والاستيطان.
واساليب النضال المختلفة تتحدد في كل مرحلة من المراحل. تبعا للظروف القائمة ومدى
ملاءمتها 'واستجابة الجماهير لها. فالانتفاضة الشعبية المجيدة المندلعة في كانون أول ١9417
كنتيجة منطقية لتراكم خبرة نضالية متعددة الأشكال والأوجه طرحت أسلوبا جديدا من أساليم
النضال العنفي غير المسلح, وطفى أسلوبها الكفاحي الجديد على سائر أشكال الكفاح الأخرى
وفضلا عن ذلك فقد تميزت الانتفاضة بكونها استطاعت الجمع بشكل خلاق ومبدع بين اكثر مر
أسلوب نضالي في آن معاء فأغنت بذلك التجربة الثورية العالّمية بما أضافته لها من ابداعات نظري
عم - تاريخ
- 1993-02
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed